نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 275
و * ( أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ) * تكرير لأن « أن » وما عملت فيه للتوكيد ، أو للدلالة على المحذوف . والثاني - أنّ اسم « أن » الكاف والميم ، و « إذا » شرط ، وجوابها محذوف ، تقديره : أنكم إذا متّم يحدث أنكم مخرجون ، فأنكم الثانية وما عملت فيه فاعل جواب إذا ، والجملة كلها خبر أنّ الأولى . والثالث - أنّ خبر الأولى مخرجون ، وأنّ الثانية مكرّرة وحدها توكيدا ، وجاز ذلك لما طال الكلام ، كما جاز ذلك في المكسورة في قوله تعالى : « ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا » . و « ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ » وقد ذكر في النّحل . والرابع - أن خبر « أن » الأولى محذوف لدلالة خبر الثانية عليه ولا يجوز أن يكون « إِذا » خبر الأولى لأنها ظرف زمان ، واسمها جثّة . وأمّا العامل في « إذا » فمحذوف فعلى الوجه الأوّل يكون المقدر من الاستقرار وعلى الوجه الثاني يعمل فيها جوابها المحذوف ، وعلى الثالث والرابع يعمل فيها ما دلّ عليه خبر الثانية ، ولا يعمل فيها « مِتُّمْ » لإضافتها إليه . 36 - * ( هَيْهاتَ ) * : هو اسم للفعل ، وهو خبر واقع موقع بعد . وفي فاعله وجهان : أحدهما - هو مضمر ، تقديره بعد التصديق لما توعدون ، أو الصحة أو الوقوع ، ونحو ذلك . والثاني - فاعله « ما » ، واللام زائدة أي بعد ما توعدون من البعث . وقال قوم : هيهات بمعنى البعد فموضعه مبتدأ ، و « لِما تُوعَدُونَ » الخبر وهو ضعيف ، وهيهات على الوجه الأول لا موضع لها ، وفيها عدّة قراءات : الفتح بلا تنوين على أنه مفرد . وبالتنوين على إرادة التكثير ، وبالكسر بلا تنوين ، وبتنوين على أنه جمع تأنيث ، والضم بالوجهين ، شبّه بقبل وبعد . ويقرأ هيهاه - بالهاء - وقفا ووصلا . ويقرأ أيهاه - بإبدال الهمزة من الهاء الأولى . 40 - * ( عَمَّا قَلِيلٍ ) * : « ما » زائدة . وقيل : هي بمعنى شيء ، أو زمن . وقيل بدل منها . وفي الكلام قسم محذوف جوابه : « لَيُصْبِحُنَّ » . و « عن » يتعلق بيصبحن ، ولم تمنع اللام ذلك كما منعتها لام الابتداء ، وأجازوا زيد لأضربنّ لأن اللام للتوكيد فهي مثل قد ، ومثل لام التوكيد في خبر إن كقوله : « بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ » . وقيل : اللام هنا تمنع من التقديم إلا في الظروف ، فإنه يتوسّع فيها . 44 - تترى : التاء بدل من الواو ، لأنه من المواترة ، وهي المتابعة وذلك من قولهم : جاؤوا على وتيرة أي طريقة واحدة ، وهو نصب على الحال أي متتابعين ، وحقيقته أنه مصدر في موضع الحال . وقيل : هو صفة لمصدر محذوف أي إرسالا متواترا . وفي ألفها ثلاثة أوجه : أحدها - هي للإلحاق بجعفر ، كالألف في ارطى ولذلك تؤنّث في قول من صرفها . والثاني - هي بدل من التنوين . والثالث - هي للتأنيث ، مثل سكرى ولذلك لا تنوّن على قول من منع الصّرف . 45 - * ( هارُونَ ) * : هو بدل من أخاه . 47 - * ( مِثْلِنا ) * : إنما لم يثن لأنّ « مثلا » في حكم المصدر ، وقد جاءت تثنيته وجمعه في قوله : « يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ » ، وفي قوله تعالى : « ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ » . وقيل : إنما وحّد لأنّ المماثلة في البشرية ، وليس المراد الكمية . وقيل : اكتفى بالواحد عن الاثنين . 50 - * ( وأُمَّه آيَةً ) * : قد ذكر في الأنبياء . * ( ومَعِينٍ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هو فعيل من المعن ، وهو الشيء القليل ، ومنه الماعون . وقيل : الماعون : الماء ، فالميم أصل . والثاني - الميم زائدة ، وهو من عنته إذا أبصرته بعينك ، وأصله معيون . 52 - * ( وإِنَّ هذِه ) * : يقرأ بفتح الهمزة . وفيه ثلاثة أوجه :
275
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 275