responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 27


واللام المشددة لا تكرير فيها ، فعند ذلك يذهب التكرير القائم مقام حرف .
ويقرأ « تغفر لكم » ، بالتاء على ما لم يسمّ فاعله . وبالياء كذلك ، لأنه فصل بين الفعل والفاعل ، ولأن تأنيث الخطايا غير حقيقي .
* ( خَطاياكُمْ ) * : هو جمع خطيئة ، وأصله عند الخليل : خطأئئ - بهمزتين ، الأولى منهما مكسورة ، وهي المنقلبة عن الياء الزائدة في خطيئة ، فهو مثل صحيفة وصحائف ، فاستثقل الجمع بين الهمزتين ، فنقلوا الهمزة الأولى إلى موضع الثانية ، فصار وزنه فعالئ . وإنما فعلوا ذلك لتصير المكسورة طرفا فتنقلب ياء فتصير فعالى ، ثم أبدلوا من كسرة الهمزة الأولى فتحة ، فانقلبت الياء بعدها ألفا ، كما قالوا في :
يا لهفى ويا أسفى فصارت الهمزة بين ألفين ، فأبدل منها ياء لأن الهمزة قريبة من الألف ، فاستكرهوا اجتماع ثلاث ألفات ، فخطايا فعالى ، ففيها على هذا خمس تغييرات : تقديم اللام عن موضعها ، وإبدال الكسرة فتحة ، وإبدال الهمزة الأخيرة ياء ، ثم إبدالها ألفا ، ثم إبدال الهمزة التي هي لام ياء .
وقال سيبويه : أصلها خطائئ ، كقول الخليل ، إلا أنه أبدل الهمزة الثانية ياء لانكسار ما قبلها ، ثم أبدل من الكسرة فتحة فانقلبت الياء ألفا ، ثم أبدل الهمزة ياء ، فلا تحويل على مذهبه .
وقال الفراء : الواحدة خطية ، بتخفيف الهمزة والإدغام ، فهو مثل مطيّة ومطايا .
59 - * ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا ) * : في الكلام حذف تقديره : فبدّل الذين ظلموا بالذي قيل لهم قولا غير الذي قيل لهم فبدّل يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه ، وإلى آخر بالباء ، والذي مع الباء يكون هو المتروك ، والذي بغير باء هو الموجود ، كقول أبي النجم :
< شعر > وبدّلت والدّهر ذو تبدّل هيفا دبورا بالصّبا والشّمال < / شعر > فالذي انقطع عنها « الصبا » ، والذي صار لها « الهيف » ، فكذلك هاهنا .
ويجوز أن يكون « بدل » محمولا على المعنى ، تقديره : فقال الذين ظلموا قولا غير الذي لأن تبديل القول كان بقول .
* ( مِنَ السَّماءِ ) * : في موضع نصب متعلق بأنزلنا .
ويجوز أن يكون صفة لرجز ، فيتعلق بمحذوف .
والرجز - بكسر الراء وضمها لغتان .
* ( بِما كانُوا ) * : الباء بمعنى السبب أي عاقبناهم بسبب فسقهم . 60 - * ( اسْتَسْقى ) * :
الألف منقلبة عن ياء ، لأنه من السّقي .
وألف العصا من واو لأنّ تثنيتها عصوان ، وتقول :
عصوت بالعصا أي ضربت بها . والتقدير : فضرب .
* ( فَانْفَجَرَتْ مِنْه اثْنَتا عَشْرَةَ ) * : من العرب من يسكّن الشين ، ومنهم من يكسرها ، وقد قرئ بهما ، ومنهم من يفتحها .
* ( مُفْسِدِينَ ) * : حال مؤكدة لأن قوله : « لا تَعْثَوْا » : لا تفسدوا .
61 - * ( يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ ) * : مفعول يخرج محذوف ، تقديره :
شيئا مما تنبت الأرض .
و « ما » : بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة ، ولا تكون مصدرية ، لأن المفعول المقدّر لا يوصف بالإنبات لأن الإنبات مصدر ، والمحذوف جوهر .
* ( مِنْ بَقْلِها ) * : من هنا لبيان الجنس ، وموضعها نصب على الحال من الضمير المحذوف ، تقديره : مما تنبته الأرض كائنا من بقلها .
ويجوز أن يكون بدلا من « ما » الأولى بإعادة حرف الجر .
والقثّاء : بكسر القاف وضمها - لغتان ، وقد قرئ بهما والهمزة أصل ، لقولهم : أقثات الأرض ، واحدته قثّاءة .
* ( أَدْنى ) * : ألفه منقلبة عن واو لأنه من دنا يدنو ، إذا قرب . وله معنيان :
أحد هما - أن يكون المعنى ما تقرب قيمته لخساسته ويسهل تحصيله .
والثاني - أن يكون بمعنى القريب منكم : لكونه في الدنيا .
و « بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ » : ما كان من امتثال أمر اللَّه لأن نفعه متأخر إلى الآخرة .
وقيل الألف مبدلة من همزة لأنه مأخوذ من دنؤ يدنؤ فهو دنيء ، والمصدر الدّناءة ، وهو من الشيء الخسيس ، فأبدل الهمزة ألفا ، كما قال : « لا هناك المرتع » . وقيل أصله أدون ، من الشيء الدّون ، فأخّر الواو فانقلبت ألفا ، فوزنه الآن أفلع .
* ( اهْبِطُوا ) * : الجيد كسر الباء ، والضم لغة ، وقد قرئ به .
* ( مِصْراً ) * : نكرة ، فلذلك انصرف .
والمعنى : اهبطوا بلدا من البلدان .
وقيل هو معرفة ، وصرف لسكون أوسطه ، وترك الصرف جائز ، وقد قرئ به ، وهو مثل هند ودعد ، والمصر في الأصل : هو الحدّ بين الشيئين .
* ( ما سَأَلْتُمْ ) * : « ما » في موضع نصب اسم إنّ ، وهي بمعنى الذي ، ويضعف أن تكون نكرة موصوفة .
* ( وباؤُ ) * : الألف في باؤوا منقلبة عن واو لقولك في المستقبل : يبوء .
* ( بِغَضَبٍ ) * : في موضع الحال أي رجعوا مغضوبا عليهم .
* ( مِنَ اللَّه ) * : في موضع جر صفة لغضب .
* ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ ) * : ذلك مبتدأ ، و « بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ » الخبر والتقدير : ذلك الغضب مستحقّ بكفرهم .
* ( النَّبِيِّينَ ) * : أصل النبي الهمزة لأنه من النبأ ، وهو الخبر لأنه يخبر عن اللَّه ، لكنه خفف بأن قلبت الهمزة ياء ، ثم أدغمت الياء الزائدة فيها .

27

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست