responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 26


ويجوز أن تكون المتعدية ، كقولك : ذهبت بزيد ، فيكون التقدير : أفرقناكم البحر ، ويكون في المعنى كقوله تعالى : « وجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ » .
ويجوز أن تكون الباء للحال أي فرقنا البحر وأنتم به ، فيكون إمّا حالا مقدّرة ، أو مقارنة .
* ( وأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) * : في موضع الحال ، والعامل « أَغْرَقْنا » .
51 - وعدنا موسى : وعد يتعدى إلى مفعولين ، تقول : وعدت زيدا مكان كذا ويوم كذا ، فالمفعول الأول موسى ، و « أَرْبَعِينَ » المفعول الثاني وفي الكلام حذف تقديره تمام أربعين وليس أربعين ظرفا ، إذ ليس المعنى : وعده في أربعين .
ويقرأ واعدنا بألف . وليس من باب المفاعلة الواقعة من اثنين ، بل مثل قولك : عافاه اللَّه ، وعاقبت اللص .
وقيل : هو من ذلك لأن الوعد من اللَّه والقبول من موسى ، فصار كالوعد منه .
وقيل : إنّ اللَّه أمر موسى أن يعد بالوفاء ، ففعل .
وموسى مفعل ، من أوسيت رأسه ، إذا حلقته فهو مثل أعطى فهو معطى .
وقيل : فعلى من ماس يميس ، إذا تبختر في مشيه ، فموسى الحديد من هذا المعنى ، لكثرة اضطرابها وتحركها وقت الحلق فالواو في موسى على هذا بدل من الياء لسكونها وانضمام ما قبلها . وموسى اسم النبيّ لا يقضى عليه بالاشتقاق لأنه أعجمي ، وإنما يشتقّ موسى الحديد .
* ( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ ) * :
أي إلها ، فحذف المفعول الثاني ومثله : « بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ » .
وقد تأتي اتخذت متعدية إلى مفعول واحد إذا كانت بمعنى جعل وعمل ، كقوله تعالى : « وقالُوا اتَّخَذَ اللَّه وَلَداً » ، وكقولك : اتخذت دارا وثوبا وما أشبه ذلك .
ويجوز إدغام الذال في التاء لقرب مخرجيهما ويجوز الإظهار على الأصل .
* ( مِنْ بَعْدِه ) * : أي من بعد انطلاقه ، فحذف المضاف .
52 - * ( لَعَلَّكُمْ ) * :
السلام الأولى أصل عند جماعة وإنما تحذف تخفيفا في قولك : علَّك ، وقيل هي زائدة ، والأصل علك ولعل حرف ، والحذف تصرّف ، والحرف بعيد منه .
53 - * ( والْفُرْقانَ ) * : هو في الأصل مصدر ، مثل الرّجحان والغفران ، وقد جعل اسما للقرآن .
54 - * ( لِقَوْمِه ) * : اللغة الجيدة أن تكسر الهاء إذا انكسر ما قبلها وتزاد عليها ياء في اللفظ ، لأنها خفية لا تبين كلّ البيان بالكسر وحده فإن كان قبلها ياء مثل « عليه » فالجيد أن تكسر الهاء من غير ياء ، لأن الهاء خفية ضعيفة ، فإذا كان قبلها ياء وبعدها ياء لم يقو الحاجز بين الساكنين فإن كان قبل الهاء فتحة أو ضمة ضمّت ولحقتها واو في اللفظ نحو : إنه وغلامه ، لما ذكرنا .
* ( يا قَوْمِ ) * : حذف ياء المتكلم اكتفاء بالكسرة ، وهذا يجوز في النداء خاصة لأنه لا يلبس ومنهم من يثبت الياء ساكنة ومنهم من يفتحها ، ومنهم من يقلبها ألفا بعد فتح ما قبلها ، ومنهم من يقول : يا قوم ، بضمّ الميم .
* ( إِلى بارِئِكُمْ ) * : القراءة بكسر الهمزة ، لأنّ كسرها إعراب وروي عن أبي عمرو تسكينها فرارا من توالى الحركات ، وسيبويه لا يثبت هذه الرواية ، وكان يقول : إن الراوي لم يضبط عن أبي عمرو لأن أبا عمرو اختلس الحركة فظنّ السامع أنه سكّن . * ( ذلِكُمْ ) * : قال بعضهم : الأصل ذانكم لأنّ المقدم ذكره : التوبة والقتل فأوقع المفرد موقع التثنية لأن ذا يحتمل الجميع وهذا ليس بشيء لأن قوله : فاقتلوا تفسير للتوبة ، فهو واحد .
* ( فَتابَ عَلَيْكُمْ ) * : في الكلام حذف تقديره :
ففعلتم فتاب عليكم .
55 - * ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ) * : إنما قال : نؤمن لك لا بك لأن المعنى لن نؤمن لأجل قولك ، أو يكون محمولا على : لن نقرّ لك بما ادّعيته .
* ( جَهْرَةً ) * : مصدر في موضع الحال من اسم اللَّه أي نراه ظاهرا غير مستور .
وقيل حال من التاء والميم في « قُلْتُمْ » أي قلتم ذلك مجاهرين .
وقيل : هو مصدر منصوب بفعل محذوف أي جهرتم جهرة .
و * ( الصَّاعِقَةُ ) * : فاعلة بمعنى مفعلة يقال :
أصعقتهم الصاعقة فهو كقولهم : أورس النبت فهو وارس ، واعشب فهو عاشب .
57 - * ( وظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ ) * : أي جعلناه ظلا ، وليس كقولك : ظلَّلت زيدا بظلّ لأن ذلك يؤدّي إلى أن يكون الغمام مستورا بظلّ آخر .
ويجوز أن يكون التقدير بالغمام .
والغمام : جمع غمامة . والصحيح أن يقال هو جنس ، فإذا أردت الواحد زدت عليها التاء .
* ( الْمَنَّ والسَّلْوى ) * : جنسان .
* ( كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ) * : « من » هنا للتبعيض ، أو لبيان الجنس ، والمفعول محذوف والتقدير : كلوا شيئا من طيبات .
* ( أَنْفُسَهُمْ ) * : مفعول « يَظْلِمُونَ » ، وقد أوقع « أفعلا » ، وهو من جموع القلة ، موضع جمع الكثرة .
58 - * ( هذِه الْقَرْيَةَ ) * : القرية نعت لهذه .
* ( سُجَّداً ) * : حال ، وهو جمع ساجد وهو أبلغ من السجود .
* ( حِطَّةٌ ) * : خبر مبتدأ محذوف أي سؤالنا حطَّة ، وموضع الجملة نصب بالقول .
وقرئ حطَّة بالنصب على المصدر أي حطَّ عنا حطَّة .
* ( نَغْفِرْ لَكُمْ ) * : جواب الأمر ، وهو مجزوم في الحقيقة بشرط محذوف ، تقديره : إن تقولوا ذلك نغفر لكم .
والجمهور على إظهار الراء عند اللام ، وقد أدغمها قوم وهو ضعيف لأن الراء مكررة ، فهي في تقدير حرفين ، فإذا أدغمت ذهب أحد هما ،

26

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست