نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 267
أحدهما - هو * ( أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) * . و « لا » زائدة أي ممتنع رجوعهم إلى الدنيا . وقيل : ليست زائدة أي ممتنع عدم رجوعهم عن معصيتهم . والجيّد أن يكون « أنهم » فاعلا سدّ مسدّ الخبر . والثاني - الخبر محذوف ، تقديره : توبتهم ، أو رجاء بعثهم ، إذا جعلت « لا » زائدة . وقيل : حرام خبر مبتدأ محذوف أي ذلك الذي ذكرناه من العمل الصالح حرام وحرام وحرم ، لغتان مثل حلال وحلّ ، ومن فتح الحاء وكسر الراء كان اسم فاعل من حرم أي امتنع مثل فلق ، ومنه : يقول لا غائب مالي ولا حرم أي ممتنع . ويقرأ « حرم » على أنه فعل بكسر الراء وضمّها ، وأنهم بالفتح على أنها مصدرية ، وبالكسر على الاستئناف . 96 - و * ( حَتَّى ) * : متعلقة في المعنى بحرام أي يستمر الامتناع إلى هذا الوقت ، ولا عمل لها في « إذا » . ويقرأ « من كل جدث » - بالجيم والثاء ، وهو بمعنى الحدب . و * ( يَنْسِلُونَ ) * - بكسر السين وضمّها لغتان ، وجواب إذا : « فَإِذا هِيَ » . وقيل : جوابها قالوا يا ويلنا . وقيل : واقترب ، والواو زائدة . 97 - * ( فَإِذا هِيَ ) * : « إذا » للمفاجأة ، وهي مكان ، والعامل فيها * ( شاخِصَةٌ ) * ، وهى ضمير القصة . و * ( أَبْصارُ الَّذِينَ ) * : مبتدأ ، وشاخصة خبره . * ( يا وَيْلَنا ) * : في موضع نصب بقالوا المقدّر . ويجوز أن يكون التقدير : يقولون فيكون حالا . 98 - * ( حَصَبُ جَهَنَّمَ ) * : يقرأ بفتح الصاد ، وهو ما توقد به ، وبسكونها وهو مصدر حصبتها : أو قدتها فيكون بمعنى المحصوب . ويقرأ بالضاد - محرّكة وساكنة ، وبالطاء وهو بمعنى . * ( أَنْتُمْ لَها ) * : يجوز أن يكون بدلا من حصب جهنم ، وأن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من جهنّم . 101 - * ( مِنَّا ) * : يجوز أن يتعلق بسبقت ، وأن يكون حالا من الحسنى . 102 - و * ( لا يَسْمَعُونَ ) * : يجوز أن يكون بدلا من « مُبْعَدُونَ » ، وأن يكون خبرا ثانيا ، وأن يكون حالا من الضمير في « مبعدون » . 103 - * ( هذا يَوْمُكُمُ ) * أي يقولون . 104 - يوم تطوى : يجوز أن يكون بدلا من العائد المحذوف من قوله : توعدون أو على إضمار أعني أو ظرفا للايحزنهم ، أو بإضمار اذكر . ونطوي - بالنون - على التعظيم ، وبالياء على الغيبة ، وبالتاء وترك تسمية الفاعل . و * ( السَّماءَ ) * - بالرّفع . والتقدير طيّا كطيّ ، وهو مصدر مضاف إلى المفعول إن قلنا السجلّ القرطاس . وقيل : هو اسم ملك أو كاتب ، فيكون مضافا إلى الفاعل . ويقرأ بكسر السين والجيم وتشديد اللام . ويقرأ كذلك إلا أنه بتخفيف اللام . ويقرأ بفتح السّين وسكون الجيم وتخفيف اللام ، وبضمّ السين والجيم مخفّفا ومشدّدا وهي لغات فيه واللام في « لِلْكُتُبِ » زائدة . وقيل : هي بمعنى على . وقيل تتعلق بطيّ . والله أعلم . * ( كَما بَدَأْنا ) * : الكاف نعت لمصدر محذوف أي نعيده عودا مثل بدئه . وفي نصب « أوّل » وجهان : أحدهما - هو منصوب ببدأنا أي خلقنا أوّل خلق . والثاني - هو حال من الهاء في نعيده . والمعنى أوّل خلقه . * ( وَعْداً ) * : مصدر أي وعدنا ذلك وعدا . 105 - * ( مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ) * : يجوز أن يتعلَّق بكتبنا ، وأن يكون ظرفا للزّبور لأنّ الزبور بمعنى المزبور أي المكتوب .
267
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 267