نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 25
الجر فصار أنعمتها ، ثم حذف الضمير كما حذف في قوله : « أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّه رَسُولًا » . * ( وأَوْفُوا ) * : يقال في الماضي وفى ، ووفّى ، وأوفى ، ومن هنا قرئ * ( أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) * . والفاء بالتخفيف والتشديد . * ( وإِيَّايَ ) * : منصوب بفعل محذوف دلّ عليه « فَارْهَبُونِ » ، تقديره : وارهبوا إياي فارهبون ، ولا يجوز أن يكون منصوبا بارهبون لأنه قد تعدّى إلى مفعوله . 41 - * ( مُصَدِّقاً ) * : حال مؤكدّه من الهاء المحذوفة في أنزلت . ومَعَكُمْ : منصوب على الظرف ، والعامل فيه الاستقرار . * ( أَوَّلَ ) * : هي أفعل ، وفاؤها وعينها واوان عند سيبويه . ولم يتصرّف منها فعل لاعتلال الفاء والعين وتأنيثها أولى ، وأصلها وولى فأبدلت الواو همزة لانضمامها ضمّا لازما ، ولم تخرج على الأصل كما خرج وقتت ووجوه ، كراهية اجتماع الواوين . وقال بعض الكوفيين : أصل الكلمة من وأل يئل إذا نجا ، فأصلها أوال ثم خففت الهمزة بأن أبدلت واوا ، ثم أدغمت الأولى فيها ، وهذا ليس بقياس ، بل القياس في تخفيف مثل هذه الهمزة أن تلقى حركتها على الساكن قبلها وتحذف . وقال بعضهم : من آل يؤول فأصل الكلمة أأول ، ثم أخّرت الهمزة الثانية فجعلت بعد الواو ، ثم عمل فيها ما عمل في الوجه الذي قبله فوزنه الآن أعفل . * ( كافِرٍ ) * : لفظه واحد ، وهو في معنى الجمع أي أول الكفّار كما يقال : هو أحسن رجل . وقيل : التقدير : أول فريق كافر . 42 - * ( وتَكْتُمُوا الْحَقَّ ) * : هو مجزوم بالعطف على « ولا تَلْبِسُوا » ويجوز أن يكون نصبا على الجواب بالواو أي لا تجمعوا بينهما كقولك : لا تأكل السمك وتشرب اللبن . * ( وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) * : في موضع نصب على الحال ، والعامل : لا تلبسوا ، وتكتموا . 43 - * ( وأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) * : أصل اقيموا أقوموا ، فعمل فيه ما ذكرناه في قوله « ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ » في أول السورة . * ( وآتُوا الزَّكاةَ ) * : أصله آتيوا ، فاستثقلت الضمة على الياء فسكنت وحذفت لالتقاء الساكنين ، ثم حركت التاء بحركة الياء المحذوفة . وقيل : ضمّت تبعا للواو كما ضمّت في اضربوا ونحوه وألف الزكاة منقلبة عن واو ، لقولهم : زكا الشيء يزكو ، وقالوا في الجمع زكوات . * ( مَعَ الرَّاكِعِينَ ) * : ظرف . 44 - * ( وتَنْسَوْنَ ) * : أصله تنسيون ، ثم عمل فيه ما ذكرناه في قوله تعالى : « اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ » . * ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) * : استفهام في معنى التوبيخ ، ولا موضع له . 45 - * ( واسْتَعِينُوا ) * : أصله استعونوا ، وقد ذكر في الفاتحة . * ( وإِنَّها ) * : الضمير للصلاة ، وقيل للاستعانة لأنّ استعينوا يدلّ عليها . وقيل على القبلة ، لدلالة الصلاة عليها ، وكان التحوّل إلى الكعبة شديدا على اليهود . * ( إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ ) * : في موضع نصب بكبيرة ، و « إلا » دخلت للمعنى ولم تعمل لأنه ليس قبلها ما يتعلق بكبيرة ليستثنى منه ، فهو كقولك : هو كبير على زيد . 46 - * ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ ) * : صفة للخاشعين . ويجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار أعنى ، ورفع بإضمار « هم » . * ( أَنَّهُمْ ) * : أنّ واسمها وخبرها سادّ مسدّ المفعولين لتضمّنه ما يتعلَّق به الظن ، وهو اللقاء ، وذكر من أسند إليه اللقاء . وقال الأخفش : أن وما عملت فيه مفعول واحد ، وهو مصدر ، والمفعول الثاني محذوف تقديره : يظنون لقاء اللَّه واقعا . * ( مُلاقُوا ) * : أصله ملاقيو ثم عمل فيه ما ذكرنا في غير موضع ، وحذفت النون تخفيفا لأنه نكرة إذا كان مستقبلا ، ولما حذفها أضاف . * ( إِلَيْه ) * : الهاء ترجع إلى اللَّه ، وقيل الى اللقاء دلّ عليه ملاقو . 47 - * ( وأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ ) * : في موضع نصب ، تقديره : واذكروا تفضيلي إياكم . 48 - * ( واتَّقُوا يَوْماً ) * : يوما هنا مفعول به لأنّ الأمر بالتقوى لا يقع في يوم القيامة والتقدير : واتقوا عذاب يوم ، أو نحو ذلك . * ( لا تَجْزِي نَفْسٌ ) * : الجملة في موضع نصب صفة اليوم ، والعائد محذوف ، تقديره : تجزي فيه ثم حذف الجار والمجرور عند سيبويه لأنّ الظروف يتّسع فيها ويجوز فيها ما لا يجوز في غيرها . وقال غيره : تحذف « في » فتصير تجزيه ، فإذا وصل الفعل بنفسه حذف المفعول به بعد ذلك . * ( عَنْ نَفْسٍ ) * : في موضع نصب بتجزي . ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال ، على أن يكون التقدير : شيئا عن نفس . و * ( شَيْئاً ) * : هنا في حكم المصدر لأنه وقع موقع جزاء ، وهو كثير في القرآن لأن الجزاء شيء فوضع العامّ موضع الخاص . * ( ولا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ ولا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ ) * أي فيه وكذلك * ( ولا هُمْ يُنْصَرُونَ ) * . و « منها » في الموضعين يجوز أن يكون متعلقا بيقبل ويؤخذ ويجوز أن يكون صفة لشفاعة وعدل ، فلما قدّم انتصب على الحال . و « يقبل » : يقرأ بالتاء لتأنيث الشفاعة ، وبالياء لأنه غير حقيقي ، وحسن ذلك للفصل . 49 - * ( وإِذْ نَجَّيْناكُمْ ) * : إذ في موضع نصب معطوفا على « اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ » ، وكذلك : وإذ فرقنا ، وإذ واعدنا ، وإذ قلتم يا موسى ، وما كان مثله من المعطوف . * ( مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ) * : أصل آل : أهل ، فأبدلت الهاء همزة لقربها منها في المخرج ، ثم أبدلت الهمزة ألفا لسكونها وانفتاح الهمزة قبلها مثل : آدم ، وآمن . وتصغيره أهيل لأنّ التصغير يردّ إلى الأصل . وقال بعضهم : أويل ، فأبدل الألف واوا ، ولم يردّه إلى الأصل ، كما لم يردّوا عيدا في التصغير إلى أصله . وقيل أصل آل : أول ، من آل يؤول لأن الإنسان يؤول إلى أهله . وفرعون أعجمي معرفة . * ( يَسُومُونَكُمْ ) * . في موضع نصب على الحال من آل . * ( سُوءَ الْعَذابِ ) * : مفعول به لأن يسومونكم متعدّ إلى مفعولين يقال : سمته الخسف أي ألزمته الذل . * ( يُذَبِّحُونَ ) * : في موضع حال إن شئت من « آل » على أن يكون بدلا من الحال الأولى لأن حالين فصاعدا لا تكون عن شيء واحد إذ كانت الحال مشبهة بالمفعول ، والعامل لا يعمل في مفعولين على هذا الوصف ، وإن شئت جعلته حالا من الفاعل في « يسومونكم » . والجمهور على تشديد الباء للتكثير . وقرئ بالتخفيف . * ( بَلاءٌ ) * : الهمزة بدل من واو لأنّ الفعل منه بلوته ، ومنه قوله : « ولَنَبْلُوَنَّكُمْ » . * ( مِنْ رَبِّكُمْ ) * : في موضع رفع صفة لبلاء ، فيتعلق بمحذوف . 50 - * ( فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) * : بكم في موضع نصب مفعول ثان ، والبحر مفعول أول ، والباء هنا في معنى اللام . ويجوز أن يكون التقدير : بسببكم .
25
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 25