نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 24
و * ( إِلى حِينٍ ) * : يجوز أن يكون في موضع رفع صفة لمتاع ، فيتعلق بمحذوف . ويجوز أن يكون في موضع نصب بمتاع لأنه في حكم المصدر والتقدير : وأن تمتّعوا إلى حين . 37 - * ( فَتَلَقَّى آدَمُ ) * : يقرأ يرفع آدم ونصب كلمات ، وبالعكس : لأن كل ما تلقّاك فقد تلقّيته . * ( مِنْ رَبِّه ) * : يجوز أن يكون في موضع نصب بتلقّي . ويكون لابتداء الغاية . ويجوز أن يكون في موضع نصب صفة لكلمات ، تقديره : كلمات كائنة من ربّه ، فلما قدمها انتصبت على الحال . * ( إِنَّه هُوَ التَّوَّابُ ) * : هو هاهنا مثل أنت في : « إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ » وقد ذكر . 38 - * ( مِنْها جَمِيعاً ) * : حال أي مجتمعين ، إما في زمن واحد ، أو في أزمنة ، بحيث يشتركون في الهبوط . * ( فَإِمَّا ) * : إن حرف شرط ، وما حرف مؤكّد له . و * ( يَأْتِيَنَّكُمْ ) * : فعل الشرط مؤكد بالنون الثقيلة والفعل يصير بها مبنيا أبدا . وما جاء في القرآن من أفعال الشرط عقيب إمّا كلَّه مؤكّد بالنون ، وهو ، القياس لأنّ زيادة « ما » تؤذن بإرادة شدّة التوكيد ، وقد جاء في الشعر غير مؤكد بالنون . وجواب الشرط « فَمَنْ تَبِعَ » وجوابه . و « من » في موضع رفع بالابتداء ، والخبر تبع ، وفيه ضمير فاعل يرجع على من ، وموضع « تبع » جزم بمن ، والجواب : « فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ » . وكذلك كلّ اسم شرطت به وكان مبتدأ فخبره فعل الشرط لا جواب الشرط ولهذا يجب أن يكون فيه ضمير يعود على المبتدأ ، ولا يلزم ذلك الضّمير في الجواب حتى لو قلت : من يقم أكرم زيد ، أجاز ، ولو قلت : من يقم زيدا أكرمه ، وأنت تعيد الهاء إلى « من » لم يجز . وذهب قوم إلى أنّ الخبر هو فعل الشرط والجواب وقيل الخبر منهما ما كان فيه ضمير يعود على من . و * ( خَوْفٌ ) * مبتدأ ، عليهم الخبر ، وجاز الابتداء بالنكرة لما فيه من معنى العموم بالنفي الذي فيه . والرّفع والتنوين هنا أوجه من البناء على الفتح ، لوجهين : أحد هما - أنه عطف عليه ما لا يجوز به إلا الرفع . وهو قوله : « ولا هُمْ » لأنه معرفة ، و « لا » لا تعمل في المعارف ، فالأولى أن يجعل المعطوف عليه كذلك ليتشاكل الجملتان ، كما قالوا في الفعل المشغول بضمير الفاعل نحو : قام زيد وعمرا كلَّمته فإنّ النصب في عمرو أولى ليكون منصوبا بفعل ، كما انّ المعطوف عليه عمل فيه الفعل . والوجه الثاني - من جهة المعنى وذلك بأنّ البناء يدلّ على نفي الخوف عنهم بالكلَّية وليس المراد ذلك بل المراد نفيه عنهم في الآخرة . فإن قيل : لم لا يكون وجه الرفع انّ هذا الكلام مذكور في جزاء من اتّبع الهدى ، ولا يليق أن ينفي عنهم الخوف اليسير ، ويتوهم ثبوت الخوف الكثير . قيل : الرفع يجوز أن يضمر نفي الكثير تقديره : ولا خوف كثير عليهم ، فيتوهّم ثبوت القليل ، وهو عكس ما قدّر في السؤال ، فبان أنّ الوجه في الرفع ما ذكرنا . * ( هُدايَ ) * : المشهور إثبات الألف قبل الياء على اللفظ المفرد قبل الإضافة . ويقرأ هدى - بياء مشددة - ووجهها أنّ ياء المتكلم يكسر ما قبلها في الاسم الصحيح ، والألف لا يمكن كسرها ، فقلبت ياء من جنس الكسرة ثم أدغمت . 39 - * ( بِآياتِنا ) * : الأصل في آية أيّة لأنّ فاءها همزة ، وعينها ولامها باءان لأنها من تأيى القوم ، إذا اجتمعوا . وقالوا في الجمع آياء فظهرت الياء الأولى والهمزة الأخيرة بدل من ياء ، ووزنه أفعال ، والألف الثانية مبدلة من همزة هي فاء الكلمة ، ولو كانت عينها واوا لقالوا : آواء . ثم إنهم أبدلوا الياء الساكنة في أيّة ألفا على خلاف القياس ، ومثله : غاية ، وثاية . وقيل : أصلها أيية ، ثم قلبت الياء الأولى الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها . وقيل : أصلها أبية - بفتح الأولى والثانية ، ثم فعل في الياء ما ذكرنا . وكلا الوجهين فيه نظر لأن حكم الياءين إذا اجتمعتا في مثل هذا أن تقلب الثانية لقربها من الطرف . وقيل : أصلها آيية على فاعلة وكان القياس أن تدغم ، فيقال أية مثل دابة ، إلا انها خففت كتخفيف كينونة في كيّنونة . وهذا ضعيف لأن التخفيف في ذلك البناء كان لطول الكلمة . * ( أُولئِكَ ) * : مبتدأ ، و « أَصْحابُ النَّارِ » خبره . و « هُمْ فِيها خالِدُونَ » : مبتدأ وخبر في موضع الحال من أصحاب . وقيل : يجوز أن يكون حالا من النار لأنّ في الجملة ضميرا يعود عليها ، ويكون العامل في الحال معنى الإضافة ، أو اللام المقدرة . 40 - * ( يا بَنِي إِسْرائِيلَ ) * : إسرائيل لا ينصرف ، لأنه علم أعجمي ، وقد تكلَّمت به العرب بلغات مختلفة ، فمنهم من يقول إسرائيل بهمزة بعدها ياء بعدها لام . ومنهم من يقول كذلك ، إلا أن يقلب الهمزة ياء ومنهم من يبقي الهمزة وبحذف الياء ومنهم من يحذفهما فيقول : إسرال . ومنهم من يقول : إسراين - بالنون . و « بني » : جمع ابن جمع جمع السلامة ، وليس بسالم في الحقيقة لأنه لم يسلم لفظ واحده في جمعه ، وأصل الواحد بنو على فعل - بتحريك العين لقولهم في الجمع أبناء ، كجبل وأجبال . ولامه واو . وقال قوم : لامه ياء ، ولا حجة في البنوة ، لأنهم قد قالوا الفتوّة ، وهي من الياء . * ( أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ) * : الأصل أنعمت بها ليكون الضمير عائدا على الموصول ، فحذف حرف
24
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 24