responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 23


يستعمل إلا مضافا لأن الإضافة تبين من المعظَّم ، فإذا أفرد عن الإضافة كان اسما علما للتسبيح لا ينصرف للتعريف ، والألف والنون في آخره مثل عثمان ، وقد جاء في الشعر منوّنا على نحو تنوين العلم إذا نكّر ، وما يضاف إليه مفعول به لأنه المسبّح .
ويجوز أن يكون فاعلا لأن المعنى تنزهت . وانتصابه على المصدر بفعل محذوف تقديره : سبحت اللَّه تسبيحا .
* ( إِلَّا ما عَلَّمْتَنا ) * : ما مصدرية أي إلَّا علما علمتناه ، وموضعه رفع على البدل من موضع « لا عِلْمَ » ، كقولك : لا إله إلا اللَّه .
ويجوز أن تكون « ما » بمعنى الذي ، ويكون « علم » بمعنى معلوم أي لا معلوم لنا إلا الذي علمتناه .
ولا يجوز أن تكون « ما » في موضع نصب بالعلم ، لأنّ اسم « لا » إذا عمل فيما بعده لا يبنى .
* ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ ) * : أنت مبتدأ ، والعليم خبره ، والجملة خبر إنّ .
ويجوز أن يكون أنت توكيدا للمنصوب ، ووقع بلفظ المرفوع ، لأنه هو الكاف في المعنى ولا يقع هاهنا إياك للتوكيد لأنها لو وقعت لكانت بدلا ، وإياك لم يؤكّد بها .
ويجوز أن تكون فصلا لا موضع لها من الإعراب .
و * ( الْحَكِيمُ ) * : خبر ثان ، أو صفة للعليم على قول من أجاز صفة الصفة ، وهو صحيح لأنّ هذه الصفة هي الموصوف في المعنى .
والعليم بمعنى العالم .
وأما الحكيم فيجوز أن يكون بمعنى الحاكم ، وأن يكون بمعنى المحكم .
33 - * ( أَنْبِئْهُمْ ) * : يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل ، وبالياء على تليين الهمزة ولم يقلبها قلبا قياسيّا لأنه لو كان كذلك لحذفت الياء كما تحذف من قولك : أبقهم من بقيت .
وقد قرئ « أنبهم » - بكسر الباء من غير همزة ولا ياء ، على أن يكون إبدال الهمزة ياء إبدالا قياسيا .
وأنبأ يتعدّى بنفسه إلى مفعول واحد ، وإلى الثاني : بحرف الجر ، وهو قوله : « بِأَسْمائِهِمْ » . وقد يتعدى بعن ، كقولك : أنبأته عن حال زيد . وأما قوله تعالى : « قَدْ نَبَّأَنَا اللَّه مِنْ أَخْبارِكُمْ » فيذكر في موضعه .
* ( وأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ ) * : مستأنف ، وليس بمحكي بقوله : « أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ » .
ويجوز أن يكون محكيّا أيضا ، فيكون في موضع نصب . وتبدون وزنه تفعون ، والمحذوف منه لامه وهي واو لأنه من بدا يبدو .
والأصل في الياء التي في « إني » أن تحرّك بالفتح ، لأنها اسم مضمر على حرف واحد ، فتحرّك مثل الكاف في إنك ، فمن حركها أخرجها على الأصل ، ومن سكّنها استثقل حركة الياء بعد الكسرة .
34 - * ( لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا ) * : الجمهور على كسر التاء .
وقرئ بضمها ، وهي قراءة ضعيفة جدّا ، وأحسن ما تحمل عليه أن يكون الراوي لم يضبط على القارئ ، وذلك أن يكون القارئ أشار إلى الضمّ تنبيها على أن الهمزة المحذوفة مضمومة في الابتداء ، ولم يدرك الراوي هذه الإشارة .
وقيل : إنه نوى الوقف على التاء ساكنة ، ثم حركها بالضم اتباعا لضمة الجيم ، وهذا من إجراء الوصل مجرى الوقف .
ومثله ما حكي عن امرأة رأت نساء معهنّ رجل ، فقالت : أفي السّوتتنّه ، بفتح التاء ، وكأنها نوت الوقف على التاء ، ثم ألقت عليها حركة الهمزة فصارت مفتوحة .
* ( إِلَّا إِبْلِيسَ ) * : استثناء منقطع لأنه لم يكن من الملائكة .
وقيل : هو متّصل لأنه كان في الابتداء ملكا .
وهو اسم أعجمي لا ينصرف للعجمة والتعريف .
وقيل : هو عربي ، واشتقاقه من الإبلاس ، ولم ينصرف للتعريف ، وإنه لا نظير له في الأسماء ، وهذا بعيد على أنّ في الأسماء مثله ، نحو :
إخريط ، وإجفيل ، وإصليت ، ونحوه .
و * ( أَبى ) * : في موضع نصب على الحال من إبليس تقديره : ترك السجود كارها له ومستكبرا .
* ( وكانَ مِنَ الْكافِرِينَ ) * : مستأنف ويجوز أن يكون في موضع حال أيضا .
35 - * ( اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ ) * : أنت توكيد للضمير في الفعل أتى به ليصحّ العطف عليه .
والأصل في ( كل ) أأكل ، مثل اقتل ، إلا أن العرب حذفت الهمزة الثانية تخفيفا ، ومثله خذ - ولا يقاس عليه فلا تقول في الأمر من أجر يأجر جر .
وحكى سيبويه أو كل - شاذّا .
* ( مِنْها ) * : أي من من ثمرتها فحذف المضاف ، وموضعه نصب بالفعل قبله ، « ومن » لابتداء الغاية .
و * ( رَغَداً ) * : صفة مصدر محذوف أي أكلا رغدا ، أي طيّبا هنيئا . ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال ، تقديره : كلا مستطيبين متهنئين .
* ( حَيْثُ ) * : ظرف مكان ، والعامل فيه كلا .
ويجوز أن يكون بدلا من الجنة فيكون حيث مفعولا به لأن الجنة مفعول ، وليس بظرف لأنك تقول : سكنت البصرة وسكنت الدار ، بمعنى نزلت فهو كقولك : أنزل من الدار حيث شئت .
* ( هذِه الشَّجَرَةَ ) * : الهاء بدل من الياء في هذي ، لأنك تقول في المؤنث : هذي ، وهاتا ، وهاتي ، والياء للمؤنث مع الذال لا غير ، والهاء بدل منها ، لأنها تشبهها في الخفاء . والشجرة :
نعت لهذه .
وقرئ في الشاذ « هذه الشّيرة » وهي لغة أبدلت الجيم فيها ياء لقربها منها في المخرج .
* ( فَتَكُونا ) * : جواب النّهي لأنّ التقدير : إن تقربا تكونا . وحذف النون هنا علامة النصب لأنّ جواب النهي إذا كان بالفاء فهو منصوب ويجوز أن يكون مجزوما بالعطف .
36 - * ( فَأَزَلَّهُمَا ) * : يقرأ بتشديد اللام من غير ألف أي حملهما على الزلَّة ويقرأ « فأزالهما » أي نحاهما ، وهو من قولك : زال الشيء يزول ، إذا فارق موضعه ، وأزلته : نحّيته ، وألفه منقلبة عن واو .
* ( مِمَّا كانا فِيه ) * : ما بمعنى الذي ، ويجوز أن تكون نكرة موصوفة أي من نعيم أو عيش .
* ( اهْبِطُوا ) * : الجمهور على كسر الباء ، وهي اللغة الفصيحة ، وقرئ بضمها ، وهي لغة .
* ( بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) * : جملة في موضع الحال من الواو في « اهبطوا » أي اهبطوا متعادين ، واللام متعلقة بعدوّ ، لأن التقدير بعضكم عدوّ لبعض ، ويعمل « عدوّ » عمل الفعل ، لكن بحذف الجر .
ويجوز أن يكون صفة لعدو ، فلما تقدم عليه صار حالا .
ويجوز أن تكون الجملة مستأنفة .
وأما إفراد عدوّ فيحتمل أن يكون لما كان « بعضكم » مفردا في اللفظ أفرد عدوّ . ويحتمل أن يكون وضع الواحد موضع الجمع ، كما قال :
« فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي » .
* ( ولَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ) * : ويجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون حالا أيضا وتقديره : اهبطوا متعادين مستحقّين الاستقرار .
و * ( مُسْتَقَرٌّ ) * : يجوز أن يكون مصدرا بمعنى الاستقرار ، ويجوز أن يكون مكان الاستقرار .

23

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست