نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 222
ويقرأ بكسرها ، وهو ضعيف لما ذكرنا من الثقل ، وفيها وجهان : أحدهما - أنه كسر على الأصل . والثاني - أنه أراد به مصرخي - وهي لغيّة ، يقول أربابها : في ورميتى ، فتتبع الكسرة الياء إشباعا ، إلا أنه في الآية حذف الياء الأخيرة اكتفاء بالكسرة قبلها . * ( بِما أَشْرَكْتُمُونِ ) * : في « ما » وجهان : أحدهما - هي بمعنى الذي فتقديره على هذا : بالذي أشركتموني به أي بالصّنم الذي أطعتموني كما أطعتموه ، فحذف العائد . والثاني - هي مصدرية أي بإشراككم إياي مع الله عزّ وجل . و * ( مِنْ قَبْلُ ) * : يتعلَّق بأشركتموني أي كفرت الآن بما أشركتموني من قبل . وقيل : هي متعلقة بكفرت أي كفرت من قبل إشراككم ، فلا أنفعكم شيئا . 23 - * ( وأُدْخِلَ ) * : يقرأ في لفظ الماضي ، وهو معطوف على برزوا ، أو على : فقال الضعفاء . ويقرأ شاذّا بضم اللام على أنه مضارع ، والفاعل الله . * ( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) * : يجوز أن يكون من تمام أدخل ، ويكون من تمام خالدين . * ( تَحِيَّتُهُمْ ) * : يجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل أي يحيي بعضهم بعضا بهذه الكلمة . وأن يكون مضافا إلى المفعول أي يحيهم الله ، أو الملائكة . 24 - * ( كَلِمَةً ) * : بدل من « مَثَلًا » . * ( كَشَجَرَةٍ ) * : نعت لها . ويقرأ شاذّا « كلمة » - بالرفع ، وكشجرة خبره . 25 - و * ( تُؤْتِي أُكُلَها ) * : نعت للشجرة ، ويجوز أن يكون حالا من معنى الجملة الثانية أي ترتفع مؤتية أكلها . 26 - * ( ما لَها مِنْ قَرارٍ ) * : الجملة صفة لشجرة . ويجوز أن تكون حالا من الضمير في « اجْتُثَّتْ » . 27 - * ( فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) * : يتعلَّق بيثبّت . ويجوز أن يتعلق بالثابت . 28 - * ( كُفْراً ) * : مفعول ثان لبدّل . 29 - و * ( جَهَنَّمَ ) * : بدل من دار البوار . ويجوز أن ينتصب بفعل محذوف ، أي يصلون جهنّم ، أو يدخلون جهنم . و * ( يَصْلَوْنَها ) * : تفسير له فعلى هذا ليس ليصلونها موضع . وعلى الأول يجوز أن يكون موضعه حالا من جهنم ، أو من الدار ، أو من قومهم . 31 - * ( يُقِيمُوا الصَّلاةَ ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - هو جواب « قُلْ » ، وفي الكلام حذف تقديره : قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا أي إن تقل لهم يقيموا قاله الأخفش . وردّه قوم قالوا : لأنّ قول الرسول لهم لا يوجب أن يقيموا . وهذا عندي لا يبطل قوله لأنه لم يرد بالعباد الكفار بل المؤمنين ، وإذا قال الرسول لهم : أقيموا الصلاة أقاموها ويدلّ على ذلك قوله : « لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا » . والقول الثاني - حكي عن المبرّد ، وهو أنّ التقدير : قل لهم أقيموا يقيموا فيقيموا المصرّح به جواب أقيموا المحذوف ، وحكاه جماعة ولم يتعرّضوا لإفساده وهو فاسد لوجهين : أحدهما - أن جواب الشرط يخالف الشّرط ، إما في الفعل أو في الفاعل أو فيهما ، فأمّا إذا كان مثله في الفعل والفاعل فهو خطأ ، كقولك : قم تقم ، والتقدير على ما ذكر في هذا الوجه : إن يقيموا يقيموا . والوجه الثاني - أنّ الأمر المقدّر للمواجهة ، ويقيموا على لفظ الغيبة وهو خطأ إذا كان الفاعل واحدا . والقول الثالث - أنه مجزوم بلام محذوفة ، تقديره : ليقيموا ، فهو أمر مستأنف ، وجاز حذف اللام لدلالة « قل » على الأمر . * ( ويُنْفِقُوا ) * : مثل يقيموا . * ( سِرًّا وعَلانِيَةً ) * : مصدران في موضع الحال . 33 - * ( دائِبَيْنِ ) * : حال من الشمس والقمر . 34 - * ( مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوه ) * : يقرأ بإضافة « كلّ » إلى « ما » فمن على قول الأخفش زائدة ، وعلة قول سيبويه المفعول محذوف تقديره : من كل ما سألتموه ما سألتموه . و « ما » : يجوز أن تكون بمعنى الذي ، ونكرة موصوفة ، ومصدرية ، ويكون المصدر بمعنى المفعول . ويقرأ بتنوين « كلّ » ، فما سألتموه على هذا مفعول آتاكم . 35 - * ( آمِناً ) * : مفعول ثان ، و « البلد » وصف المفعول الأول . * ( واجْنُبْنِي ) * : يقال جنبته وأجنبته وجنّبته . وقد قرئ بقطع الهمزة وكسر النون . * ( أَنْ نَعْبُدَ ) * أي عن أن نعبد وقد ذكر الخلاف في موضعه من الإعراب مرارا . 36 - * ( ومَنْ عَصانِي ) * : شرط في موضع رفع ، وجواب الشرط « فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ » . والعائد محذوف أي له ، وقد ذكر مثله في يوسف . 37 - * ( مِنْ ذُرِّيَّتِي ) * : المفعول محذوف ، أي ذرية من ذريتي ، ويخرج على قول الأخفش أن تكون « من » زائدة . * ( عِنْدَ بَيْتِكَ ) * : يجوز أن يكون صفة لواد ، وأن يكون بدلا منه . * ( لِيُقِيمُوا ) * : اللام متعلقة بأسكنت . * ( تَهْوِي ) * : مفعول ثان لا جعل . ويقرأ بكسر الواو ، وماضيه هوى ، ومصدره الهوى .
222
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 222