نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 223
ويقرأ بفتح الواو وبالألف بعدها ، وماضيه هوي يهوى هوى ، والمعنيان متقاربان ، إلا أنّ هوى يتعدّى بنفسه ، وهوي يتعدى بإلى ، إلا أن القراءة الثانية عدّيت بإلى حملا على تميل . 39 - * ( عَلَى الْكِبَرِ ) * : حال من الياء في « وهَبْ لِي » . 40 - * ( ومِنْ ذُرِّيَّتِي ) * : هو معطوف على المفعول في « اجْعَلْنِي » والتقدير : ومن ذريتي مقيم الصلاة . 42 - * ( إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ ) * : يقرأ بالنون على التعظيم ، وبالياء لتقدّم اسم الله تعالى . * ( لِيَوْمٍ ) * أي لأجل جزاء يوم . وقيل : هي بمعنى إلى . 43 - * ( مُهْطِعِينَ ) * : هو حال من الأبصار وإنما جاز ذلك ، لأنّ التقدير تشخص فيه أصحاب الأبصار لأنه يقال : شخص زيد بصره أو تكون الأبصار دلَّت على أربابها ، فجعلت الحال من المدلول عليه . ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره : تراهم مهطعين . * ( مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ ) * : الإضافة غير محضة لأنّه مستقبل ، أو حال . * ( لا يَرْتَدُّ ) * : حال من الضمير في مقنعي ، أو بدل من مقنعي . و * ( طَرْفُهُمْ ) * : مصدر في الأصل بمعنى الفاعل ، لأنه يقال : ما طرفت عينه ، ولم يبق عين تطرف ، وقد جاء مجموعا . * ( وأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ) * : جملة في موضع الحال أيضا فيجوز أن يكون العامل في الحال « يرتدّ » أو ما قبله من العوامل الصالحة للعمل فيها . فإن قيل : كيف أفرد هواء ، وهو خبر لجمع ؟ قيل : لما كان معنى هواء هاهنا فارغة متخرّفة أفرد ، كما يجوز إفراد فارغة لأنّ تاء التأنيث فيها تدلّ على تأنيث الجمع الذي في « أفئدتهم » . ومثله : أحوال صعبة ، وأفعال فاسدة ، ونحو ذلك . 44 - * ( يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ) * : هو مفعول ثان لأنذر والتقدير : وأنذرهم عذاب يوم ولا يجوز أن يكون ظرفا ، لأنّ الإنذار لا يكون في ذلك اليوم . 45 - * ( وتَبَيَّنَ لَكُمْ ) * : فاعله مضمر دلّ عليه الكلام أي تبيّن لكم حالهم . و * ( كَيْفَ ) * : في موضع نصب ب فعلنا ولا يجوز أن يكون فاعل « تبيّن » ، لأمرين : أحدهما - أنّ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله . والثاني - أنّ كيف لا تكون إلا خبرا ، أو ظرفا ، أو حالا على اختلافهم في ذلك . 46 - * ( وعِنْدَ اللَّه مَكْرُهُمْ ) * أي علم مكرهم ، أو جزاء مكرهم فحذف المضاف . * ( لِتَزُولَ مِنْه ) * : يقرأ بكسر اللام الأولى وفتح الثانية ، وهي لام كي فعلى هذا في « إِنْ » وجهان : أحدهما - هي بمعنى ما أي ما كان مكرهم لإزالة الجبال وهو تمثيل أمر النبيّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . والثاني - أنها مخفّفة من الثقيلة ، والمعنى أنهم مكروا ليزيلوا ما هو كالجبال في الثبوت ومثل هذا المكر باطل . ويقرأ بفتح اللام الأولى وضم الثانية ، وإن على هذا مخفّفة من الثقيلة ، واللام للتوكيد . وقرئ شاذا بفتح اللامين ، وذلك على لغة من فتح لام كي و « كانَ » هنا يحتمل أن تكون التامة ، ويحتمل أن تكون الناقصة . 47 - * ( مُخْلِفَ وَعْدِه رُسُلَه ) * : الرّسل : مفعول أول ، والوعد : مفعول ثان ، وإضافة مخلف إلى الوعد اتّساع والأصل مخلف رسله وعده ولكن ساغ ذلك لما كان كلّ واحد منهما مفعولا وهو قريب من قولهم : يا سارق الَّليلة أهل الدّار 48 - * ( يَوْمَ تُبَدَّلُ ) * : يوم هنا ظرف لانتقام أو مفعول فعل محذوف أي اذكر يوم . ولا يجوز أن
223
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 223