نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 212
51 - * ( إِذْ راوَدْتُنَّ ) * : العامل في الظرف خطبكنّ وهو مصدر سمّي به الأمر العظيم ويعمل بالمعنى لأن معناه : ما أردتنّ ، أو ما فعلتنّ . 52 - * ( ذلِكَ لِيَعْلَمَ ) * أي الأمر ذلك ، واللام متعلقة بمحذوف تقديره : أظهر الله ذلك ليعلم . 53 - * ( إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي ) * : في « ما » وجهان : أحدهما - هي مصدرية ، وموضعها نصب والتقدير : إنّ النفس لأمّارة بالسّوء إلا وقت رحمة ربّي ونظيره : « ودِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِه إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا » . وقد ذكروا انتصابه على الظرف ، وهو كقولك : ما قمت إلا يوم الجمعة . والوجه الآخر - أن تكون « ما » بمعنى من والتقدير إن النفس لتأمر بالسوء إلا لمن رحم ربّي أو إلا نفسا رحمها ربي فإنّها لا تأمر بالسوء . 56 - * ( يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ ) * : حيث ظرف ليتبوأ . ويجوز أن يكون مفعولا به ، و « منها » يتعلق بيتبوّأ ولا يجوز أن يكون حالا من « حيث » لأنّ حيث لا تتمّ إلا بالمضاف إليه ، وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز . و * ( يَشاءُ ) * - بالياء ، وفاعله ضمير يوسف . وبالنون ضمير اسم الله على التعظيم . ويجوز أن يكون فاعله ضمير يوسف لأنّ مشيئته من مشيئة الله . واللام في « لِيُوسُفَ » زائدة أي مكنّا يوسف . ويجوز أن تكون زائدة ، ويكون المفعول محذوفا أي مكنّا ليوسف الأمور . ويتبوّأ : حال من يوسف . 62 - لفتيته : يقرأ بالتاء على فعلة ، وهو جمع قلَّة مثل صبية . وبالنون مثل غلمان ، وهو من جموع الكثرة وعلى هذا يكون واقعا موقع جمع القلَّة . * ( إِذَا انْقَلَبُوا ) * : العامل في إذا « يَعْرِفُونَها » . 63 - * ( نَكْتَلْ ) * : يقرأ بالنون لأن إرساله سبب في الكيل للجماعة . وبالياء على أن الفاعل هو الأخ ولما كان هو السبب نسب الفعل إليه فكأنه هو الذي يكيل للجماعة . 64 - * ( إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ ) * : في موضع نصب على المصدر أي أمنا كأمني إياكم على أخيه . * ( خَيْرٌ حافِظاً ) * : يقرأ بالألف ، وهو تمييز ومثل هذا يجوز إضافته ، وقيل : هو حال . ويقرأ « حفظا » وهو تمييز لا غير . 65 - * ( رُدَّتْ ) * : الجمهور على ضمّ الراء ، وهو الأصل . ويقرأ بكسرها ووجهه أنه نقل كسرة العين إلى الفاء ، كما فعل في قيل وبيع ، والمضاعف يشبه المعتلّ . * ( ما نَبْغِي ) * : « ما » : استفهام في موضع نصب بنبغي ويجوز أن تكون نافية ، ويكون في « نبغي » وجهان : أحدهما - بمعنى نطلب ، فيكون المفعول محذوفا أي ما نطلب الظلم . والثاني - أن يكون لازما بمعنى ما نتعدّى . 66 - * ( لَتَأْتُنَّنِي بِه ) * : هو جواب قسم على المعنى لأنّ الميثاق بمعنى اليمين . * ( إِلَّا أَنْ يُحاطَ ) * : هو استثناء من غير الجنس . ويجوز أن يكون من الجنس ويكون التقدير لتأتنّني به على كلّ حال إلا في حال الإحاطة بكم .
212
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 212