نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 204
والثاني - نصب ، وفيه وجهان : أحدهما : أنه لما حذف حرف الجرّ وصل الفعل بنفسه . والثاني : هو محمول على المعنى أي لم يترك الإتيان بعجل . والثالث - رفع على وجهين أيضا : أحدهما : فاعل لبث أي فما أبطأ مجيئه . والثاني : أن « ما » بمعنى الذي ، وهو مبتدأ ، و « أن جاء » خبره تقديره : والذي لبثه إبراهيم عليه السلام قدر مجيئه ، أو مصدرية : أي لبثه مقدار مجيئه . 71 - * ( وامْرَأَتُه قائِمَةٌ ) * : الجملة حال من ضمير الفاعل في « أُرْسِلْنا » . * ( فَضَحِكَتْ ) * : الجمهور على كسر الحاء ، وقرئ بفتحها والمعنى : حاضت يقال ضحكت الأرنب - بفتح الحاء . * ( ومِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ ) * : يقرأ بالرفع وفيه وجهان : أحدهما - وهو مبتدأ ، وما قبله الخبر . والثاني - هو مرفوع بالظرف . ويقرأ بفتح الباء ، وفيه وجهان : أحدهما - أنّ الفتحة هنا للنّصب ، وفيه وجهان : أحدهما : هو معطوف على موضع « بإسحاق » . والثاني : هو منصوب بفعل محذوف دلّ عليه الكلام ، تقديره : ووهبنا له من وراء إسحاق يعقوب . والوجه الثاني - أنّ الفتحة للجر ، وهو معطوف على لفظ إسحاق أي فبشّرناها بإسحاق وبيعقوب . وفي وجهي العطف قد فصل بين يعقوب وبين الواو العاطفة بالظرف ، وهو ضعيف عند قوم وقد ذكرنا ذلك في سورة النساء . 72 - * ( وهذا بَعْلِي شَيْخاً ) * : هذا مبتدأ ، وبعلي خبره ، وشيخا : حال من « بعلي » مؤكدة إذ ليس الغرض الإعلام بأنه بعلها في حال شيخوخته دون غيرها ، والعامل في الحال معنى الإشارة والتنبيه ، أو أحدهما . ويقرأ « شيخ » بالرفع . وفيه عدة أوجه : أحدها - أن يكون هذا مبتدأ وبعلي بدلا منه ، و « شيخ » الخبر . والثاني - أن يكون بعلي عطف بيان ، وشيخ الخبر . والثالث - أن يكون بعلي مبتدأ ثانيا ، وشيخ خبره ، والجملة خبر هذا . والرابع - أن يكون بعلي خبر المبتدأ ، وشيخ خبر مبتدأ محذوف أي هو شيخ . والخامس - أن يكون شيخ خبرا ثانيا . والسادس - أن يكون بعلي وشيخ جميعا خبرا واحدا ، كما تقول : هذا حلو وحامض . والسابع - أن يكون « شيخ » بدلا من بعلي . 73 - * ( أَهْلَ الْبَيْتِ ) * تقديره : يا أهل البيت ، أو يكون منصوبا على التعظيم والتخصيص أي أعني . ولا يجوز في الكلام جرّ مثل هذا على البدل لأن ضمير المخاطب لا يبدل منه إذا كان في غاية الوضوح . 74 - * ( وجاءَتْه الْبُشْرى ) * : هو معطوف على ذهب . ويجوز أن يكون حالا من إبراهيم ، « وقد » مرادة . فأمّا جواب « لمّا » ففيه وجهان : أحدهما - هو محذوف تقديره أقبل يجادلنا ، ويجادلنا على هذا حال . والثاني - أنه يجادلنا ، وهو مستقبل بمعنى الماضي أي جادلنا . ويبعد أن يكون الجواب جاءته البشرى لأنّ ذلك يوجب زيادة الواو ، وهو ضعيف . 75 - * ( أَوَّاه ) * : فعّال من التأوّه . 76 - * ( آتِيهِمْ ) * : هو خبر إن ، و « عَذابٌ » : مرفوع به . وقيل : عذاب مبتدأ ، وآتيهم خبر مقدم وجوّز ذلك أنّ عذابا وإن كان نكرة فقد وصف بقوله « غَيْرُ مَرْدُودٍ » ، وأنّ إضافة اسم الفاعل هاهنا لا تفيده التعريف إذ المراد به الاستقبال .
204
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 204