نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 202
ويجوز أن تكون مستأنفة ، و « بهم » حال من الضمير في تجرى أي وهم فيها . * ( نُوحٌ ابْنَه ) * : الجمهور على ضم الحاء ، وهو الأصل . وقرئ بإسكانها على إجراء الوصل مجرى الوقف . ويقرأ : ابنها ، يعني ابن امرأته كأنه توهّم إضافته إليها دونه ، لقول : « إِنَّه لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ » . ويقرأ بفتح الهاء من غير ألف ، وحذف الألف تخفيفا ، والفتحة تدلّ عليها ومثله : « يا أَبَتِ » فيمن فتح . ويقرأ : « ابناه » على الترثّي وليس بندبة ، لأنّ الندبة لا تكون بالهمزة . * ( فِي مَعْزِلٍ ) * : بكسر الزاي : موضع ، وليس بمصدر ، وبفتحها مصدر ، ولم أعلم أحدا قرأ بالفتح . * ( يا بُنَيَّ ) * : يقرأ بكسر الياء وأصله بني - بياء التصغير وياء هي لام الكلمة ، وأصلها واو عند قوم وياء عند آخرين ، والياء الثالثة ياء المتكلم ، ولكنها حذفت لدلالة الكسرة عليها فرارا من توالى الياءات ولأنّ النداء موضع تخفيف . وقيل : حذفت من اللفظ لالتقائها مع الراء في « ارْكَبْ » . ويقرأ بالفتح وفيه وجهان : أحدهما - أنه أبدل الكسرة فتحة ، فانقلبت ياء الإضافة ، ثم حذفت الألف كما حذفت الياء مع الكسرة لأنها أصلها . والثاني - أنّ الألف حذفت من اللفظ لالتقاء الساكنين . 43 - * ( لا عاصِمَ الْيَوْمَ ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - أنه اسم فاعل على بابه فعلى هذا يكون قوله تعالى : « إِلَّا مَنْ رَحِمَ » فيه وجهان : أحدهما : هو استثناء متّصل : و « من رحم » بمعنى الرّاحم أي : لا عاصم إلا الله . والثاني : أنه منقطع أي لكن من رحمه الله يعصم . الوجه الثاني - أنّ عاصما بمعنى معصوم مثل : « ماءٍ دافِقٍ » : أي مدفوق فعلى هذا يكون الاستثناء متصلا أي إلا من رحمه الله . والثالث - أن عاصما بمعنى ذا عصمة على النسب ، مثل حائض وطالق ، والاستثناء على هذا متصل أيضا . فأمّا خبر « لا » فلا يجوز أن يكون « اليوم » لأنّ ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الجثّة ، بل الخبر « مِنْ أَمْرِ اللَّه » ، واليوم معمول « من أمر » ولا يجوز أن يكون اليوم معمول عاصم إذ لو كان كذلك لنوّن . 44 - * ( عَلَى الْجُودِيِّ ) * : بتشديد الياء ، وهو الأصل . وقرئ بالتخفيف لاستثقال الياءين . * ( وغِيضَ الْماءُ ) * : هذا الفعل يستعمل لازما ومتعدّيا ، فمن المتعدّي : « وغِيضَ الْماءُ » ، ومن اللازم : « وما تَغِيضُ الأَرْحامُ » . ويجوز أن يكون هذا متعدّيا أيضا ، ويقال : غاض الماء وغضته . و * ( بُعْداً ) * : مصدر أي وقيل : بعد بعدا . و * ( لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) * : تبيين وتخصيص وليست اللام متعلقة بالمصدر . 46 - * ( إِنَّه عَمَلٌ ) * : في الهاء ثلاثة أوجه : أحدها - هي ضمير الابن أي إنه ذو عمل . والثاني - أنها ضمير النداء والسؤال في ابنه أي إن سؤالك فيه عمل غير صالح . والثالث - أنها ضمير الركوب وقد دلّ عليه « ارْكَبْ مَعَنا » . ومن قرأ « عمل » على أنه فعل ماض فالهاء ضمير الابن لا غير . * ( فَلا تَسْئَلْنِي ) * : يقرأ بإثبات الياء على الأصل ، وبحذفها تخفيفا ، والكسرة تدلّ عليها . ويقرأ بفتح اللام وتشديد النون على أنها نون التوكيد فمنهم من يكسرها ، ومنهم من يفتحها ، والمعنى واضح .
202
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 202