نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 194
ولا يجوز أن يكون معطوفا على الحسنى لأنّ الفعل إذا عطف على المصدر احتاج إلى « أن » ذكرا أو تقديرا و « أن » غير المقدرة ، لأنّ الفعل مرفوع . 27 - * ( والَّذِينَ كَسَبُوا ) * : مبتدأ ، وفي الخبر وجهان : أحدهما - هو قوله : « ما لَهُمْ مِنَ اللَّه مِنْ عاصِمٍ » أو قوله : « كَأَنَّما أُغْشِيَتْ » أو قوله : « أُولئِكَ أَصْحابُ » ويكون « جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها » معترضا بين المبتدأ وخبره . والثاني - الخبر « جَزاءُ سَيِّئَةٍ » . وجزاء مبتدأ . وفي خبره وجهان : أحدهما : بمثلها ، والباء زائدة ، كقوله : « وجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها » : ويجوز أن تكون غير زائدة ، والتقدير : جزاء سيئة مقدر بمثلها . والثاني : أن تكون الباء متعلقة بجزاء ، والخبر محذوف أي وجزاء سيئة بمثلها واقع . * ( وتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ) * : قيل هو معطوف على كسبوا ، وهو ضعيف لأن المستقبل لا يعطف على الماضي وإن قيل هو بمعنى الماضي فضعيف أيضا . وقيل : الجملة حال . * ( قِطَعاً ) * : يقرأ بفتح الطاء ، وهو جمع قطعة ، وهو مفعول ثان ل « أُغْشِيَتْ » . و * ( مِنَ اللَّيْلِ ) * : صفة لقطع . و * ( مُظْلِماً ) * : حال من الليل وقيل من « قطَّع » ، أو صفة ل « قطع » ، وذكّره لأنّ القطع في معنى الكثير . ويقرأ بسكون الطاء ، فعلى هذا يكون « مظلما » صفة لقطع ، أو حالا منه ، أو حالا من الضمير في « من الليل » ، أو حالا من « الليل » . 28 - * ( مَكانَكُمْ ) * : هو ظرف مبني لوقوعه موقع الأمر أي الزموا وفيه ضمير فاعل . و * ( أَنْتُمْ ) * : توكيد له . و « الكاف والميم » في موضع جرّ عند قوم ، وعند آخرين الكاف للخطاب لا موضع لها ، كالكاف في إياكم . * ( وشُرَكاؤُكُمْ ) * : عطف على الفاعل . * ( فَزَيَّلْنا ) * : عين الكلمة واو ، لأنه من زال يزول وإنما قلبت ياء لأنّ وزن الكلمة فيعل أي زيولنا مثل بيطر وبيقر فلما اجتمعت الياء والواو على الشرط المعروف قلبت ياء . وقيل : هو من زلت الشيء أزيله ، فعينه على هذا ياء فيحتمل على هذا أن تكون فعّلنا وفيعلنا . 30 - * ( هُنالِكَ تَبْلُوا ) * : يقرأ بالباء أي تختبر عملها . ويقرأ بالتاء أي تتبع ، أو تقرأ في الصحيفة . 33 - * ( أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) * : أن وما عملت فيه موضع رفع بدلا من كلمة . أو خبر مبتدأ محذوف ، أو في موضع نصب أي لأنهم . أو في موضع جر على إعمال اللام محذوفة . 35 - * ( أَمَّنْ لا يَهِدِّي ) * : فيها قراءات قد ذكرنا مثلها في قوله : « يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ » ، ووجّهناها هناك . وأما « إِلَّا أَنْ يُهْدى » فهو مثل قوله : « إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا » وقد ذكر في النساء ، وله نظائر قد ذكرت أيضا . * ( فَما لَكُمْ ) * : مبتدأ وخبر أيّ أي شيء لكم في الإشراك . و * ( كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) * - مستأنف أي كيف تحكمون بأنّ له شريكا . 36 - * ( لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ) * : في موضع المصدر أي إغناء . ويجوز أن يكون مفعولا ليغنى . و « من الحق » حال منه . 37 - * ( وما كانَ هذَا الْقُرْآنُ ) * : « هذا » اسم كان ، والقرآن نعت له ، أو عطف بيان . و * ( أَنْ يُفْتَرى ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - أنه خبر كان أي وما كان القرآن افتراء ، والمصدر هنا بمعنى المفعول أي مفترى . والثاني - التقدير : ما كان القرآن ذا افتراء . والثالث - أنّ خبر كان محذوف والتقدير : ما كان هذا القرآن ممكنا أن يفترى . وقيل التقدير : لأن يفترى . و * ( تَصْدِيقَ ) * : مفعول له أي ولكن أنزل للتصديق . وقيل التقدير : ولكن كان التصديق الذي أي مصدق الذي . * ( وتَفْصِيلَ الْكِتابِ ) * : مثل تصديق . * ( لا رَيْبَ فِيه ) * : يجوز أن يكون حالا من الكتاب ، و « الكتاب » مفعول في المعنى . ويجوز أن يكون مستأنفا . * ( مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ ) * : يجوز أن يكون حالا أخرى ، وأن يكون متعلَّقا بالمحذوف أي ولكن أنزل من رب العالمين . 39 - * ( كَيْفَ كانَ ) * : « كيف » خبر كان ، و « عاقِبَةُ » : اسمها . 42 - * ( مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ) * : الجمع محمول على معنى « من » ، والإفراد في قوله تعالى : 42 - * ( مَنْ يَنْظُرُ ) * محمول على لفظها . 44 - * ( لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً ) * : يجوز أن يكون مفعولا أي لا ينقصهم . شيئا ، وأن يكون في موضع المصدر . 45 - * ( كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا ) * : الكلام كلَّه في موضع الحال ، والعامل فيه « يَحْشُرُهُمْ » ، وكأنّ هاهنا مخفّفة من الثقيلة ، واسمها محذوف أي كأنهم . و * ( ساعَةً ) * : ظرف ليلبثوا ، و « مِنَ النَّهارِ » : نعت لساعة . وقيل : « كأن لم » صفة اليوم ، والعائد محذوف أي لم يلبثوا قبله . وقيل : هو نعت لمصدر محذوف أي حشرا كأن لم يلبثوا قبله ، والعامل في « يَوْمَ » اذكر .
194
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 194