responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 19


فعلى هذا يجوز أن يكون المفعول الثاني في ظلمات ، فلا يتعلق الجارّ بمحذوف ، ويكون « لا يُبْصِرُونَ » حالا .
ويجوز أن يكون لا يبصرون هو المفعول الثاني ، وفي ظلمات ظرف يتعلق بتركهم أو ب « يبصرون » .
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في يبصرون ، أو من المفعول الأول .
18 - * ( صُمٌّ بُكْمٌ ) * : الجمهور على الرفع ، على أنه خبر ابتداء محذوف أي هم صمّ .
وقرئ شاذّا بالنصب على الحال من الضمير في يبصرون .
قوله تعالى : * ( فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) * : جملة مستأنفة وقيل : موضعها حال وهو خطأ لأنّ ما بعد الفاء لا يكون حالا لأنّ الفاء ترتّب ، والأحوال لا ترتيب فيها .
و « يرجعون » فعل لازم أي لا ينتهون عن باطلهم ، أو لا يرجعون إلى الحق .
وقيل : هو متعدّ ومفعوله محذوف ، تقديره :
فهم لا يردّون جوابا ، مثل قوله :
« إِنَّه عَلى رَجْعِه لَقادِرٌ » .
19 - * ( أَوْ كَصَيِّبٍ ) * : في « أو » أربعة أوجه :
أحدها - أنها للشك ، وهو راجع إلى الناظر في حال المنافقين فلا يدري أيشبههم بالمستوقد ، أو بأصحاب الصيّب كقوله : « إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ » أي يشك الرائي لهم في مقدار عددهم .
والثاني - أنها للتخيير أي شبّهوهم بأيّ القبيلتين شئتم .
والثالث - أنها للإباحة .
والرابع - أنها للإبهام أي بعض الناس يشبههم بالمستوقد ، وبعضهم بأصحاب الصيّب . ومثله قوله تعالى : « كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى » أي قالت اليهود :
كونوا هودا ، وقالت النصارى : كونوا نصارى .
ولا يجوز عند أكثر البصريين أن تحمل « أو » على الواو ، ولا على « بل » ما وجد في ذلك مندوحة .
والكاف في موضع رفع عطفا على الكاف في قوله : « كَمَثَلِ الَّذِي » .
ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف ، تقديره : أو مثلهم كمثل صيّب .
وفي الكلام حذف تقديره : أو كأصحاب صيّب ، وإلى هذا المحذوف يرجع الضمير من قوله : يجعلون .
والمعنى على ذلك لأنّ تشبيه المنافقين بقوم أصابهم مطر فيه ظلمة ورعد وبرق لا بنفس المطر .
وأصل صيّب : صيوب على فيعل فأبدلت الواو ياء وأدغمت الأولى فيها ، ومثله : ميّت وهيّن . وقال الكوفيون : أصله صويب على فعيل وهو خطأ لأنه لو كان كذلك لصحّت الواو كما صحّت في طويل وعويل .
* ( مِنَ السَّماءِ ) * : في موضع نصب . و « من » متعلقة بصيّب لأن التقدير :
كمطر صيّب من السماء ، وهذا الوصف يعمل عمل الفعل . ومن لابتداء الغاية .
ويجوز أن يكون في موضع جر على الصفة لصيّب فيتعلق من بمحذوف أي كصيّب كائن من السماء .
والهمزة في السماء بدل من واو قلبت همزة لوقوعها طرفا بعد ألف زائدة ، ونظائره تقاس عليه .
* ( فِيه ظُلُماتٌ ) * : الهاء تعود على صيّب ، وظلمات رفع بالجار والمجرور لأنه قد قوي بكونه صفة لصيّب .
ويجوز أن يكون ظلمات مبتدأ ، وفيه خبر مقدم ، وفيه على هذا ضمير ، والجملة في موضع جر صفة لصيّب .
والجمهور على ضمّ اللام ، وقد قرئ بإسكانها تخفيفا ، وفيه لغة أخرى بفتح اللام .
والرعد : مصدر رعد يرعد ، والبرق : مصدر أيضا وهما على ذلك موحّدتان هنا ويجوز أن يكون الرعد والبرق بمعنى الراعد والبارق ، كقولهم :
رجل عدل وصوم .
* ( يَجْعَلُونَ ) * : يجوز أن يكون في موضع جر صفة لأصحاب صيّب ، وأن يكون مستأنفا .
وقيل : يجوز أن يكون حالا من الهاء في فيه ، والراجع على الهاء محذوف ، تقديره : من صواعقه وهو بعيد لأن حذف الراجع على ذى الحال كحذفها من خبر المبتدأ ، وسيبويه يعدّه من الشذوذ .
* ( مِنَ الصَّواعِقِ ) * : أي من صوت الصواعق .
* ( حَذَرَ الْمَوْتِ ) * : مفعول له . وقيل مصدر أي يحذرون حذرا مثل حذر الموت . والمصدر هنا مضاف إلى المفعول به .
* ( مُحِيطٌ ) * : أصله محوط لأنه من حاط يحوط ، فنقلت كسرة الواو إلى الحاء فانقلبت ياء . 20 - * ( يَكادُ ) * : فعل يدن على مقاربة وقوع الفعل بعدها ولذلك لم تدخل عليه أن لأنّ أن تخلَّص الفعل للاستقبال . وعينها واو ، والأصل :
يكود ، مثل خاف يخاف ، وقد سمع فيه ، كدت - بضم الكاف وإذا دخل عليها حرف نفي دل على أن الفعل الذي بعدها وقع ، وإذا لم يكن حرف نفي لم يكن الفعل بعدها واقعا ، ولكنه قارب الوقوع .
وموضع * ( يَخْطَفُ ) * نصب ، لأنه خبر كاد .
والمعنى : قارب البرق خطف الأبصار .
والجمهور على فتح الياء والطاء وسكون الخاء ، وماضيه خطف ، كقوله تعالى : « إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ » .
وفيه قراءات شاذة :
إحداها - كسر الطاء على أن ماضيه خطف بفتح الطاء .
والثانية - بفتح الياء والخاء والطاء وتشديد الطاء ، والأصل : يختطف ، فأبدل من التاء طاء ، وحركت بحركة التاء .
والثالثة - كذلك ، إلا أنها بكسر الطاء على ما يستحقّه في الأصل .
والرابعة - كذلك ، إلا أنها بكسر الخاء أيضا على الإتباع .
والخامسة - بكسر الياء أيضا اتباعا أيضا .

19

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست