responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 18


يجتمع ساكنان وضمّت النون لأن الكلمة ضمير مرفوع للمتكلم ، فأشبهت التاء في قمت . وقيل ضمّت لأنّ موضعها رفع وقيل النون تشبه الواو ، فحركت بما يجانس الواو .
ونحن ضمير المتكلم ومن معه ، وتكون للاثنين والجماعة ويستعمله المتكلم الواحد العظيم . وهو في موضع رفع بالابتداء . و * ( ( مُصْلِحُونَ ) ) * خبره .
12 - * ( أَلا ) * : هي حرف يفتتح به الكلام لتنبيه المخاطب .
وقيل معناه : حقّا ، وجوّز هذا القائل أن تفتح أن بعدها كما تفتح بعد حقّا ، وهو في غاية البعد .
* ( هُمُ الْمُفْسِدُونَ ) * : هم مبتدأ ، والمفسدون خبره ، والجملة خبر إن .
ويجوز أن تكون هم في موضع نصب توكيدا لاسم إن .
ويجوز أن يكون فصلا لا موضع لها لأنّ الخبر هنا معرفة ، ومثل هذا الضمير يفصل بين الخبر والصفة ، فيعين ما بعده للخبر .
13 - * ( وإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا ) * : القائم مقام المفعول هو القول ، ويفسّره آمنوا ، لأن الأمر والنهي قول .
* ( كَما آمَنَ النَّاسُ ) * : الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي إيمانا مثل إيمان الناس ومثله : * ( كَما آمَنَ السُّفَهاءُ ) * .
* ( السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ ) * : في هاتين الهمزتين أربعة أوجه :
أحدها - تحقيقهما ، وهو الأصل .
والثاني - تحقيق الأولى وقلب الثانية واوا خالصة فرارا من توالي الهمزتين ، وجعلت الثانية واوا لانضمام الأولى .
والثالث - تليين الأولى ، وهو جعلها بين الهمزة وبين الواو وتحقيق الثانية .
والرابع - كذلك ، إلا أنّ الثانية واو .
ولا يجوز جعل الثانية بين الهمزة والواو لأنّ ذلك تقريب لها من الألف ، والألف لا يقع بعد الضمة والكسرة . وأجازه قوم .
14 - * ( لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) * : أصله لقيوا ، فأسكنت الياء لثقل الضمة عليها ، ثم حذفت لسكونها وسكون الواو بعدها ، وحرّكت القاف بالضم تبعا للواو .
وقيل : نقلت ضمة الياء إلى القاف بعد تسكينها ثم حذفت . وقرأ ابن السميفع : لاقوا بألف وفتح القاف وضمّ الواو ، وإنما فتحت القاف وضمت الواو لما نذكره في قوله : « اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ » .
* ( خَلَوْا إِلى ) * : يقرأ بتحقيق الهمزة ، وهو الأصل .
ويقرأ بإلقاء حركة الهمزة على الواو ، وحذف الهمزة ، فتصير الواو مكسورة بكسرة الهمزة .
وأصل خلوا خلووا ، فقلبت الواو الأولى ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الألف لئلا يلتقي ساكنان ، وبقيت الفتحة تدل على الألف المحذوفة .
* ( إِنَّا مَعَكُمْ ) * : الأصل : إنّنا ، فحذفت النون الوسطى على القول الصحيح ، كما حذفت في إن إذا خفّفت ، كقوله تعالى « وإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ » . ومعكم ظرف قائم مقام الخبر ، أي كائنون معكم .
15 - * ( مُسْتَهْزِؤُنَ ) * : يقرأ بتحقيق الهمزة وهو الأصل ، وبقلبها ياء مضمومة لانكسار ما قبلها ومنهم من يحذف الياء لشبهها بالياء الأصلية في مثل قولك : يرمون ، ويضمّ الزاي .
وكذلك الخلاف في تليين همزة « يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ » .
* ( يَعْمَهُونَ ) * : هو حال من الهاء والميم في يمدّهم .
وفي طغيانهم متعلق بيمدّهم أيضا ، وإن شئت بيعمهون . ولا يجوز أن تجعلها حالين من يمدّهم لأنّ العامل الواحد لا يعمل في حالين .
16 - * ( اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ ) * : الأصل اشتريوا ، فقلبت الياء ألفا ، ثم حذفت الألف لئلا يلتقي ساكنان الألف والواو .
فإن قلت : فالواو هنا متحركة ؟
قيل : حركتها عارضة ، فلم يعتدّ بها ، وفتحة الراء دليل على الألف المحذوفة .
وقيل : سكنت الياء لثقل الضمة عليها ، ثم حذفت لئلا يلتقي ساكنان .
وإنما حركت الواو بالضم دون غيره ليفرق بين واو الجمع والواو الأصلية في نحو قوله : لو استطعنا .
وقيل : ضمّت ، لأنّ الضمة هنا أخفّ من الكسرة لأنها من جنس الواو .
وقيل : حركت بحركة الياء المحذوفة .
وقيل : ضمّت لأنها ضمير فاعل ، فهي مثل التاء في قمت .
وقيل : هي للجمع ، فهي مثل نحن . وقد همزها قوم شبّهوها بالواو المضمومة ضمّا لازما ، نحو : أثؤب .
ومنهم من يفتحها إيثار للتخفيف .
ومنهم من يكسرها على الأصل في التقاء الساكنين .
ومنهم من يختلسها فيحذفها لالتقاء الساكنين ، وهو ضعيف ، لأنّ قبلها فتحة والفتحة لا تدلّ عليها .
17 - * ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ ) * : ابتداء وخبر .
والكاف يجوز أن يكون حرف جرّ فيتعلق بمحذوف .
ويجوز أن يكون اسما بمعنى مثل ، فلا يتعلَّق بشيء .
* ( الَّذِي اسْتَوْقَدَ ) * : الذي هاهنا مفرد في اللفظ ، والمعنى على الجمع ، بدليل قوله : « ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ » وما بعده .
وفي وقوع المفرد هنا موقع الجمع وجهان :
أحد هما - هو جنس ، مثل : من ، وما فيعود الضمير إليه تارة بلفظ المفرد ، وتارة بلفظ الجمع .
والثاني - أنه أراد الذين ، فحذفت النون لطول الكلام بالصلة ، ومثله : « والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِه » ، ثم قال : « أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ » .
واستوقد بمعنى أوقد ، مثل استقرّ بمعنى قرّ وقيل : استوقد استدعى الإيقاد .
* ( فَلَمَّا أَضاءَتْ ) * : لما هاهنا اسم ، وهي ظرف زمان ، وكذا في كل موضع وقع بعدها الماضي ، وكان لها جواب . والعامل فيها جوابها ، مثل :
إذا .
وأضاءت : متعدّ ، فيكون « ما » على هذا مفعولا به وقيل أضاء لازم ، يقال : ضاءت النار وأضاءت بمعنى فعلى هذا يكون « ما » ظرفا .
وفي « ما » ثلاثة أوجه :
أحدها : هي بمعنى الذي .
والثاني : هي نكرة موصوفة أي مكانا حوله .
والثالث : هي زائدة .
* ( ذَهَبَ اللَّه بِنُورِهِمْ ) * : الباء هنا معدّية للفعل ، كتعدية الهمزة له . والتقدير : أذهب اللَّه نورهم . ومثله في القرآن كثير .
وقد تأتى الباء في مثل هذا للحال كقولك :
ذهبت بزيد ، أي ذهبت ومعي زيد .
* ( وتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ ) * : تركهم هاهنا يتعدى إلى مفعولين لأنّ المعنى صيّرهم وليس المراد به التّرك الذي هو الإهمال

18

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست