نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 179
ويجوز أن يكون « فتفشلوا » جزما عطفا على النهى ، ولذلك قرئ « ويذهب ريحكم » . 47 - * ( بَطَراً ورِئاءَ النَّاسِ ) * : مفعول من أجله ، أو مصدر في موضع الحال . * ( ويَصُدُّونَ ) * : معطوف على معنى المصدر . 48 - * ( لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ ) * : « غالب » هنا مبنيّة . ولكم : في موضع رفع خبر لا ، واليوم معمول الخبر . و * ( مِنَ النَّاسِ ) * : حال من الضمير في « لكم » . ولا يجوز أن يكون اليوم منصوبا بغالب . ولا « من الناس » حالا من الضمير في غالب ، لأن اسم « لا » إذا عمل فيما بعده لا يجوز بناؤه . والألف في « جار » بدل من واو لقولك جاورته . و * ( عَلى عَقِبَيْه ) * : حال . 49 - * ( إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ ) * أي اذكروا . ويجوز أن يكون ظرفا لزيّن ، أو لفعل من الأفعال المذكورة في الآية مما يصحّ به المعنى . 50 - * ( يَتَوَفَّى ) * : يقرأ بالياء ، وفي الفاعل وجهان : أحدهما - « الْمَلائِكَةُ » ، ولم يؤنّث للفصل بينهما ، ولأنّ تأنيث الملائكة غير حقيقي فعل هذا يكون « يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ » حالا من الملائكة ، أو حالا من الذين كفروا لأنّ فيها ضميرا يعود عليهما . والثاني - أن يكون الفاعل مضمرا أي إذ يتوفى الله والملائكة على هذا مبتدأ ، و « يضربون » الخبر ، والجملة حال ، ولم يحتج إلى الواو لأجل الضمير أي يتوفاهم والملائكة يضربون وجوههم . ويقرأ بالتاء ، والفاعل الملائكة . 52 - * ( كَدَأْبِ ) * : قد ذكر في آل فرعون ما يصحّ منه إعراب هذا الموضع . 53 - * ( وأَنَّ اللَّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) * : يقرأ بفتح الهمزة ، تقديره : ذلك بأنّ الله لم يك مغيّرا وبأنّ الله سميع . ويقرأ بكسرها على الاستئناف . 56 - * ( الَّذِينَ عاهَدْتَ ) * : يجوز أن يكون بدلا من الذين الأولى ، وأن يكون خبرا مبتدأ محذوف أي هم الذين . ويجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى . و * ( مِنْهُمْ ) * : حال من العائد المحذوف . 57 - * ( فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ ) * : إذا أكّدت إن الشرطية ب « ما » أكد فعل الشرط بالنون ليتناسب المعنى . * ( فَشَرِّدْ بِهِمْ ) * : الجمهور على الدال ، وهو الأصل . وقرأ الأعمش بالذال ، وهو بدل من الدال ، كما قالوا : خراديل وخراذيل . وقيل : هو مقلوب من شذر بمعنى فرّق ، ومنه قولهم : تفرّقوا شذر مذر . ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا أكثر فيه ، وكل ذلك تعسّف بعيد . 58 - * ( فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ ) * : أي عهدهم . فحذف المفعول . و * ( عَلى سَواءٍ ) * : حال . 59 - * ( ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ ) * : يقرأ بالتاء على الخطاب للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، والمفعول الثاني « سَبَقُوا » . ويقرأ بالياء : وفي الفاعل وجهان : أحدهما - هو مضمر أي لا يحسبن من خلفهم ، أو لا يحسبن أحد ، فالإعراب على هذا كإعراب القراءة الأولى . والثاني - أنّ الفاعل « الَّذِينَ كَفَرُوا » ، والمفعول الثاني سبقوا ، والأوّل محذوف أي أنفسهم . وقيل : التقدير : أن سبقوا ، وأن هنا مصدرية مخففة من الثقيلة ، حكى عن الفرّاء ، وهو بعيد ، لأن « أن » المصدرية موصولة ، وحذف الموصول ضعيف في القياس شاذ في الاستعمال .
179
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 179