نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 178
35 - * ( وما كانَ صَلاتُهُمْ ) * : الجمهور على رفع الصلاة ونصب المكاء ، وهو ظاهر . وقرأ الأعمش بالعكس وهي ضعيفة ، ووجهها : أنّ المكاء والصلاة مصدران ، والمصدر جنس ، ومعرفة الجنس قريبة من نكرته ، ونكرته قريبة من معرفته ألا ترى أنه لا فرق بين خرجت فإذا الأسد ، أو فإذا أسد ويقوّي ذلك أنّ الكلام قد دخله النّفي والإثبات ، وقد يحسن في ذلك ما لا يحسن في الإثبات المحض ألا ترى أنه لا يحسن : كان رجل خيرا منك ، ويحسن ما كان رجل إلا خيرا منك ؟ وهمزة المكاء مبدلة من واو ، لقولهم : مكا يمكو . والأصل في التصدية تصددة لأنه من الصد فأبدلت الدال الأخيرة ياء لثقل التضعيف . وقيل : هي أصل ، وهو من الصّدى الذي هو الصوت . 37 - * ( لِيَمِيزَ ) * : يقرأ بالتشديد والتخفيف ، وقد ذكر في آل عمران . و * ( بَعْضَه ) * : بدل من الخبيث بدل البعض أي بعض الخبيث على بعض . * ( ويَجْعَلَ ) * هنا متعدّية إلى مفعول بنفسها ، وإلى الثاني بحرف الجر . وقيل : الجار والمجرور حال ، تقديره : ويجعل بعض الخبيث عاليا على بعض . 40 - * ( نِعْمَ الْمَوْلى ) * : المخصوص بالمدح محذوف أي نعم المولى الله سبحانه . 41 - * ( أَنَّما غَنِمْتُمْ ) * : « ما » : بمعنى الذي ، والعائد محذوف . و * ( مِنْ شَيْءٍ ) * : حال من العائد المحذوف ، تقديره : ما غنمتموه قليلا أو كثيرا . * ( فَأَنَّ لِلَّه ) * : يقرأ بفتح الهمزة . وفي الفاء وجهان : أحدهما - أنها دخلت في خبر « الذي » لما في الذي من معنى المجازاة ، و « أن » وما عملت فيه في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : فالحكم أنّ لله خمسه . والثاني - أنّ الفاء زائدة ، و « أن » بدل من الأولى . وقيل : « ما » مصدرية ، والمصدر بمعنى المفعول أي واعلموا أن غنيمتكم أي مغنومكم . ويقرأ بكسر الهمزة في « إن » الثانية على أن تكون « إن » وما عملت فيه مبتدأ وخبرا في موضع خبر الأولى . والخمس - بضم الميم وسكونها لغتان قد قرئ بهما . * ( يَوْمَ الْفُرْقانِ ) * : ظرف لأنزلنا ، أو لآمنتم . * ( يَوْمَ الْتَقَى ) * : بدل من يوم الأوّل . ويجوز أن يكون ظرفا للفرقان لأنه مصدر بمعنى التّفريق . 42 - * ( إِذْ أَنْتُمْ ) * : « إذ » بدل من يوم أيضا . ويجوز أن يكون التقدير : اذكروا إذ أنتم . ويجوز أن يكون ظرفا لقدير . والعدوة - بالضم والكسر لغتان قد قرئ بهما . * ( الْقُصْوى ) * - بالواو ، وهي خارجة على الأصل ، وأصلها من الواو . وقياس الاستعمال أن تكون القصيا لأنه صفة كالدنيا والعليا ، وفعلى إذا كانت صفة قلبت واوها ياء فرقا بين الاسم والصفة . * ( والرَّكْبُ ) * : جمع راكب في المعنى ، وليس بجمع في اللفظ ولذلك تقول في التصغير : ركيب ، كما تقول فريخ . و * ( أَسْفَلَ مِنْكُمْ ) * : ظرف أي والرّكب في مكان أسفل منكم أي أشدّ تسفّلا ، والجملة حال من الظرف الذي قبله . ويجوز أن تكون في موضع رفع عطفا على أنتم أي وإذ الركب أسفل منكم . * ( لِيَقْضِيَ اللَّه ) * : أي فعل ذلك ليقضي . * ( لِيَهْلِكَ ) * : يجوز أن يكون بدلا من ليقضي بإعادة الحرف ، وأن يكون متعلقا بيقضي ، أو ب « مَفْعُولًا » . * ( مَنْ هَلَكَ ) * : الماضي هنا بمعنى المستقبل . ويجوز أن يكون المعنى ليهلك بعذاب الآخرة من هلك في الدنيا منهم بالقتل . * ( مَنْ حَيَّ ) * : يقرأ بتشديد الياء وهو الأصل لأنّ الحرفين متماثلان متحركان فهو مثل شدّ ومدّ ، ومنه قول عبيد : < شعر > عيّوا بأمرهم كما عيّت ببيضتها الحمامه < / شعر > ويقرأ بالإظهار وفيه وجهان : أحدهما - أنّ الماضي حمل على المستقبل وهو يحيا ، فكما لم يدغم في المستقبل لم يدغم في الماضي ، وليس كذلك شدّ ومدّ فإنه يدغم فيهما جميعا . والوجه الثاني - أنّ حركة الحرفين مختلفة فالأولى مكسورة والثانية مفتوحة ، واختلاف الحركتين كاختلاف الحرفين ولذلك أجازوا في الاختيار : لححت عينه وضبب البلد ، إذا كثر ضبّه . ويقوّي ذلك أنّ الحركة الثانية عارضة فكأنّ الياء الثانية ساكنة ، ولو سكنت لم يلزم الإدغام وكذلك إذا كانت في تقدير الساكن ، والياءان أصل ، وليست الثانية بدلا من واو ، فأمّا الحيوان فالواو فيه بدل من الياء ، وأما الحواء فليس من لفظ الحيّة ، بل من حوى يحوي ، إذا جمع . و * ( عَنْ بَيِّنَةٍ ) * : في الموضعين يتعلَّق بالفعل الأول . 43 - * ( إِذْ يُرِيكَهُمُ ) * : أي اذكروا ويجوز أن يكون ظرفا لعليم . 46 - * ( فَتَفْشَلُوا ) * : في موضع نصب على جواب النهي ، وكذلك « وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ » .
178
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 178