نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 169
ويقرأ بهمزة واحدة على لفظ الخبر ، فيجوز أن يكون خبرا في المعنى ، وأن يكون حذف همزة الاستفهام . وقرئ : « فرعون وآمنتم » ، بجعل الهمزة الأولى واوا لانضمام ما قبلها . 126 - * ( وما تَنْقِمُ ) * : يقرأ بكسر القاف وفتحها . وقد ذكر في المائدة . 127 - * ( ويَذَرَكَ ) * : الجمهور على فتح الراء عطفا على ليفسدوا ، وسكّنها بعضهم على التخفيف ، وضمّها بعضهم أي وهو يذرك . ويقرأ « وإلهتك » مثل العبادة والزّيارة ، وهي العبادة . 128 - * ( يُورِثُها ) * : يجوز أن يكون مستأنفا . وأن يكون حالا من « الله » . 130 - * ( بِالسِّنِينَ ) * : الأصل في سنة سنهة ، فلامها هاء لقولهم : عاملته مسانهة . وقيل : لامها واو لقولهم سنوات . وأكثر العرب تجعلها كالزيدون ، ومنهم من يجعل النون حرف الإعراب ، وكسرت سينها إيذانا بأنها جمعت على غير القياس . * ( مِنَ الثَّمَراتِ ) * : متعلق بنقص ، والمعنى : وبتنقّص الثمرات . 131 - * ( يَطَّيَّرُوا ) * أي يتطيّروا . وقرئ شاذا « تطيّروا » - على لفظ الماضي . * ( طائِرُهُمْ ) * : على لفظ الواحد . ويقرأ طيرهم ، وقد ذكر مثله في آل عمران . 132 - * ( مَهْما ) * : فيها ثلاثة أقوال : أحدها - أنّ « مه » بمعنى اكفف و « ما » اسم للشرط ، كقوله : « ما يَفْتَحِ اللَّه لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ » . والثاني - أن أصل « مه » ما الشرطية زيدت عليها ما ، كما زيدت في قوله : « إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ » ، ثم أبدلت الألف الأولى هاء لئلا تتوالى كلمتان بلفظ واحد . والثالث - أنها بأسرها كلمة واحدة غير مركبة ، وموضع الاسم على الأقوال كلها نصب ب « تَأْتِنا » . والهاء في « بِه » تعود على ذلك الاسم . 133 - * ( الطُّوفانَ ) * : قيل هو مصدر . وقيل هو جمع طوفانة ، وهو الماء المغرق الكثير . * ( والْجَرادَ ) * : جمع جرادة ، الذكر والأنثى سواء . * ( والْقُمَّلَ ) * : يقرأ بالتشديد والتخفيف مع فتح القاف وسكون الميم . قيل : هما لغتان . وقيل : هما القمل المعروف في الثياب ونحوها ، والمشدّد يكون في الطعام . * ( آياتٍ ) * : حال من الأشياء المذكورة . 134 - * ( بِما عَهِدَ عِنْدَكَ ) * : يجوز أن تتعلَّق الباء بادع أي بالشيء الذي علَّمك الله الدعاء به ، ويجوز أن تكون الباء للقسم . 135 - * ( إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ ) * : هم مبتدأ ، وينكثون الخبر . وإذا للمفاجأة ، وقد تقدّم ذكرها . 137 - * ( وأَوْرَثْنَا ) * : يتعدّى إلى مفعولين ، فالأول « الْقَوْمَ » . و « الَّذِينَ كانُوا » نعت . وفي المفعول الثاني ثلاثة أوجه : أحدها - « مَشارِقَ الأَرْضِ ومَغارِبَهَا » والمراد أرض الشام ، أو مصر . و * ( الَّتِي بارَكْنا ) * على هذا فيه وجهان : أحدهما : هو صفة المشارق والمغارب . والثاني : صفة الأرض ، وفيه ضعف لأنّ فيه العطف على الموصوف قبل الصفة . والقول الثاني - أنّ المفعول الثاني لأورثنا « التي باركنا » أي الأرض التي باركنا فعلى هذا في المشارق والمغارب وجهان : أحدهما : هو ظرف ليستضعفون . والثاني : أنّ تقديره : يستضعفون في مشارق الأرض ومغاربها ، فلما حذف الحرف وصل الفعل بنفسه فنصب . والقول الثالث - أنّ التي باركنا صفة على ما تقدّم ، والمفعول الثاني محذوف تقديره : الأرض ، أو الملك . * ( ما كانَ يَصْنَعُ ) * : « ما » بمعنى الذي ، وفي اسم كان وجهان : أحدهما - هو ضمير « ما » ، وخبرها يصنع فرعون ، والعائد محذوف أي يصنعه . والثاني - أنّ اسم كان فرعون وفي يصنع ضمير فاعل . وهذا ضعيف لأنّ يصنع يصلح أن يعمل في فرعون فلا يقدّر تأخيره ، كما لا يقدّر تأخير الفعل في قولك : قام زيد . وقيل : « ما » مصدرية وكان زائدة . وقيل : ليست زائدة ، ولكن كان الناقصة لا تفصل بين « ما » وبين صلتها . وقد ذكرنا ذلك في قوله : « بِما كانُوا يَكْذِبُونَ » وعلى هذا القول تحتاج كان إلى اسم ، ويضعف أن يكون اسمها ضمير الشّأن ، لأنّ الجملة التي بعدها صلة « ما » فلا تصلح للتفسير ، فلا يحصل بها الإيضاح وتمام الاسم لأنّ المفسر يجب أن يكون مستقبلا ، فتدعو الحاجة إلى أن تجعل فرعون اسم كان ، وفي « يصنع » ضمير يعود عليه . و * ( يَعْرِشُونَ ) * - بضم الراء وكسرها لغتان ، وكذلك « يَعْكُفُونَ » ، وقد قرئ بهما فيهما . 138 - * ( وجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ ) * : الباء هنا معدّية كالهمزة والتشديد أي أجزنا بني إسرائيل البحر وجوزّنا . * ( كَما لَهُمْ آلِهَةٌ ) * : في « ما » ثلاثة أوجه : أحدها - هي مصدرية ، والجملة بعدها صلة لها ، وحسّن ذلك أنّ الظرف مقدّر بالفعل . والثاني - أن « ما » بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، وآلهة بدل منه تقديره : كالذي هو لهم ، والكاف وما عملت فيه صفة لإله أي إلها مماثلا للذي لهم .
169
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 169