نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 163
* ( وكَذلِكَ ) * : في موضع نصب ب « نَجْزِي » على أنه وصف لمصدر محذوف . 41 - * ( غَواشٍ ) * : هو جمع غاشية ، وفي التنوين هنا ثلاثة أوجه : أحدها - أنه تنوين الصّرف وذلك أنهم حذفوا الياء من « غواشي » فنقص بناؤها عن بناء مساجد ، وصارت مثل سلام فلذلك صرفت . والثاني - أنه عوض من حركة الياء المحذوفة . والثالث - أنه عوض من حركة الياء المستحقّة ، ولما حذفت الحركة وعوّض عنها التنوين حذفت الياء لالتقاء الساكنين . وفي هذه المسألة كلام طويل يضيق هذا الكتاب عنه . 42 - * ( والَّذِينَ آمَنُوا ) * : مبتدأ ، وفي الخبر وجهان : أحدهما - * ( لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) * والتقدير : منهم ، فحذف العائد كما حذف في قوله : « ولَمَنْ صَبَرَ وغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ » . والثاني - أنّ الخبر « أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ » ، و « لا نُكَلِّفُ » معترض بينهما . 43 - * ( مِنْ غِلٍّ ) * : هو حال من « ما » . * ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ ) * : الجملة في موضع الحال من الضمير المجرور بالإضافة ، والعامل فيها معنى الإضافة . * ( هَدانا لِهذا ) * : قد ذكرناه في الفاتحة . * ( وما كُنَّا ) * : الواو للحال . ويجوز أن تكون مستأنفة . ويقرأ بحذف الواو على الاستئناف . و * ( لِنَهْتَدِيَ ) * : قد ذكرنا إعراب مثله في قوله تعالى : « ما كانَ اللَّه لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ » . * ( أَنْ هَدانَا ) * : هما في تأويل المصدر ، وموضعه رفع بالابتداء لأن الاسم الواقع بعد « لولا » هذه كذلك ، وجواب لولا محذوف دلّ عليه ما قبله تقديره : لولا أن هدانا الله ما كنا لنهتدي . وبهذا حسنت القراءة بحذف الواو . * ( أَنْ تِلْكُمُ ) * : في أن وجهان : أحدهما - هي بمعنى أي ، ولا موضع لها وهي تفسير للنداء . والثاني - أنها مخفّفة من الثقيلة ، واسمها محذوف ، والجملة بعدها خبرها ، أي ونودوا أنه تلكم الجنة ، والهاء ضمير الشأن ، وموضع الكلام كله نصب بنودوا ، وجرّ على تقديره بأنه . * ( أُورِثْتُمُوها ) * : يقرأ بالإظهار على الأصل ، وبالإدغام لمشاركة التاء في الهمس وقربها منها في المخرج ، وموضع الجملة نصب على الحال من الجنة ، والعامل فيها ما في « تلك » من معنى الإشارة ولا يجوز أن يكون حالا من « تلك » لوجهين : أحدهما - أنه فصل بينهما بالخبر . والثاني - أن « تلك » مبتدأ ، والابتداء لا يعمل في الحال . ويجوز أن تكون الجنة نعتا لتلكم ، أو بدلا ، وأورثتموها الخبر . ولا يجوز أن تكون الجملة حالا من الكاف والميم لأنّ الكاف حرف للخطاب ، وصاحب الحال لا يكون حرفا ولأنّ الحال تكون بعد تمام الكلام والكلام لا يتمّ بتلكم . 44 - * ( أَنْ قَدْ وَجَدْنا ) * : « أن » يجوز أن تكون بمعنى أي ، وأن تكون مخففة . * ( حَقًّا ) * : يجوز أن تكون حالا ، وأن تكون مفعولا ثانيا ، ويكون « وجدنا » بمعنى علمنا . * ( ما وَعَدَ رَبُّكُمْ ) * : حذف المفعول من « وعد » الثانية فيجوز أن يكون التقدير : وعدكم ، وحذفه لدلالة الأوّل عليه . ويجوز أن يكون التقدير : ما وعد الفريقين يعني نعيمنا وعذابكم . ويجوز أن يكون التقدير : ما وعدنا ويقوّي ذلك أن ما عليه أصحاب النار شرّ ، والمستعمل فيه أوعد ، ووعد يستعمل في الخير أكثر . * ( نَعَمْ ) * : حرف يجاب به عن الاستفهام في إثبات المستفهم عنه ، ونونها وعينها مفتوحتان . ويقرأ بكسر العين ، وهي لغة ويجوز كسرهما جميعا على الإتباع . * ( بَيْنَهُمْ ) * : يجوز أن يكون ظرفا لأذّن ، وأن يكون صفة لمؤذّن . * ( أَنْ لَعْنَةُ اللَّه ) * : يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون ، وهي مخفّفة اي بأنه لعنه الله . ويجوز أن تكون بمعنى أي لأنّ الأذان قول . ويقرأ بتشديد النون ونصب اللعنة ، وهو ظاهر . وقرى في الشاذ بكسر الهمزة : أي فقال : إن لعنة الله . 45 - * ( الَّذِينَ يَصُدُّونَ ) * : يجوز أن يكون جرّا ونصبا ورفعا . 46 - * ( ونادَوْا ) * : الضمير يعود على رجال . * ( أَنْ سَلامٌ ) * : أي أنه سلام ، ويجوز أن تكون بمعنى أي . * ( لَمْ يَدْخُلُوها ) * : أي لم يدخل أصحاب الجنة الجنة بعد . * ( وهُمْ يَطْمَعُونَ ) * في دخولها أي نادوهم في هذه الحال ، ولا موضع لقوله : « وهُمْ يَطْمَعُونَ » على هذا . وقيل : المعنى أنهم نادوهم بعد أن دخلوا ، ولكنهم دخولها وهم لا يطمعون فيها ، فتكون الجملة على هذا حالا . 47 - * ( تِلْقاءَ ) * : هو في الأصل مصدر ، وليس في المصادر تفعال - بكسر التاء - إلا تلقاء وتبيان ، وإنما يجئ ذلك في الأسماء نحو : التّمثال ، والتّمساح ، والتّقصار . وانتصاب تلقاء هاهنا على الظرف أي ناحية أصحاب النار .
163
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 163