responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 161


ويقرأ بفتح الياء وتشديد الصاد وكسرها مع فتح الخاء وكسرها مع فتح الياء وكسرها ، وقد ذكر تعليل ذلك في قوله : « يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ » .
* ( عَنْ تِلْكُمَا ) * : وقد ذكرنا أصل « تلك » .
والإشارة إلى الشجرة ، وهي واحدة ، والمخاطب اثنان فلذلك ثنى حرف الخطاب .
25 - * ( ومِنْها تُخْرَجُونَ ) * : الواو في الأصل تعطف هذه الأفعال بعضها على بعض ، ولكن فصل بينهما بالظرف لأنه عطف جملة على جملة .
و « تخرجون » - بضم التاء وفتحها ، والمعنى فيها مفهوم .
26 - * ( ورِيشاً ) * : هو جمع ريشة . ويقرأ « رياشا » وفيه وجهان :
أحدهما - هو جمع واحده ريش ، مثل ريح ورياح .
والثاني - أنه اسم للجمع مثل اللباس .
* ( ولِباسُ التَّقْوى ) * : يقرأ بالنصب عطفا على ريشا .
فإن قيل : كيف ينزل اللباس والريش ؟
قيل : لما كان الريش واللباس ينبتان بالمطر ، والمطر ينزل جعل ما هو المسبب بمنزلة السبب .
ويقرأ بالرفع على الابتداء .
و * ( ذلِكَ ) * : مبتدأ و « خَيْرٌ » : خبره ، والجملة خبر لباس .
ويجوز أن يكون « ذلك » نعتا للباس أي المذكور ، والمشار إليه .
وأن يكون بدلا منه ، أو عطف بيان : و « خير » الخبر .
وقيل : لباس التقوى خبر مبتدأ محذوف تقديره :
وسائر عوراتكم لباس التقوى ، أو على العكس أي ولباس التقوى ساتر عوراتكم .
وفي الكلام حذف مضاف أي ولباس أهل التقوى .
وقيل المعنى : ولباس الاتقاء الذي يتقى به النّظر ، فلا حذف إذا .
27 - * ( لا يَفْتِنَنَّكُمُ ) * : النهي في اللفظ للشيطان . والمعنى : لا تتّبعوا الشيطان فيفتنكم .
* ( كَما أَخْرَجَ ) * أي فتنة كفتنة أبويكم بالإخراج .
* ( يَنْزِعُ عَنْهُما ) * : الجملة في موضع الحال إن شئت من ضمير الفاعل في اخرج ، وإن شئت من الأبوين لأنّ فيه ضميرين لهما .
و « ينزع » : حكاية أمر قد وقع لأنّ نزع اللباس عنهما كان قبل الإخراج .
فإن قيل : الشيطان لم ينزع عنهما اللباس .
قيل : لكنه تسبّب ، فنسب الإخراج والنّزع إليه .
* ( هُوَ وقَبِيلُه ) * : هو توكيد لضمير الفاعل ليحسن العطف عليه .
29 - * ( وأَقِيمُوا ) * :
في تقدير الكلام وجهان :
أحدهما - هو معطوف على موضع « القسط » على المعنى أي أمر ربّي ، فقال :
أقسطوا وأقيموا .
والثاني - في الكلام حذف تقديره : فاقبلوا وأقيموا .
و * ( الدِّينَ ) * : منصوب بمخلصين ولا يجوز هنا فتح اللام في « مُخْلِصِينَ » لأنّ ذكر المفعول يمنع من أن لا يسمّى الفاعل .
* ( كَما ) * : الكاف نعت لمصدر محذوف أي « تَعُودُونَ » عودا كبدئكم .
30 - * ( فَرِيقاً هَدى ) * : فيه وجهان :
أحدهما - هو منصوب بهدى ، « وفَرِيقاً » الثاني منصوب بفعل محذوف ، تقديره : وأضلّ فريقا ، وما بعده تفسير للمحذوف . والكلام كله حال من الضمير في « تعودون » ، « وقد » مع الفعل مرادة ، تقديره : تعودون قد هدى فريقا وأضلّ فريقا .
والوجه الثاني - أنّ « فريقا » في الموضعين حال ، و « هدى » وصف للأول ، و « حَقَّ عَلَيْهِمُ » وصف للثاني . والتقدير تعودون فريقين . وقرأ به أبيّ .
ولم تلحق تاء التأنيث ب « حق » للفصل ، أو لأن التأنيث غير حقيقي .
31 - * ( عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) * : ظرف ل « اتَّخَذُوا » ، وليس بحال للزينة لأنّ إحداها يكون قبل ذلك .
وفي الكلام حذف تقديره : عند قصد كلّ مسجد .
32 - * ( قُلْ هِيَ ) * : هي مبتدأ ، وفي الخبر ستة أوجه : أحدها - « خالِصَةً » ، على قراءة من رفّع فعلى هذا تكون اللام متعلقة بخالصة أي هي خالصة لمن آمن في الدنيا ، و « يَوْمَ الْقِيامَةِ » ظرف لخالصة ، ولم يمتنع تعلَّق الظَّرفين بها لأنّ اللام للتبيين . ويوم ظرف محض ، و « فِي » متعلقة بآمنوا .
والثاني - أن يكون الخبر للذين ، وخالصة خبر ثان ، و « في » متعلقة بآمنوا .
والثالث - أن يكون الخبر للذين ، وفي الحياة معمول الظَّرف الذي هو اللام أي يستقرّ للذين آمنوا في الحياة الدنيا ، وخالصة خبر ثان .
والرابع - أن يكون الخبر في الحياة الدنيا ، وللذين متعلَّقة بخالصة .
والخامس - أن تكون اللام حالا من الظرف بعدها على قول الأخفش .
والسادس - أن تكون خالصة نصبا على الحال على قراءة من نصب ، والعامل فيها للذين ، أو في الحياة الدنيا إذا جعلته خبرا ، أو حالا . والتقدير : هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا في حال خلوصها له يوم القيامة أي إن الزينة يشاركون فيها في الدنيا وتخلص لهم في الآخرة .
ولا يجوز أن تعمل في « خالصة » زينة الله لأنه قد وصفها بقوله التي ، والمصدر إذا وصف لا يعمل . ولا قوله « أَخْرَجَ » ، لأجل الفصل الذي بينهما ، وهو قوله : قل .

161

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست