نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 157
ويجوز أن يكون « من البقر » متعلَّقا بحرّمنا الثانية . * ( إِلَّا ما حَمَلَتْ ) * : في موضع نصب استثناء من الشحوم . * ( أَوِ الْحَوايا ) * : في موضع نصب عطفا على « ما » . وقيل : هو معطوف على الشحوم فتكون محرّمة أيضا . وواحدة الحوايا حويّة ، أو حاوية ، أو حاوياء . و « أو » هنا بمعنى الواو ، أو لتفصيل مذاهبهم لاختلاف أماكنها وقد ذكرنا في قوله : « كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى » . * ( ذلِكَ ) * : في موضع نصب ب « جَزَيْناهُمْ » . وقيل : مبتدأ والتقدير : جزيناهموه وقيل : هو خبر لمحذوف أي الأمر ذلك . 147 - * ( فَإِنْ كَذَّبُوكَ ) * : شرط وجوابه « فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ » والتقدير : فقل يصفح عنكم بتأخير العقوبة . 148 - * ( ولا آباؤُنا ) * : عطف على الضمير في أشركنا ، وأغنت زيادة « لا » عن تأكيد الضمير . وقيل : ذلك لا يغني لأن المؤكّد يجب أن يكون قبل حرف العطف « ولا » بعد حرف العطف . * ( مِنْ شَيْءٍ ) * : « من » زائدة . 150 - * ( قُلْ هَلُمَّ ) * : للعرب فيها لغتان : إحداهما - تكون بلفظ واحد في الواحد ، والتثنية والجمع ، والمذكّر ، والمؤنث فعلى هذا هي اسم للفعل ، وبنيت لوقوعها موقع الأمر المبني ، ومعناها أحضروا شهداءكم . واللغة الثانية - تختلف فتقول : هلمّا ، وهلمّوا ، وهلمّي ، وهلممن فعلى هذا في فعل . واختلفوا في أصلها فقال البصريون : أصلها ها المم : أي اقصد ، فأدغمت الميم في الميم ، وتحرّكت اللام ، فاستغني عن همزة الوصل فبقى لم ، ثم حذفت ألفها التي للتنبيه لأنّ اللام في « لمّ » في تقدير الساكنة إذ كانت حركتها عارضة ، ولحق حرف التنبيه مثال الأمر كما يلتحق غيره من المثل . فأما فتحة الميم ففيها وجهان : أحدهما - أنها حرّكت بها لالتقاء الساكنين ، ولم يجز الضمّ ولا الكسر كما جاز في رُدَّ ، ورَدُّ ، ورَدِّ لطول الكلمة بوصل « ها » بها ، وأنها لا تستعمل إلا معها . والثاني - أنها فتحت من أجل التركيب ، كما فتحت خمسة عشر وبابها . وقال الفراء : أصلها هل أم ، فألقيت حركة الهمزة على اللام وحذفت . وهذا بعيد لأنّ لفظه أمر ، و « هل » إن كانت استفهاما فلا معنى لدخوله على الأمر ، وإن كانت بمعنى « قد » فلا تدخل على الأمر ، وإن كانت « هل » اسما للزّجر فتلك مبنية على الفتح ، ثم لا معنى لها هاهنا . 151 - * ( ما حَرَّمَ ) * : في « ما » وجهان : أحدهما - هي بمعنى الذي ، والعائد محذوف أي حرّمه . والثاني - هي مصدرية . * ( أَلَّا تُشْرِكُوا ) * : في « أن » وجهان : أحدهما - هي بمعنى أي ، فتكون « لا » على هذا نهيا . والثاني - هي مصدرية ، وفي موضعها وجهان : أحدهما هي منصوبة ، وفي ذلك وجهان : أحدهما - هي بدل من الهاء المحذوفة ، أو من « ما » و « لا » زائدة أي حرّم ربكم أن تشركوا . والثاني : أنها منصوبة على الإغراء ، والعامل فيها عليكم ، والواقف على ما قبل على أي الزموا ترك الشّرك . والوجه الثاني - أنها مرفوعة والتقدير : المتلوّ أن لا تشركوا ، أو المحرم أن تشركوا . « ولا » زائدة على هذا التقدير . و * ( شَيْئاً ) * : مفعول تشركوا ، وقد ذكرناه في موضع آخر . ويجوز أن يكون شيئا في موضع المصدر أي إشراكا . و * ( وبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ) * : قد ذكر في البقرة * ( مِنْ إِمْلاقٍ ) * : أي من أجل الفقر . * ( ما ظَهَرَ مِنْها وما بَطَنَ ) * : بدلان من الفواحش ، بدل الاشتمال ، و « منها » في موضع الحال من ضمير الفاعل . و * ( بِالْحَقِّ ) * : في موضع الحال . * ( ذلِكُمْ ) * : مبتدأ ، و « وَصَّاكُمْ بِه » : الخبر . ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير : ألزمكم ذلكم . ووصّاكم : تفسير له . 152 - إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : أي إلا بالخصلة . وبِالْقِسْطِ : في موضع الحال أي مقسطين . ويجوز أن يكون حالا من المفعول أي أوفوا الكيل تامّا . والكيل هاهنا مصدر في معنى المكيل ، والميزان كذلك ويجوز أن يكون فيه حذف مضاف تقديره : مكيل الكيل ، وموزون الميزان . لا نُكَلِّفُ : مستأنف . ولَوْ كانَ ذا قُرْبى : أي ولو كان المقول له ، أو فيه . 153 - * ( وأَنَّ هذا ) * : يقرأ بفتح الهمزة والتشديد ، وفيه ثلاثة أوجه : أحدها - تقديره : ولأنّ هذا ، واللام متعلقة بقوله « فَاتَّبِعُوه » ، أي ولأجل استقامته اتبعوه . وقد ذكرنا نحو هذا في قوله : « كَما أَرْسَلْنا » .
157
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 157