نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 158
والثاني - أنه معطوف على ما حرّم أي وأتلوا عليكم أنّ هذا صراطي . والثالث - هو معطوف على الهاء في « وَصَّاكُمْ بِه » ، وهذا فاسد لوجهين : أحدهما : أنه عطف على الضمير من غير إعادة الجار . والثاني : أنه يصير المعنى ، وصّاكم باستقامة الصراط وهو فاسد . ويقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون وهي كالمشدّدة . ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف . و « مُسْتَقِيماً » حال ، والعامل فيها هذا . * ( فَتَفَرَّقَ ) * : جواب النهي ، والأصل فتتفرق . و * ( بِكُمْ ) * : في موضع المفعول أي فتفرقكم . ويجوز أن يكون حالا أي فتتفرق وأنتم معها . 154 - * ( تَماماً ) * : مفعول له أو مصدر أي أتممناه إتماما ويجوز أن يكون في موضع الحال من الكتاب . * ( عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ) * : يقرأ بفتح النون على أنه فعل ماض ، وفي فاعله وجهان : أحدهما - ضمير أسم الله ، والهاء محذوفة أي على الذي أحسنه الله أي أحسن إليه وهو موسى . والثاني - هو ضمير موسى لأنه أحسن في فعله . ويقرأ بضمّ النون على أنه اسم ، والمبتدأ محذوف ، وهو العائد على الذي أي على الذي هو أحسن ، وهو ضعيف . وقال قوم : أحسن - بفتح النون - في موضع جر صفة للذي وليس بشيء لأنّ الموصول لا بدّ له من صلة . وقيل : تقديره : على الذين أحسنوا . 155 - * ( وهذا ) * : مبتدأ ، و « كِتابٌ » : خبره . و « أَنْزَلْناه » : صفة ، أو خبر ثان ، و « مُبارَكٌ » : صفة ثانية ، أو خبر ثالث . ولو كان قرئ مباركا بالنصب على الحال جاز . 156 - * ( أَنْ تَقُولُوا ) * : أي أنزلناه كراهة أن تقولوا . * ( وإِنْ كُنَّا ) * : إن مخفّفة من الثقيلة ، واللام في لغافلين عوض ، أو فارقة بين إن ، وما . 157 - * ( أَوْ تَقُولُوا ) * : معطوف عليه . * ( مِمَّنْ كَذَّبَ ) * : الجمهور على التشديد ، وقرئ بالتخفيف ، وهو في معنى المشدد ، فيكون « بِآياتِ اللَّه » مفعولا . ويجوز أن يكون حالا أي كذب ومعه آيات الله * ( يَصْدِفُونَ ) * : يقرأ بالصاد الخالصة على الأصل ، وبإشمام الصاد زايا ، وبإخلاصها زايا لتقرب من الدال ، وسوّغ ذلك فيها سكونها . 158 - * ( يَوْمَ يَأْتِي ) * : الجمهور على النصب ، والعامل في الظرف « لا يَنْفَعُ » . وقرئ بالرفع والخبر لا ينفع ، والعائد محذوف أي لا ينفع « نَفْساً إِيمانُها » فيه . والجمهور على الياء في ينفع . وقرئ بالتاء ، وفيه وجهان : أحدهما - أنه أنّث المصدر على المعنى لأن الإيمان والعقيدة بمعنى ، فهو مثل قولهم : جاءته كتابي فاحتقرها أي صحيفتي أو رسالتي . والثاني - أنه حسن التأنيث لأجل الإضافة إلى المؤنث . * ( لَمْ تَكُنْ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هي مستأنفة . والثاني - هي في موضع الحال من الضمير المجرور ، أو على الصفة لنفس ، وهو ضعيف . 159 - * ( فَرَّقُوا دِينَهُمْ ) * : يقرأ بالتشديد من غير ألف ، وبالتخفيف ، وهو في معنى المشدّد . ويجوز أن يكون المعنى فصلوه عن الدين الحق . ويقرأ : فارقوا أي تركوا . * ( لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ) * : أي لست في شيء كائن منهم . 160 - * ( عَشْرُ أَمْثالِها ) * : يقرأ بالإضافة أي فله عشر حسنات أمثالها ، فاكتفى بالصفة . ويقرأ بالرفع والتنوين على تقدير : فله حسنات عشر أمثالها ، وحذف التاء من عشر لأنّ الأمثال في المعنى مؤنثة ، لأنّ مثل الحسنة حسنة . وقيل : أنّث لأنه أضافه إلى المؤنّث . 161 - * ( دِيناً ) * : في نصبه ثلاثة أوجه : هو بدل من الصراط على الموضع لأنّ معنى هداني وعرّفني واحد . وقيل : منصوب بفعل مضمر أي عرفني دينا . والثالث - أنه مفعول هداني . وهدى يتعدى إلى مفعولين . و * ( قِيَماً ) * - بالتشديد صفة لدين . ويقرأ بالتخفيف ، وقد ذكر في النساء والمائدة . و * ( مِلَّةَ ) * : بدل من « دين » ، أو على إضمار اعنى . و * ( حَنِيفاً ) * : حال ، أو على إضمار أعنى . 162 - * ( ومَحْيايَ ) * : الجمهور على فتح الياء . وأصلها الفتح لأنّها حرف مضمر فهي كالكاف في رأيتك ، والتاء في قمت . وقرئ بإسكانها كما تسكّن في أي ونحوه ، وجاز ذلك وإن كان قبلها ساكن لأنّ المدّة تفصل بينهما . وقد قرئ في الشاذ بكسر الياء على أنه اسم مضمر كسر لالتقاء الساكنين .
158
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 158