نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 155
أحدهما - المثوى على أنه مصدر بمعنى الثّواء ، والتقدير : النار ذات ثوائكم . والثاني - العامل فيه معنى الإضافة ، ومثواكم مكان ، والمكان لا يعمل . * ( إِلَّا ما شاءَ اللَّه ) * : هو استثناء من غير الجنس . ويجوز أن يكون من الجنس على وجهين : أحدهما - أن يكون استثناء من الزمان ، والمعنى يدلّ عليه لأنّ الخلود يدل على الأبد فكأنه قال : خالدين فيها في كل زمان إلا ما شاء الله : أي إلا زمن مشيئة الله . والثاني - أن تكون « ما » بمعنى « من » . 130 - قُصُّونَ : في موضع رفع صفة لرسل . ويجوز أن يكون حالا من الضمير فيِنْكُمْ « . 131 - * ( ذلِكَ ) * : هو خبر مبتدأ محذوف أي الأمر ذلك . * ( أَنْ لَمْ ) * : أن مصدرية ، أو مخفّفة من الثقيلة ، واللام محذوفة أي لأن لم يكن ربّك . وموضعه نصب ، أو جرّ على الخلاف . * ( بِظُلْمٍ ) * : في موضع الحال ، أو مفعول به يتعلَّق بمهلك . 132 - * ( ولِكُلٍّ ) * أي ولكل أحد . * ( مِمَّا ) * : في موضع رفع صفة لدرجات . 133 - * ( كَما أَنْشَأَكُمْ ) * : الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف أي استخلافا كما . . و * ( مِنْ ذُرِّيَّةِ ) * : لابتداء الغاية . وقيل : هي بمعنى البدل أي كما أنشأكم بدلا من ذرية « قَوْمٍ » . 134 - * ( إِنَّ ما تُوعَدُونَ ) * : ما بمعنى الذي . و « لآتٍ » : خبر إنّ ولا يجوز أن تكون « ما » هاهنا كافّة لأنّ قوله لآت يمنع ذلك . 135 - * ( مَنْ تَكُونُ ) * : يجوز أن تكون « من » بمعنى الذي وأن تكون استفهاما ، مثل قوله : « أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ » . 136 - * ( مِمَّا ذَرَأَ ) * : يجوز أن يتعلَّق بجعل ، وأن يكون حالا من نصيب . و * ( مِنَ الْحَرْثِ ) * : يجوز أن يكون متعلَّقا بذرا ، وأن يكون حالا من « ما » ، أو من العائد المحذوف . 137 - * ( وكَذلِكَ زَيَّنَ ) * : يقرأ بفتح الزاي ، والياء على تسمية الفاعل ، وهو « شُرَكاؤُهُمْ » ، والمفعول قتل ، وهو مصدر مضاف إلى المفعول . ويقرأ بضم الزاي وكسر الياء على ما لم يسمّ فاعله ، وقتل بالرفع على أنه القائم مقام الفاعل ، وأولادهم بالنصب على أنه مفعول القتل ، وشركائهم بالجر على الإضافة ، وقد فصل بينهما بالمفعول وهو بعيد ، وإنما يجيء في ضرورة الشعر . ويقرأ كذلك إلا أنه بجرّ أولادهم على الإضافة ، وشركائهم بالجر أيضا على البدل من الأولاد لأنّ أولادهم شركاؤهم في دينهم وعيشهم وغيرهما . ويقرأ كذلك إلا أنه برفع الشركاء . وفيه وجهان : أحدهما - أنه مرفوع بفعل محذوف ، كأنه قال : من زيّنة ؟ فقال : شركاؤهم أي زيّنة شركاؤهم ، والقتل في هذا كلَّه مضاف إلى المفعول . والثاني - أن يرتفع شركاؤهم بالقتل لأنّ الشركاء تثير بينهم القتل قبله ، ويمكن أن يكون القتل يقع منهم حقيقة . * ( ولِيَلْبِسُوا ) * : بكسر الباء ، من لبست الأمر بفتح الباء في الماضي إذا شبهته . ويقرأ في الشاذّ بفتح الباء - قيل : إنها لغة . وقيل جعل الدين لهم كالَّلباس عليهم . 138 - * ( لا يَطْعَمُها ) * : في موضع رفع كالذي قبله . والجمهور على كسر الحاء في « حِجْرٌ » وسكون الجيم ، ويقرأ بضمّها ، وضمّ الحاء وسكون الجيم ، ومعناه محرم ، والقراءات لغات فيها . ويقرأ « حرج » - بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم . وأصله حرج - بفتح الحاء وكسر الراء ، ولكنه خفّف ونقل مثل فخذ وفخذ . وقيل : هو من المقلوب مثل عميق ومعيق . * ( بِزَعْمِهِمْ ) * : متعلق بقالوا ويجوز فتح الزاي وكسرها وضمّها ، وهي لغات . * ( افْتِراءً ) * : منصوب على المصدر لأنّ قولهم المحكيّ بمعنى افتروا . وقيل : هو مفعول من أجله ، فإن نصبته على المصدر كان قوله : « عَلَيْه » متعلَّقا بقالوا لا بنفس المصدر . وإن جعلته مفعولا من أجله علَّقته بنفس المصدر . ويجوز أن يتعلَّق بمحذوف على أن يكون صفة لافتراء . 139 - * ( ما فِي بُطُونِ ) * : « ما » : بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء ، و « خالِصَةٌ » : خبره ، وأنّث على المعنى لأنّ ما في البطون أنعام . وقيل : التأنيث على المبالغة ، كعلَّامة ونسّابة . و * ( لِذُكُورِنا ) * : متعلق بخالصة ، أو بمحذوف على أن يكون صفة لخالصة . * ( ومُحَرَّمٌ ) * : جاء على التذكير حملا على لفظ « ما » . ويقرأ « خالص » بغير تاء على الأصل . ويقرأ « خالصة » - بالتأنيث والنصب على الحال ، والعامل فيها ما في بطونها من معنى الاستقرار ، والخبر لذكورنا ولا يعمل في الحال لأنه لا يتصرّف وأجازه الأخفش . ويقرأ « خالصة » - بالرفع والإضافة إلى هاء الضمير وهو مبتدأ ، وللذكور خبره ، والجملة خبر « ما » .
155
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 155