نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 153
111 - * ( قُبُلًا ) * : يقرأ - بضم القاف والباء وفيه وجهان : أحدهما - هو جمع قبيل مثل قليب وقلب . والثاني - أنه مفرد كقبل الإنسان ودبره وعلى كلا الوجهين هو حال من كل وجاز ذلك وإن كان نكرة لما فيه من العموم . ويقرأ بالضم وسكون الباء على تخفيف الضمة . ويقرأ بكسر القاف وفتح الباء . وفيه وجهان أيضا : أحدهما - هو ظرف ، كقولك : لي قبله حقّ . والثاني - مصدر في موضع الحال أي عيانا ، أو معاينة . * ( إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّه ) * : في موضع نصب على الاستثناء المنقطع . وقيل : هو متصل والمعنى : ما كانوا ليؤمنوا في كل حال إلا في حال مشيئة الله تعالى . 112 - * ( وكَذلِكَ ) * : هو نعت لمصدر محذوف كما ذكرنا في غير موضع . و * ( جَعَلْنا ) * : متعدية إلى مفعولين . وفي المفعول الأول وجهان : أحدهما - هو « عَدُوًّا » . والثاني « لِكُلِّ نَبِيٍّ » . و « شَياطِينَ » : بدل من عدو . والثاني - المفعول الأول شياطين ، وعدوّا المفعول الثاني مقدّم ولكل نبي صفة لعدو قدّمت فصارت حالا . * ( يُوحِي ) * : يجوز أن يكون حالا من شياطين ، وأن يكون صفة لعدو . وعدوّ : في موضع أعداء . * ( غُرُوراً ) * : مفعول له . وقيل مصدر في موضع الحال . والهاء في « فَعَلُوه » : يجوز أن تكون الهاء ضمير الإيحاء ، وقد دلّ عليه يوحي ، وأن تكون ضمير الزخرف ، أو القول ، أو الغرور . * ( وما يَفْتَرُونَ ) * : « ما » بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة أو مصدرية ، وهي في موضع نصب عطفا على المفعول قبلها . ويجوز أن تكون الواو بمعنى « مع » . 113 - * ( ولِتَصْغى ) * : الجمهور على كسر اللام ، وهو معطوف على « غُرُوراً » أي ليغرّوا ولتصغى . وقيل : هي لام القسم كسرت لما لم يؤكّد الفعل بالنون . وقرئ بإسكان اللام ، وهي مخفّفة لتوالي الحركات وليست لام الأمر ، لأنه لم يجزم الفعل ، وكذلك القول في : « ولِيَرْضَوْه ولِيَقْتَرِفُوا » . و « ما » : بمعنى الذي ، والعائد محذوف أي وليقترفوا الذي هم مقترفوه وأثبت النون لما حذف الهاء . 114 - * ( أَفَغَيْرَ اللَّه ) * : فيه وجهان : أحدهما - هو مفعول أبتغي ، و « حَكَماً » : حال منه . والثاني - أن حكما مفعول أبتغي ، و « غير » حال من « حكما » مقدّم عليه . وقيل : حكما تمييز . و * ( مُفَصَّلًا ) * : حال من الكتاب . و * ( بِالْحَقِّ ) * : حال من الضمير المرفوع في منزل . 115 - * ( صِدْقاً وعَدْلًا ) * : منصوبان على التمييز . ويجوز أن يكون مفعولا من أجله . وأن يكون مصدرا في موضع الحال . * ( لا مُبَدِّلَ ) * : مستأنف . ولا يجوز أن يكون حالا من « رَبِّكَ » ، لئلا يفصل بين الحال وصاحبها بالأجنبي ، وهو قوله : « صِدْقاً وعَدْلًا » ، إلا أن يجعل صدقا وعدلا حالين من ربّك لا من الكلمات . 117 - * ( أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ ) * : في « من » وجهان : أحدهما - هي بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة بمعنى فريق فعلى هذا تكون في موضع نصب بفعل دلّ عليه أعلم لا بنفس أعلم لأنّ أفعل لا يعمل في الاسم الظاهر النصب ، والتقدير : يعلم من يضل . ولا يجوز أن يكون « من » في موضع جرّ بالإضافة على قراءة من فتح الياء ، لئلا يصير التقدير : هو أعلم الضالين فيلزم أن يكون سبحانه ضالا ، تعالى عن ذلك . ومن قرأ بضم الياء فمن في موضع نصب أيضا على ما بيننا أي يعلم المضلَّين . ويجوز أن يكون في موضع جر ، إما على معنى هو أعلم المضلَّين أي من يجد الضلال ، وهو من أضللته ، أي وجدته ضالا مثل أحمدته ، وجدته محمودا ، أو بمعنى أنه يضل عن الهدى . والوجه الثاني - أن « من » استفهام في موضع مبتدأ ، ويضلّ الخبر ، وموضع الجملة نصب ب « يعلم » المقدّرة ، ومثله : « لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى » . 119 - * ( وما لَكُمْ ) * : « ما » استفهام في موضع رفع بالإبتداء ، ولكم الخبر . و * ( أَلَّا تَأْكُلُوا ) * : فيه وجهان : أحدهما - حرف الجر مراد معه أي في أن لا تأكلوا ، ولما حذف حرف الجر كان في موضع نصب ، أو في موضع جرّ على اختلافهم في ذلك ، وقد ذكر في غير موضع . والثاني - أنه في موضع الحال أي وأي شيء لكم تاركين الأكل . وهو ضعيف لأنّ « أن » تمحّض الفعل للاستقبال ، وتجعله مصدرا فيمتنع الحال ، إلا أن تقدر حذف مضاف تقديره : وما لكم ذوي أن لا تأكلوا . والمفعول محذوف أي شيئا مما ذكر اسم الله عليه . * ( وقَدْ فَصَّلَ ) * : الجملة حال ويقرأ بالضم على ما لم يسمّ فاعله وبالفتح على تسمية الفاعل ، وبتشديد الصاد وتخفيفا ، وكلّ ذلك ظاهر .
153
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 153