نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 151
والثاني - أنه اسم مفعول ، ويراد به المكان أي فلكم مكان تستقرّون فيه إما في البطون ، وإما في القبور . ويقرأ بكسر القاف ، فيكون مكانا يستقرّ لكم وقيل تقديره : فمنكم مستقر . وأما * ( مُسْتَوْدَعٌ ) * فبفتح الدال لا غير . ويجوز أن يكون مكانا يودعون فيه ، وهو إمّا الصلب أو القبر . ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى الاستيداع . 99 - * ( فَأَخْرَجْنا مِنْه خَضِراً ) * أي بسببه . والخضر بمعنى الأخضر . ويجوز أن تكون الهاء في « منه » راجعة على النبات وهو الأشبه . وعلى الأول يكون فأخرجنا بدلا من أخرجنا الأولى . * ( نُخْرِجُ ) * : في موضع نصب صفة لخضرا . ويجوز أن يكون مستأنفا . والهاء في « مِنْه » تعود على الخضر . و * ( قِنْوانٌ ) * : بكسر القاف وضمّها ، وهما لغتان . وقد قرىء بهما ، والواحد قنو ، مثل : صنو وصنوان . وفي رفعه وجهان : أحدهما - هو مبتدأ . . وفي خبره وجهان : أحدهما : هو : من النخل ، و « مِنْ طَلْعِها » بدل بإعادة الخافض . والثاني : أنّ الخبر « من طلعها » ، وفي « مِنَ النَّخْلِ » ضمير تقديره : ونبت من النخل شيء ، أو ثمر فيكون « من طلعها » بدلا منه . والوجه الآخر - أن يرتفع قنوان على أنه فاعل « من طلعها » فيكون في « من النخل » ضمير تفسيره قنوان . وإن رفعت « قنوان » بقوله : « ومِنَ النَّخْلِ » على قول من أعمل أوّل الفعلين جاز ، وكان في « من طلعها » ضمير مرفوع . وقرئ في الشاذ « قنوان » - بفتح القاف وليس بجمع قنو لأن فعلانا لا يكون جمعا ، وإنما هو اسم للجمع كالباقر . * ( وجَنَّاتٍ ) * - بالنصب عطفا على قوله : « نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ » أي وأخرجنا به جنات . ومثله « والزَّيْتُونَ والرُّمَّانَ » . ويقرأ بضم التاء على أنه مبتدأ وخبره محذوف ، والتقدير : من الكرم جنات . ولا يجوز أن يكون معطوفا على قنوان لأن العنب لا يخرج من النخل . و « مِنْ أَعْنابٍ » صفة لجنات . و * ( مُشْتَبِهاً ) * : حال من الرّمان ، أو من الجميع . و * ( إِذا ) * : ظرف لانظروا . و * ( ثَمَرِه ) * : يقرأ بفتح الثاء والميم : جمع ثمرة ، مثل تمرة وتمر وهو جنس في التحقيق لا جمع . ويقرأ بضمّ الثاء والميم وهو جمع ثمرة ، مثل خشبة وخشب . وقيل : هو جمع ثمار ، مثل كتاب وكتب فهو جمع جمع فأما الثمار فواحدها ثمرة ، مثل خيمة وخيام . وقيل : هو جمع ثمر . ويقرأ بضم الثاء وسكون الميم ، وهو مخفّف من المضموم . * ( ويَنْعِه ) * : يقرأ بفتح الياء وضمّها ، وهما لغتان ، وكلاهما مصدر ينعت الثمرة . وقيل : هو اسم للمصدر ، والفعل أينعت إيناعا . ويقرأ في الشاذ « يانعة » ، على أنه اسم فاعل . 100 - * ( وجَعَلُوا ) * : هي بمعنى صيّروا ، ومفعولها الأول « الْجِنَّ » ، والثاني « شُرَكاءَ » . و * ( لِلَّه ) * : يتعلَّق بشركاء . ويجوز أن يكون نعتا لشركاء قدّم عليه فصار حالا . ويجوز أن يكون المفعول الأول شركاء ، والجنّ بدلا منه و « لله » المفعول الثاني . * ( وخَلَقَهُمْ ) * : أي وقد خلقهم ، فتكون الجملة حالا ، وقيل : هو مستأنف . وقرئ في الشاذ : « وخلقهم » - بإسكان اللام وفتح القاف . والتقدير : وجعلوا إله خلقهم شركاء . * ( وخَرَقُوا ) * : بالتخفيف ، والتشديد للتكثير . * ( بِغَيْرِ عِلْمٍ ) * : في موضع الحال من الفاعل في « خرقوا » ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف أي خرقا بغير علم . 101 - * ( بَدِيعُ السَّماواتِ ) * : في رفعه ثلاثة أوجه : أحدها - هو فاعل تعالى . والثاني - هو خبر مبتدأ محذوف ، أي هو بديع . والثالث - هو مبتدأ ، وخبره « أَنَّى يَكُونُ لَه » وما يتّصل به . و * ( أَنَّى ) * بمعنى كيف ، أو من أين ، وموضعه حال ، وصاحب الحال « وَلَدٌ » ، والعامل يكون . ويجوز أن تكون تامّة ، وأن تكون ناقصة . * ( ولَمْ تَكُنْ ) * : يقرأ بالتاء على تأنيث الصاحبة . ويقرأ بالياء ، وفيه ثلاثة أوجه : أحدها - أنه للصاحبة ، ولكن جاز التذكير لما فصل بينهما . والثاني - أنّ اسم كان ضمير اسم الله ، والجملة خبر عنه أي ولم يكن الله له صاحبة . والثالث - أنّ أسم كان ضمير الشأن ، والجملة مفسّرة له . 102 - * ( ذلِكُمُ ) * : مبتدأ ، وفي الخبر أوجه : أحدها - هو « اللَّه » . و « رَبُّكُمْ » خبر ثان ، و « لا إِله إِلَّا هُوَ » ثالث ، و « خالِقُ كُلِّ » رابع . والثاني - أنّ الخبر « الله » ، وما بعده إبدال منه . والثالث - أنّ « الله » بدل من ذلكم ، والخبر ما بعده .
151
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 151