نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 142
ويقرآن بالنصب على أنه جواب التمني فلا يكون داخلا في التمني ، والواو في هذا كالفاء . ومن القرّاء من رفع الأوّل ونصب الثاني ، ومنهم من عكس ووجه كلّ واحدة منهما على ما تقدّم . 29 - * ( إِنْ هِيَ إِلَّا ) * : هي : كناية عن الحياة ويجوز أن يكون ضمير القصة . 30 - * ( وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ ) * : أي على سؤال ربهم ، أو على ملك ربّهم . 31 - * ( بَغْتَةً ) * : مصدر في موضع الحال أي باغتة . وقيل : هو مصدر لفعل محذوف اي تبغتهم بغتة . وقيل : هو مصدر لجاءتهم من غير لفظه . * ( يا حَسْرَتَنا ) * : نداء الحسرة والويل على المجاز ، والتقدير : يا حسرة احضري فهذا أوانك . والمعنى تنبيه أنفسهم لتذكر أسباب الحسرة . و * ( عَلى ) * : متعلقة بالحسرة ، والضمير في « فِيها » يعود على الساعة والتقدير : في عمل الساعة . وقيل : يعود على الأعمال ، ولم يجر لها صريح ذكر ، ولكن في الكلام دليل عليها . * ( أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ ) * : ساء بمعنى بئس ، وقد تقدّم إعرابه في مواضع . ويجوز أن تكون ساء على بابها ، ويكون المفعول محذوفا ، و « ما » مصدرية ، أو بمعنى الذي ، أو نكرة موصوفة وهي في كل ذلك فاعل ساء ، والتقدير : ألا ساءهم وزرهم . 32 - * ( ولَلدَّارُ الآخِرَةُ ) * : يقرأ بالألف واللام ، ورفع « الآخرة » على الصفة والخبر « خَيْرٌ » . ويقرأ « ولدار الآخرة » على الإضافة أي دار الساعة الآخرة وليست الدار مضافة إلى صفتها لأنّ الصفة هي الموصوف في المعنى ، والشيء لا يضاف إلى نفسه ، وقد أجازه الكوفيون . 33 - * ( قَدْ نَعْلَمُ ) * أي قد علمنا ، فالمستقبل بمعنى الماضي . * ( لا يُكَذِّبُونَكَ ) * : يقرأ بالتشديد على معنى لا ينسبونك إلى الكذب أي قبل دعواك النبوة بل كانوا يعرفونه بالأمانة والصدق . ويقرأ بالتخفيف وفيه وجهان : أحدهما - هو في معنى المشدّد يقال : أكذبته وكذّبته إذا نسبته إلى الكذب . والثاني - لا يجدونك كذّابا ، يقال : أكذبته إذا أصبته كذلك ، كقولك : أحمدته إذا أصبته محمودا . * ( بِآياتِ اللَّه ) * : الباء تتعلق ب * ( يَجْحَدُونَ ) * . وقيل تتعلَّق بالظالمين كقوله تعالى : « وآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها » . 34 - * ( مِنْ قَبْلِكَ ) * : لا يجوز أن يكون صفة لرسل ، لأنّه زمان والجثّة لا توصف بالزمان ، وإنّما هي متعلقة بكذّبت . * ( وأُوذُوا ) * : يجوز أن يكون معطوفا على كذّبوا فتكون « حتى » متعلَّقة بصبروا . ويجوز أن يكون الوقف تمّ على كذبوا ، ثم استأنف فقال : وأوذوا ، فتتعلَّق حتى به . والأوّل أقوى . * ( ولَقَدْ جاءَكَ ) * : فاعل جاءك مضمر فيه . قيل : المضمر المجيء . وقيل : المضمر النبأ ، ودلّ عليه ذكر الرسل لأنّ من ضرورة الرسول الرسالة وهي نبأ ، وعلى كلا الوجهين يكون « مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ » حالا من ضمير الفاعل ، والتقدير : من جنس نبأ المرسلين . وأجاز الأخفش أن تكون من زائدة ، والفاعل نبأ المرسلين . وسيبويه لا يجيز زيادتها في الواجب ، ولا يجوز عند الجميع أن تكون « من » صفة لمحذوف لأنّ الفاعل لا يحذف ، وحرف الجر إذا لم يكن زائدا لم يصحّ أن يكون فاعلا لأنّ حرف الجر يعدّي ، وكل فعل يعمل في الفاعل بغير معدّ . و * ( نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ) * : بمعنى إنبائهم ، ويدل على ذلك قوله تعالى : « نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ » . 35 - * ( وإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ ) * : جواب « إن » هذه * ( فَإِنِ اسْتَطَعْتَ ) * فالشرط الثاني جواب الأول ، وجواب الشّرط الثاني محذوف ، تقديره : فافعل ، وحذف لظهور معناه وطول الكلام . * ( فِي الأَرْضِ ) * : صفة لنفق . ويجوز أن يتعلق بتبتغي . ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل أي وأنت في الأرض ومثله : « فِي السَّماءِ » . 36 - * ( والْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّه ) * : في الموتى وجهان : أحدهما - هو في موضع نصب بفعل محذوف أي ويبعث الله الموتى وهذا أقوى لأنّه اسم قد عطف على اسم عمل فيه الفعل . والثاني - أن يكون مبتدأ ، وما بعده الخبر . و * ( يَسْتَجِيبُ ) * : بمعنى يجيب . 37 - * ( مِنْ رَبِّه ) * : يجوز أن يكون صفة لآية وأن يتعلَّق بنزّل . 38 - * ( فِي الأَرْضِ ) * : يجوز أن يكون في موضع جرّ صفة لدابة ، وفي موضع رفع صفة لها أيضا على الموضع لأنّ من زائدة . * ( ولا طائِرٍ ) * : معطوف على لفظ دابة . وقرئ بالرفع على الموضع . * ( بِجَناحَيْه ) * : يجوز أن تتعلَّق الباء بيطير ، وأن تكون حالا وهو توكيد ، وفيه رفع مجاز لأنّ غير الطائر قد يقال فيه : طار ، إذا أسرع . * ( مِنْ شَيْءٍ ) * : « من » زائدة ، و « شيء » هنا واقع موقع المصدر أي تفريطا وعلى هذا التأويل لا يبقى في الآية حجة لمن ظنّ أن الكتاب يحتوي على ذكر كلّ شيء صريحا : ونظير ذلك : « لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً » أي ضررا ، وقد ذكرنا له نظائر .
142
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 142