نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 134
ويجوز أن تتعلَّق « في » بالعداوة ، أو بالبغضاء ، أي أن تتعادوا وأن تتباغضوا بسبب الشرب ، وهو على هذا مصدر بالألف واللام معمل . والهمزة في « الْبَغْضاءَ » للتأنيث ، وليس مؤنّث أفعل إذ ليس مذكر البغضاء أبغض ، وهو مثل البأساء والضرّاء . * ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) * : لفظه استفهام ، ومعناه الأمر أي انتهوا لكن الاستفهام عقيب ذكر هذه المعايب أبلغ من الأمر . 93 - * ( إِذا مَا اتَّقَوْا ) * : العامل في إذا معنى : ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح أي لا يأثمون إذا ما اتّقوا . 94 - * ( مِنَ الصَّيْدِ ) * : في موضع جرّ صفة لشيء ، ومن لبيان الجنس . وقيل للتبعيض إذ لا يحرم إلا الصيد في حال الإحرام ، وفي الحرم ، وفي البر . والصيد في الأصل مصدر وهو هاهنا بمعنى الصيد ، وسمّي مصيدا وصيدا لماله إلى ذلك ، وتوفّر الدواعي إلى صيده فكأنه لما أعدّ للصيد صار كأنه مصيد . * ( تَنالُه ) * : صفة لشيء . ويجوز أن يكون حالا من شيء لأنه قد وصف ، وأن يكون حالا من الصيد . * ( لِيَعْلَمَ ) * : اللام متعلَّقة ب * ( لَيَبْلُوَنَّكُمُ ) * . * ( بِالْغَيْبِ ) * : يجوز أن يكون في موضع الحال من « من » ، أو من ضمير الفاعل في يخافه أي يخافه غائبا عن الخلق . ويجوز أن يكون بمعنى في أي في الموضع الغائب عن الخلق . والغيب : مصدر في موضع فاعل . 95 - * ( وأَنْتُمْ حُرُمٌ ) * : في موضع الحال من ضمير الفاعل في « تَقْتُلُوا » . و * ( مُتَعَمِّداً ) * : حال من ضمير الفاعل في قتله . * ( فَجَزاءٌ ) * : مبتدأ ، والخبر محذوف . وقيل التقدير : فالواجب جزاء . ويقرأ بالتنوين ، فعلى هذا يكون « مِثْلُ » صفة له أو بدلا . ومثل هنا بمعنى مماثل ، ولا يجوز على هذه القراءة أن يعلق « مِنَ النَّعَمِ » بجزاء لأنه مصدر ، وما يتعلق به من صلته ، والفصل بين الصلة والموصول بالصفة أو البدل غير جائز لأنّ الموصول لم يتم ، فلا يوصف ولا يبدل منه . ويقرأ شاذا « جزاء » - بالتنوين ، ومثل - بالنصب وانتصابه بجزاء . ويجوز أن ينتصب بفعل دلّ عليه جزاء أي يخرج أو يؤدّي مثل ، وهذا أولى ، فإنّ الجزاء يتعدى بحرف الجر . ويقرأ في المشهور بإضافة جزاء إلى المثل ، وإعراب الجزاء على ما تقدم ، و « مثل » في هذه القراءة في حكم الزائدة ، وهو كقولهم : مثلى لا يقول ذلك أي أنا لا أقول وإنما دعا إلى هذا التقدير أنّ الذي يجب به الجزاء المقتول لا مثله . وأمّا « من النّعم » ففيه أوجه : أحدها - أنّ تجعله حالا من الضمير في قتل لأنّ المقتول يكون من النعم . والثاني - أن يكون صفة لجزاء إذا نوّنته أي جزاء كائن من النعم . والثالث - أن تعلَّقها بنفس الجزاء إذا أضفته ، لأنّ المضاف إليه داخل في المضاف ، فلا يعدّ فصلا بين الصلة والموصول . وكذلك إن نوّنت الجزاء ونصبت « مثلا » لأنه عامل فيهما ، فهما من صلته كما تقول : يعجبني ضربك زيدا بالسّوط . * ( يَحْكُمُ بِه ) * : في موضع رفع صفة لجزاء إذا نوّنته . وأما على الإضافة فهو في موضع الحال ، والعامل فيه معنى الاستقرار المقدّر في الخبر المحذوف . * ( ذَوا عَدْلٍ ) * : الألف للتثنية . ويقرأ شاذا : « ذو » على الإفراد والمراد به الجنس كما تكون : « من » محمولة على المعنى ، فتقديره على هذا : فريق ذو عدل ، أو حاكم ذو عدل . و * ( مِنْكُمْ ) * : صفة لذوا ، ولا يجوز أن يكون صفة العدل لأنّ « عدلا » هنا مصدر غير وصف . * ( هَدْياً ) * : حال من الهاء في به ، وهو بمعنى مهدي . وقيل : هو مصدر ، أي يهديه هديا . وقيل : على التمييز . و * ( بالِغَ الْكَعْبَةِ ) * : صفة لهدى ، والتنوين مقدّر أي بالغا الكعبة . * ( أَوْ كَفَّارَةٌ ) * : معطوف على جزاء أي : أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل . و * ( طَعامُ ) * : بدل من كفارة ، أو خبر مبتدأ محذوف أي هي طعام . ويقرأ بالإضافة والإضافة هنا لتبيين المضاف . و * ( صِياماً ) * : تمييز . * ( لِيَذُوقَ ) * : اللام متعلقة بالاستقرار أي عليه الجزاء ليذوق . ويجوز أن تتعلَّق بصيام ، وبطعام . * ( فَيَنْتَقِمُ اللَّه ) * : جواب الشرط ، وحسن ذلك لما كان فعل الشرط ماضيا في اللفظ . 96 - * ( وطَعامُه ) * : الهاء ضمير البحر وقيل : ضمير الصيد والتقدير : وإطعام الصيد أنفسكم . والمعنى أنه أباح لهم صيد البحر وأكل صيده بخلاف صيد البر . * ( مَتاعاً ) * : مفعول من أجله . وقيل : مصدر ، أي متّعتم بذلك تمتيعا . * ( ما دُمْتُمْ ) * : يقرأ بضمّ الدال وهو الأصل ، وبكسرها وهي لغة ، يقال : دمت تدام . * ( حُرُماً ) * : جمع حرام ، ككتاب وكتب .
134
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 134