نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 133
و * ( مِنَ الدَّمْعِ ) * : فيه وجهان : أحدهما - أن « من » لابتداء الغاية أي فيضها من كثرة الدّمع . والثاني - أن يكون حالا ، والتقدير : تفيض مملوءة من الدّمع . وأما « مِمَّا عَرَفُوا » فمن لابتداء الغاية ، ومعناها : من أجل الذي عرفوه ، و « مِنَ الْحَقِّ » : حال من العائد المحذوف . * ( يَقُولُونَ ) * : حال من ضمير الفاعل في عرفوا . 84 - * ( وما لَنا ) * : « ما » في موضع رفع بالابتداء ، ولنا الخبر . و * ( لا نُؤْمِنُ ) * : حال من الضمير في الخبر ، والعامل فيه الجار أي ما لنا غير مؤمنين ، كما تقول : ما لك قائما . * ( وما جاءَنا ) * : يجوز أن يكون في موضع جر أي وبما جاءنا . * ( مِنَ الْحَقِّ ) * : حال من ضمير الفاعل . ويجوز أن تكون لابتداء الغاية أي ولما جاءنا من عند الله . ويجوز أن يكون مبتدأ ومن الحق الخبر والجملة في موضع الحال . * ( ونَطْمَعُ ) * : يجوز أن يكون معطوفا على نؤمن أي وما لنا لا نطمع ؟ ويجوز أن يكون التقدير : ونحن نطمع فتكون الجملة حالا من ضمير الفاعل في نؤمن . و * ( أَنْ يُدْخِلَنا ) * أي في أن يدخلنا فهو في موضع نصب ، أو جرّ على الخلاف بين الخليل وسيبويه . 88 - * ( حَلالًا ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - هو مفعول كلوا فعلى هذا يكون « مِمَّا » في موضع الحال لأنه صفة للنكرة قدّمت عليها . ويجوز أن تكون « من » لابتداء غاية الأكل ، فتكون متعلقة بكلوا ، كقولك : أكلت من الخبز رغيفا إذا لم ترد الصفة . والوجه الثاني - أن يكون حالا من « ما » لأنها بمعنى الذي . ويجوز أن يكون حالا من العائد المحذوف ، فيكون العامل « رزق » . والثالث - أن يكون صفة لمصدر محذوف أي أكلا حلالا . ولا يجوز أن ينصب حلالا برزق على أنه مفعوله لأن ذلك يمنع من أن يعود إلى « ما » ضمير . 89 - * ( بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - أن تكون متعلقة بنفس اللَّغو لأنك تقول : لغا في يمينه ، وهذا مصدر بالألف واللام يعمل ، ولكن معدّى بحرف الجر . والثاني - أن تكون حالا من اللغو أي باللغو كائنا ، أو واقعا في أيمانكم . والثالث - أن يتعلق في ب « يُؤاخِذُكُمُ » . * ( عَقَّدْتُمُ ) * : يقرأ بتخفيف القاف ، وهو الأصل ، وعقد اليمين هو قصد الالتزام بها . ويقرأ بتشديدها وذلك لتوكيد اليمين ، كقوله : « هُوَ اللَّه الَّذِي لا إِله إِلَّا هُوَ » ، ونحوه . وقيل : التشديد يدلّ على تأكيد العزم بالالتزام بها . وقيل : إنما شدّد لكثرة الحالفين وكثرة الأيمان . وقيل : التشديد عوض من الألف في عاقد . ولا يجوز أن يكون التشديد لتكرير اليمين لأنّ الكفارة تجب وإن لم يكرر . ويقرأ : « عاقدتم » ، بالألف وهي بمعنى عقدتم كقولك : قاطعته وقطعته من الهجران . * ( فَكَفَّارَتُه ) * : الهاء ضمير العقد ، وقد تقدّم الفعل الدالّ عليه . وقيل : تعود على اليمين بالمعنى لأن الحلف واليمين بمعنى واحد . و * ( إِطْعامُ ) * : مصدر مضاف إلى المفعول به ، والجيّد أن يقدّر بفعل قد سمّي فاعله لأنّ ما قبله وما بعده خطاب ف « عَشَرَةِ » على هذا في موضع نصب . * ( مِنْ أَوْسَطِ ) * صفة لمفعول محذوف ، تقديره : أن تطعموا عشرة مساكين طعاما أو قوتا من أوسط أي متوسطا . * ( ما تُطْعِمُونَ ) * : أي الذي تطعمون منه ، أو تطعمونه . * ( أَوْ كِسْوَتُهُمْ ) * : معطوف على إطعام . ويقرأ شاذّا : « أو كإسوتهم » فالكاف في موضع رفع أي أو مثل إسوة أهليكم في الكسوة . * ( أَوْ تَحْرِيرُ ) * : معطوف على إطعام ، وهو مصدر مضاف إلى المفعول أيضا . * ( إِذا حَلَفْتُمْ ) * : العامل في « إذا » كفارة أيمانكم لأنّ المعنى : ذلك يكفر أيمانكم وقت حلفكم . * ( كَذلِكَ ) * : الكاف صفة مصدر محذوف أي يبين لكم آياته تبيينا مثل ذلك . 90 - * ( رِجْسٌ ) * : إنما أفرد ، لأنّ التقدير إنما عمل هذه الأشياء رجس . ويجوز أن يكون خبرا عن الخمر ، وأخبار المعطوفات محذوفة لدلالة خبر الأول عليها . و * ( مِنْ عَمَلِ ) * : صفة لرجس ، أو خبر ثان . والهاء في « فَاجْتَنِبُوه » ترجع إلى العمل ، أو إلى الرجس والتقدير : رجس من جنس عمل الشيطان . 91 - * ( فِي الْخَمْرِ والْمَيْسِرِ ) * : « في » متعلقة بيوقع ، وهي بمعنى السبب أي بسبب شرب الخمر وفعل الميسر .
133
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 133