نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 130
* ( فَيُصْبِحُوا ) * : معطوف على « يأتي » . 53 - * ( ويَقُولُ ) * : يقرأ بالرفع من غير واو العطف ، وهو مستأنف . ويقرأ بالواو كذلك . ويقرأ بالواو والنصب ، وفي النصب أربعة أوجه : أحدها - أنه معطوف على « يأتي » حملا على المعنى لأنّ معنى عسى الله أن يأتي ، وعسى أن يأتي الله واحد . ولا يجوز أن يكون معطوفا على لفظ أن يأتي ، لأنّ أن يأتي خبر عسى ، والمعطوف عليه في حكمه فيفتقر إلى ضمير يرجع إلى اسم عسى ، ولا ضمير في قوله : « ويَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا » ، فيصير كقولك : عسى الله أن يقول الذين آمنوا . والثاني - أنه معطوف على لفظ « يأتي » على الوجه الذي جعل فيه بدلا فيكون داخلا في اسم عسى ، واستغني عن خبرها بما تضّمنه اسمها من الحدث . والوجه الثالث - أن يعطف على لفظ يأتي وهو خبر ، ويقدّر مع المعطوف ضمير محذوف ، تقديره : ويقول الذين آمنوا به . والرابع - أن يكون معطوفا على « الفتح » ، تقديره فعسى الله أن يأتي بالفتح وبأن يقول الذين آمنوا . * ( جَهْدَ أَيْمانِهِمْ ) * : فيه وجهان : أحدهما - أنه حال ، وهو هنا معرفة ، والتقدير : وأقسموا بالله يجهدون جهد أيمانهم ، فالحال في الحقيقة مجتهدين ثم أقيم الفعل المضارع مقامه ثم أقيم المصدر مقام الفعل لدلالته عليه . والثاني - أنه مصدر يعمل فيه أقسموا ، وهو من معناه لا من لفظه . 54 - * ( مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ ) * : يقرأ بفتح الدال وتشديدها على الإدغام ، وحرك الدال بالفتح لالتقاء الساكنين . ويقرأ « يرتدد » بفكّ الإدغام والجزم على الأصل . و « منكم » : في موضع الحال من ضمير الفاعل . * ( يُحِبُّهُمْ ) * : في موضع جرّ صفة لقوم . * ( ويُحِبُّونَه ) * : معطوف عليه . ويجوز أن يكون حالا من الضمير المنصوب ، تقديره : وهم يحبّونه . * ( أَذِلَّةٍ ) * ، و * ( أَعِزَّةٍ ) * : صفتان أيضا . * ( يُجاهِدُونَ ) * : يجوز أن يكون صفة لقوم أيضا ، وجاء بغير واو كما جاء أذلة وأعزة . ويجوز أن يكون حالا من الضمير في أعزة : أي يعزّون مجاهدين . ويجوز أن يكون مستأنفا . 55 - * ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) * : صفة للذين آمنوا . * ( وهُمْ راكِعُونَ ) * : حال من الضمير في « يُؤْتُونَ » . 56 - * ( فَإِنَّ حِزْبَ اللَّه هُمُ الْغالِبُونَ ) * : قيل هو خبر المبتدأ الذي هو « من » ، ولم يعد منه ضمير إليه لأنّ الحزب هو « من » في المعنى ، فكأنه قال : فإنهم هم الغالبون . 57 - * ( مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ) * : في موضع الحال من « الَّذِينَ » الأولى ، أو من الفاعل في « اتَّخَذُوا » . * ( والْكُفَّارَ ) * يقرأ بالجر عطفا على الذين المجرورة ، وبالنصب عطفا على الذين المنصوبة والمعنيان صحيحان . 58 - * ( ذلِكَ بِأَنَّهُمْ ) * : ذلك مبتدأ ، وما بعده الخبر أي ذلك بسبب جهلهم أي واقع بسبب جهلهم . 59 - * ( هَلْ تَنْقِمُونَ ) * : يقرأ بإظهار اللام على الأصل ، وبإدغامها في التاء لقربها منها في المخرج . ويقرأ « تنقمون » - بكسر القاف وفتحها ، وهو مبني على الماضي . وفيه لغتان : نقم ينقم ونقم ينقم . و * ( مِنَّا ) * : مفعول تنقمون الثاني ، وما بعد إلا هو المفعول الأول . ولا يجوز أن يكون « منا » حالا من أن والفعل لأمرين : أحدهما - تقدّم الحال على إلَّا . والثاني - تقدّم الصلة على الموصول . والتقدير : هل تكرهون منا إلا إيماننا . وأما قوله : « وأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ » : ففي موضعه وجهان : أحدهما - أنه معطوف على « أَنْ آمَنَّا » ، والمعنى على هذا : إنكم كرهتم إيماننا وامتناعكم أي كرهتم مخالفتنا إياكم وهذا كقولك للرجل : ما كرهت مني إلا أنني محبّب إلى الناس وأنت مبغض وإن كان قد لا يعترف بأنه مبغّض . والوجه الثاني - أنه معطوف على « ما » ، والتقدير : إلَّا أن آمنّا بالله ، وبأنّ أكثركم فاسقون . 60 - * ( مَثُوبَةً ) * : منصوب على التمييز ، والمميز * ( بِشَرٍّ ) * . ويقرأ : « مثوبة » - بسكون الثاء وفتح الواو ، وقد ذكر في البقرة . و * ( عِنْدَ اللَّه ) * : صفة لمثوبة . * ( مَنْ لَعَنَه ) * : في موضع « من » ثلاثة أوجه : أحدهما - هو في موضع جرّ بدلا من شرّ . والثاني - هو في موضع نصب بفعل دلّ عليه أنبئكم أي أعرفكم من لعنه الله . والثالث - هو في موضع رفع أي هو من لعنه الله . * ( وعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) * : يقرأ بفتح العين والباء ، ونصب الطاغوت ، على أنه فعل معطوف على لعن . ويقرأ بفتح العين وضمّ الباء وجرّ الطاغوت وعبد هنا اسم مثل يقظ وندس وهو في معنى الجمع وما بعده مجرور بإضافته إليه ، وهو منصوب ب « جَعَلَ » . ويقرأ بضمّ العين والباء ونصب الدال وجرّ ما بعده ، وهو جمع عبد ، مثل سقف وسقف أو عبيد مثل قتيل وقتل ، أو عابد مثل نازل ونزل ، أو عباد مثل كتاب وكتب ، فيكون جمع جمع مثل ثمار وثمر . ويقرأ « عبّد الطاغوت » - بضم العين وفتح الباء وتشديدها ، مثل ضارب وضرّب . ويقرأ « عبّاد الطاغوت » مثل صائم وصوّام .
130
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 130