نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 126
* ( وبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ) * : الأصل ألَّا تكرّر « بين » ، وقد تكرر توكيدا ، كقولك المال بين زيد وبين عمرو ، وكرّرت هنا لئلا يعطف على الضمير من غير إعادة الجار . 26 - * ( أَرْبَعِينَ سَنَةً ) * : ظرف لمحرّمة ، فالتحريم على هذا مقدّر و « يَتِيهُونَ » : حال من الضمير المجرور . وقيل : هي ظرف ليتيهون ، فالتحريم على هذا غير مؤقّت . * ( فَلا تَأْسَ ) * : ألف تأسى بدل من واو لأنه من الأسى الذي هو الحزن ، وتثنيته أسوان ، ولا حجّة في أسيت عليه ، لانكسار السين ويقال : رجل أسوان بالواو ، وقيل : هي من الياء ، يقال : رجل أسيان أيضا . 27 - * ( نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ ) * : الهمزة في ابني همزة وصل ، كما هي في الواحد فأما همزة أبناء في الجمع فهمزة قطع لأنها حادثة للجمع . * ( إِذْ قَرَّبا ) * : ظرف لنبأ ، أو حال منه ولا يكون ظرفا لاتل . و * ( بِالْحَقِّ ) * : حال من الضمير في اتل أي محقا ، أو صادقا . * ( قُرْباناً ) * : هو في الأصل مصدر ، وقد وقع هنا موضع المفعول به ، والأصل إذ قربا قربانين لكنه لم يثنّ لأن المصدر لا يثنّى . وقال أبو علي : تقديره : إذ قرّب كلّ واحد منهما قربانا كقوله : « فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً » أي كلّ واحد منهم « قالَ لأَقْتُلَنَّكَ » أي قال المردود عليه للمقبول منه . ومفعول « يُتَقَبَّلْ » محذوف أي يتقبل من المتقين قرابينهم وأعمالهم . 29 - * ( بِإِثْمِي وإِثْمِكَ ) * : في موضع الحال أي ترجع حاملا للإثمين . 30 - * ( فَطَوَّعَتْ ) * : الجمهور على تشديد الواو . ويقرأ : « طاوعت » بالألف والتخفيف ، وهما لغتان . والمعنى : زيّنت . وقال قوم : طاوعت تتعدّى بغير لام . وهذا خطأ لأنّ التي تتعدّى بغير اللام تتعدى إلى مفعول واحد ، وقد عدّاه هاهنا إلى * ( قَتْلَ أَخِيه ) * . وقيل : التقدير طاوعته نفسه على قتل أخيه ، فزاد اللام وحذف على . 31 - * ( كَيْفَ يُوارِي ) * : « كيف » : في موضع الحال من الضمير في يواري ، والجملة في موضع نصب بيري . والسّوأة : يجوز تخفيف همزتها بإلقاء حركتها على الواو فتبقى سواة أخيه ، ولا تقلب الواو ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها لأنّ حركتها عارضة . والألف في « وَيْلَتى » : بدل من ياء المتكلم . والمعنى : يا ويلتي احضري ، فهذا وقتك . * ( فَأُوارِيَ ) * : معطوف على أكون . وذكر بعضهم أنه يجوز أن ينتصب على جواب الاستفهام وليس بشيء إذ ليس المعنى أيكون منّى عجز فمواراة ، ألا ترى أن قولك : أين بيتك فأزورك - معناه : لو عرفت لزرت ، وليس المعنى هنا لو عجزت لواريت . 32 - * ( مِنْ أَجْلِ ) * : من تتعلق ب « كَتَبْنا » ، ولا تتعلَّق بالنادمين لأنه لا يحسن الابتداء بكتبنا هنا . والهاء في « أَنَّه » للشأن . و « مِنْ » شرطية . و « بِغَيْرِ » : حال من الضمير في قتل أي من قتل نفسا ظالما . * ( أَوْ فَسادٍ ) * : معطوف على نفس ، وقرئ في الشاذّ بالنصب أي : أو عمل فسادا ، أو أفسد فسادا أي إفسادا ، فوضعه موضع المصدر مثل العطاء . و * ( بَعْدَ ذلِكَ ) * : ظرف ل « مسرفون » ، ولا تمنع لام التوكيد ذلك . 33 - * ( يُحارِبُونَ اللَّه ) * : أي أولياء الله ، فحذف المضاف . و * ( أَنْ يُقَتَّلُوا ) * : خبر « جَزاءُ » ، وكذلك المعطوف عليه . وقد قرئ فيهن بالتخفيف . و * ( مِنْ خِلافٍ ) * : حال من الأيدي والأرجل أي مختلفة . * ( أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ) * : أي من الأرض التي يريدون الإقامة بها ، فحذف الصفة . و * ( ذلِكَ ) * : مبتدأ . و * ( لَهُمْ خِزْيٌ ) * : مبتدأ وخبر في موضع خبر ذلك . و * ( فِي الدُّنْيا ) * : صفة خزي . ويجوز أن يكون ظرفا له . ويجوز أن يكون خزي خبر ذلك ، ولهم صفة مقدّمة ، فتكون حالا . ويجوز أن يكون في الدنيا ظرفا للاستقرار . 34 - * ( إِلَّا الَّذِينَ ) * : استثناء من « الَّذِينَ يُحارِبُونَ » في موضع نصب . وقيل : يجوز أن يكون في موضع رفع بالابتداء ، والعائد عليه من الخبر محذوف أي « فإنّ الله غفور لهم » ، أو « رحيم » بهم . 35 - * ( إِلَيْه الْوَسِيلَةَ ) * : يجوز أن يتعلَّق إلى بابتغوا ، وأن يتعلَّق بالوسيلة لأن الوسيلة بمعنى المتوسّل به ، فيعمل فيما قبله .
126
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 126