responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 12


إلى الكسر ، وأجراه مجرى المتّصل لأنه لا يكاد يستعمل الحمد منفردا عما بعده .
والربّ : مصدر ربّ يربّ ، ثم جعل صفة كعدل وخصم وأصله رابّ .
وجرّه على الصفة أو البدل . وقرئ بالنصب على إضمار أعنى وقيل على النداء . وقرئ بالرفع على إضمار هو .
* ( الْعالَمِينَ ) * : جمع تصحيح ، واحده عالم ، والعالم : اسم موضوع للجمع ، ولا واحد له في اللفظ واشتقاقه من العلم عند من خصّ العالم بمن يعقل أو من العلامة عند من جعله لجميع المخلوقات .
3 - وفي * ( الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * الجر والنصب والرفع ، وبكلّ قرئ على ما ذكرناه في ربّ .
4 - ملك يوم الدين :
يقرأ بكسر اللام من غير ألف ، وهو من عمر ملكه يقال : ملك بيّن الملك - بالضم .
وقرئ بإسكان اللام وهو من تخفيف المكسور ، مثل فخذ وكتف وإضافته على هذا محضة ، وهو معرفة فيكون جرّه على الصفة أو البدل من اللَّه ولا حذف فيه على هذا .
ويقرأ بالألف والجر ، وهو على هذا نكرة لأن اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال لا يتعرّف بالإضافة فعلى هذا يكون جرّه على البدل لا على الصفة لأن المعرفة لا توصف بالنكرة .
وفي الكلام حذف مفعول ، تقديره مالك أمر يوم الدين ، أو مالك يوم الدين الأمر .
وبالإضافة إلى « يوم » خرج عن الظرفية لأنه لا يصحّ فيه تقدير في ، لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه .
ويقرأ - مالك - بالنصب - على أن يكون بإضمار أعنى أو حالا .
وأجار قوم أن يكون نداء .
ويقرأ بالرفع على إضمار هو ، أو يكون خبرا للرحمن الرحيم على قراءة من ويقرأ مليك يوم الدين رفعا ونصبا وجرّا .
ويقرأ ملك يوم الدين على أنه فعل ، ويوم مفعول أو ظرف .
والدين : مصدر دان يدين .
5 - * ( إِيَّاكَ ) * : الجمهور على كسرة الهمزة وتشديد الياء .
وقرئ شاذّا بفتح الهمزة . والأشبه أن يكون لغة مسموعة .
وقرئ بكسر الهمزة وتخفيف الياء . والوجه فيه أنه حذف إحدى الياءين لاستثقال التكرير في حرف العلة ، وقد جاء ذلك في الشعر قال الفرزدق :
< شعر > تنظَّرت نصرا والسمّاكين أيهما عليّ مع الغيث استهلَّت مواطره < / شعر > وقالوا في أما : أيما ، فقلبوا الميم ياء كراهية التضعيف .
وإيّا عند الخليل وسيبويه اسم مضمر فأما الكاف فحرف خطاب عند سيبويه لا موضع لها . ولا تكون اسما لأنها لو كانت اسما لكانت ايا مضافة إليها ، والمضمرات لا تضاف .
وعند الخليل هي اسم مضمر أضيفت إيّا إليه لأن إيّا تشبه المظهر لتقدّمها على الفعل والفاعل ، ولطولها بكثرة حروفها . وحكى عن العرب : إذا بلغ الرجل الستين فإياه ، وإيّا الشواب .
وقال الكوفيون : إياك بكمالها اسم وهذا بعيد لأن هذا الاسم يختلف آخره بحسب اختلاف المتكلم والمخاطب والغائب فيقال : إياي وإياك وإياه .
وقال قوم : الكاف اسم ، وايا عماد له ، وهو حرف وموضع إياك نصب بنعبد .
فإن قيل : إياك خطاب ، والحمد للَّه على لفظ الغيبة فكان الأشبه أن يكون إياه .
قيل : عادة العرب الرجوع من الغيبة إلى الخطاب ، ومن الخطاب إلى الغيبة . وسيمرّ بك من ذلك مقدار صالح في القرآن .
قوله تعالى : * ( نَسْتَعِينُ ) * : الجمهور على فتح النون . وقرئ بكسرها وهي لغة وأصله نستعون نستفعل من العون فاستثقلت الكسرة على الواو ، فنقلت إلى العين ، ثم قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
6 - * ( اهْدِنَا ) * : لفظه أمر ، والأمر مبني على السكون عند البصريين ، ومعرب عند الكوفيين فحذف الياء عند البصريين علامة السكون الذي هو بناء ، وعند الكوفيين هو علامة الجزم .
وهدى يتعدّى إلى مفعول بنفسه ، فأمّا تعدّيه إلى مفعول آخر فقد جاء متعدّيا إليه بنفسه ومنه هذه الآية وقد جاء متعديا بإلى كقوله تعالى : « هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » . وجاء متعديا باللام ، ومنه قوله تعالى : « الَّذِي هَدانا لِهذا » .
والسّراط - بالسين هو الأصل لأنه من سرط الشيء إذا بلعه ، ( وسمّي ) الطريق سراطا لجريان الناس فيه كجريان الشيء المبتلع .
فمن قرأه بالسين جاء به على الأصل ، ومن قرأه بالصاد قلب السين صادا لتجانس الطاء في الإطباق ، والسين تشارك الصاد في الصّفير والهمس فلما شاركت الصاد في ذلك قربت منها فكانت مقاربتها لها مجوّزة قلبها إليها لتجانس الطاء في الإطباق .
ومن قرأ بالزاي قلب السين زايا ، لأن الزاى والسين من حروف الصّفير والزاى أشبه بالطاء ، لأنهما مجهورتان .
ومن أشمّ الصاد زايا قصد أن يجعلها بين الجهر والإطباق .
وأصل * ( الْمُسْتَقِيمَ ) * مستقوم ، ثم عمل فيه ما ذكرنا في نستعين ، ومستفعل هنا بمعنى فعيل أي السراط القويم .

12

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست