نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 119
و * ( يَقِيناً ) * : صفة مصدر محذوف أي قتلا يقينا ، أو علما يقينا . ويجوز أن يكون مصدرا من غير لفظ الفعل ، بل من معناه لأنّ معنى ما قتلوه ما علموا . وقيل : التقدير : تيقّنوا ذلك يقينا . 158 - * ( بَلْ رَفَعَه اللَّه ) * : الجيّد إدغام اللام في الراء لأنّ مخرجهما واحد ، وفي الراء تكرير فهي أقوى من اللام ، وليس كذلك الراء إذا تقدمت لأنّ إدغامها يذهب التكرير الذي فيها . وقد قرئ بالإظهار هنا . 159 - * ( وإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ) * : إن بمعنى « ما » ، والجارّ والمجرور في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ ، والمبتدأ محذوف ، تقديره : وما من أهل الكتاب أحد . وقيل : المحذوف من ، وقد مرّ نظيره ، إلَّا أنّ تقدير من هاهنا بعيد ، لأنّ الاستثناء يكون بعد تمام الاسم ، ومن الموصولة والموصوفة غير تامّة . * ( لَيُؤْمِنَنَّ ) * : جواب قسم محذوف . وقيل : أكّد بها في غير القسم ، كما جاء في النفي والاستفهام . والهاء في « مَوْتِه » تعود على « أحد » المقدر . وقيل : تعود على عيسى . * ( ويَوْمَ الْقِيامَةِ ) * : ظرف لشهيد . ويجوز أن يكون العامل فيه يكون . 160 - * ( فَبِظُلْمٍ ) * : الباء تتعلق بحرمنا . وقد ذكرنا حكم الفاء قبل . * ( كَثِيراً ) * : أي صدّا كثيرا ، أو زمانا كثيرا . 161 - * ( وأَخْذِهِمُ ) * ، * ( وأَكْلِهِمْ ) * : معطوف على صدّهم ، والجميع متعلق بحرمنا ، والمصادر مضافة إلى الفاعل . * ( وقَدْ نُهُوا عَنْه ) * : حال . 162 - * ( لكِنِ الرَّاسِخُونَ ) * : الراسخون : مبتدأ . و * ( فِي الْعِلْمِ ) * : متعلَّق به . و * ( مِنْهُمْ ) * : في موضع الحال من الضمير في « الراسخون » . * ( والْمُؤْمِنُونَ ) * : معطوف على الراسخون ، وفي خبر « الراسخون » وجهان : أحدهما - * ( يُؤْمِنُونَ ) * وهو الصحيح . والثاني - هو قوله : « أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ » . * ( والْمُقِيمِينَ ) * : قراءة الجمهور بالياء ، وفيه عدة أوجه : أحدها - أنه منصوب على المدح أي وأعني المقيمين ، وهو مذهب البصريين وإنما يأتي ذلك بعد تمام الكلام . والثاني - أنه معطوف على « ما » أي يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين ، والمراد بهم الملائكة . وقيل : التقدير : وبدين المقيمين فيكون المراد بهم المسلمين . والثالث - أنه معطوف على « قبل » ، تقديره : ومن قبل المقيمين ، فحذف قبل ، وأقيم المضاف إليه مقامه . والرابع - أنه معطوف على الكاف في قبلك . والخامس - أنه معطوف على الكاف في إليك . والسادس - أنه معطوف على الهاء والميم في منهم . وهذه الأوجه الثلاثة عندنا خطأ لأنّ فيها عطف الظاهر على المضمر من غير إعادة الجار . وأما « الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ » ففي رفعه أوجه : أحدها - هو معطوف على « الراسخون » . والثاني - هو معطوف على الضمير في الراسخون . والثالث - هو معطوف على الضمير في المؤمنون . والرابع - هو معطوف على الضمير في يؤمنون . والخامس - هو خبر مبتدأ محذوف أي وهم المؤتون . والسادس - هو مبتدأ ، والخبر « أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ » . وأولئك مبتدأ ، وما بعده الخبر . ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف أي ونؤتي أولئك . 163 - * ( كَما أَوْحَيْنا ) * : الكاف نعت لمصدر محذوف ، و « ما » مصدرية . ويجوز أن تكون ما بمعنى الذي فيكون مفعولا به ، تقديره : أوحينا إليك مثل الذي أوحينا إلى نوح من التوحيد وغيره . و * ( مِنْ بَعْدِه ) * : في موضع نصب متعلَّق بأوحينا ، ولا يجوز أن يكون حالا من النبيين لأنّ ظروف الزمان لا تكون أحوالا للجثث . ويجوز أن يتعلَّق « من » بالنبيين . وفي ( يونس ) لغات ، أفصحها ضمّ النون من غير همز ، ويجوز فتحها وكسرها مع الهمز وتركه ، وكلّ هذه الأسماء أعجمية إلا الأسباط ، وهو جمع سبط . والزّبور : فعول من الزّبر وهو الكتابة والأشبه أن يكون فعول بمعنى مفعول كالركوب والحلوب . ويقرأ بضم الزاي ، وفيه وجهان : أحدهما - هو جمع زبور على حذف الزائد ، مثل فلس وفلوس . والثاني - أنه مصدر مثل القعود والجلوس ، وقد سمّي به الكتاب المنزّل على داود . 164 - * ( ورُسُلًا ) * : منصوب بفعل محذوف تقديره : وقصصنا رسلا . ويجوز أن يكون منصوبا بفعل دلّ عليه أوحينا أي وأمرنا رسلا ، ولا موضع لقوله « قَدْ قَصَصْناهُمْ » ، و « لَمْ نَقْصُصْهُمْ » على الوجه الأول لأنّه مفسر للعامل ، وعلى الوجه الثاني هما صفتان . و * ( تَكْلِيماً ) * : مصدر مؤكد رافع للمجاز . 165 - * ( رُسُلًا ) * : يجوز أن يكون بدلا من الأول ، وأن يكون مفعولا أي أرسلنا رسلا . ويجوز أن يكون حالا موطَّئه لما بعدها ، كما تقول : مررت بزيد رجلا صالحا . ويجوز أن يكون على المدح أي أعنى رسلا . واللام في « لئلَّا » يتعلَّق بما دلّ عليه الرسل أي أرسلناهم لذلك . ويجوز أن تتعلَّق بمنذرين ، أو مبشّرين ، أو بما يدلَّان عليه . و * ( حُجَّةٌ ) * : اسم كان ، وخبرها للناس . و * ( عَلَى اللَّه ) * : حال من « حجة » والتقدير : للناس حجة كائنة على الله . ويجوز أن يكون الخبر على الله ، وللناس حال . ولا يجوز أن يتعلَّق « على الله » بحجة ، لأنّها مصدر . و * ( بَعْدَ ) * : ظرف لحجة . ويجوز أن يكون صفة لها لأنّ ظرف الزمان يوصف به المصادر ، كما يخبر به عنها . 166 - * ( أَنْزَلَه ) * : لا موضع له . و * ( بِعِلْمِه ) * : حال من الهاء أي أنزله معلوما ، أو أنزله وفيه علمه أي معلومه . ويجوز أن يكون حالا من الفاعل أي أنزله عالما به . * ( والْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ ) * : يجوز أن يكون لا موضع له ، ويكون حكمه كحكم « لكِنِ اللَّه يَشْهَدُ » .
119
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 119