responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 116


ويقرأ بتشديد الصاد من غير ألف ، وأصله يصطلحا ، فأبدلت التاء صادا وأدغمت فيها الأولى .
وقرئ « يصطلحا » - بإبدال التاء طاء ، وصلحا عليهما في موضع اصطلاح .
وقرئ بضمّ الياء وإسكان الصاد وماضيه أصلح .
وصلحا على هذا فيه وجهان :
أحدهما - هو مصدر في موضع إصلاح ، والمفعول به بينهما . ويجوز أن يكون ظرفا ، والمفعول محذوف .
والثاني - أن يكون صلحا مفعولا به وبينهما ظرف أو حال من صلح .
* ( وأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ ) * : أحضرت يتعدى إلى مفعولين ، تقول : أحضرت زيدا الطعام ، والمفعول الأول الأنفس ، وهو القائم مقام الفاعل ، وهذا الفعل منقول بالهمزة من حضر ، وحضر يتعدى إلى مفعول واحد ، كقولهم : حضر القاضي اليوم امرأة .
129 - * ( كُلَّ الْمَيْلِ ) * : انتصاب كلّ على المصدر لأنّ لها حكم ما تضاف إليه فإن أضيفت إلى مصدر كانت مصدرا ، وإن أضيفت إلى ظرف كانت ظرفا .
* ( فَتَذَرُوها ) * : جواب النهي فهو منصوب .
ويجوز أن يكون معطوفا على « تَمِيلُوا » ، فيكون مجزوما . * ( كَالْمُعَلَّقَةِ ) * : الكاف في موضع نصب على الحال .
131 - * ( وإِيَّاكُمْ ) * :
معطوف على الذين ، وحكم الضمير المعطوف أن يكون منفصلا .
و * ( أَنِ اتَّقُوا اللَّه ) * : في موضع نصب عند سيبويه ، وجرّ عند الخليل والتقدير :
بأنّ اتّقوا الله . وأن على هذا مصدرية . ويجوز أن تكون بمعنى أي لأنّ وصّينا في معنى القول ، فيصح أن يفسّر بأي التفسيرية .
135 - * ( شُهَداءَ ) * :
خبر ثان .
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في « قَوَّامِينَ » .
* ( عَلى أَنْفُسِكُمْ ) * :
يتعلق بفعل دلّ عليه « شهداء » أي ولو شهدتم .
ويجوز أن يتعلَّق بقوّامين .
* ( إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا ) * : اسم كان مضمر فيها دلّ عليه تقدّم ذكر الشهادة أي إن كان الخصم أو إن كان كلّ واحد من المشهود عليه والمشهود له .
وفي * ( أَوِ ) * وجهان :
أحدهما - هي بمعنى الواو ، وحكى عن الأخفش فعلى هذا يكون الضمير في « بِهِما » عائدا على لفظ غنيّ وفقير .
والوجه الثاني - أن « أو » على بابها ، وهي هنا لتفصيل ما أبهم في الكلام ، وذلك أنّ كلّ واحد من المشهود عليه والمشهود له يجوز أن يكون غنيّا وأن يكون فقيرا فقد يكونان غنّيين ، وقد يكونان فقيرين ، وقد يكون أحدهما غنيّا والآخر فقيرا ، فلما كانت الأقسام عند التفصيل على ذلك ولم تذكر أتى بأو لتدلّ على هذا التفصيل فعلى هذا يكون الضمير في « بهما » عائدا على المشهود له والمشهود عليه على أي وصف كانا عليه لا على الصّفة .
وقيل : الضمير عائد إلى ما دلّ عليه الكلام والتقدير : فالله أولى بالغنيّ والفقير .
وقيل : يعود على الغني والفقير لدلالة الاسمين عليه .
* ( أَنْ تَعْدِلُوا ) * : فيه ثلاثة أوجه : أحدها - تقديره في أن لا تعدلوا ، فحذف لا أي لا تتبعوا الهوى في ترك العدل .
والثاني - تقديره ابتغاء أن تعدلوا عن الحقّ .
والثالث - تقديره : مخافة أن تعدلوا عن الحق ، وعلى الوجهين هو مفعول له .
* ( وإِنْ تَلْوُوا ) * : يقرأ بواوين الأولى منهما مضمومة ، وهو من لوى يلوي .
ويقرأ بواو واحدة ساكنة . وفيه وجهان :
أحدهما - أصله تلووا كالقراءة الأولى ، إلا أنه أبدل الواو المضمومة همزة ، ثم ألقى حركتها على اللام ، وقد ذكر مثله في آل عمران .
والثاني - أنه من ولي الشيء أي وإن تتولَّوا الحكم أو تعرضوا عنه ، أو إن تتولوا الحقّ في الحكم .
137 - * ( لَمْ يَكُنِ اللَّه لِيَغْفِرَ لَهُمْ ) * : قد ذكر في قوله : « ما كانَ اللَّه لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ » .
139 - * ( جَمِيعاً ) * : هو حال من الضمير في الجار ، وهو قوله « لِلَّه » .
140 - * ( وقَدْ نَزَّلَ ) * : يقرأ على ما لم يسمّ فاعله ، والقائم مقام الفاعل « أن » وما هو تمام لها ، وأن هي المخففة من الثقيلة أي أنه إذا سمعتم آيات الله .
ويقرأ : نزّل على تسمية الفاعل ، وأن في موضع نصب .
وتلخيص المعنى : وقد نزّل عليكم المنع من مجالستهم عند سماع الكفر منهم .
و * ( يُكْفَرُ بِها ) * : في موضع الحال من الآيات ، وفي الكلام حذف ، تقديره : يكفر بها أحد فحذف الفاعل ، وأقام الجار مقامه . والضمير في « مَعَهُمْ » عائد على المحذوف .
* ( فَلا تَقْعُدُوا ) * : محمول على المعنى أيضا لأنّ معنى وقد نزّل عليكم : وقد قيل ، والفاء جواب إذا .
* ( إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ ) * : إذا هاهنا ملغاة لوقوعها بين الاسم والخبر ولذلك لم يذكر بعدها الفعل ، وأفرد « مثلا » لأنّها في معنى المصدر ، ومثله : « أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا » . وقد جمع في قوله : « ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ » .
وقرئ شاذا « مثلهم » - بالفتح ، وهو مبنيّ لإضافة إلى المبهم ، كما بني في قوله : « مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ » . ويذكر في موضعه إن شاء اللَّه تعالى .
وقيل : نصب على الظرف ، كما قيل في الفرزدق :
وإذ ما مثلهم بشر أي أنكم في مثل حالهم .

116

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست