نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 114
أحدهما - قوله « لَهَمَّتْ » وعلى هذا لا يكون قد وجد من الطائفة المشار إليها همّ بإضلاله . والثاني - أنّ الجواب محذوف تقديره : لأضلَّوك ثم استأنف ، فقال : لهمّت أي لقد همت تلك . ومثل حذف الجواب هنا حذفه في قوله : « ولَوْ لا فَضْلُ اللَّه عَلَيْكُمْ ورَحْمَتُه وأَنَّ اللَّه تَوَّابٌ حَكِيمٌ » . وما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ : « من » زائدة وشيء في معنى ضرر ، فهو في موضع المصدر . 114 - * ( مِنْ نَجْواهُمْ ) * : في موضع جرّ صفة لكثير . وفي النجوى وجهان : أحدهما - هي التناجي ، فعلى هذا يكون في قوله : « إِلَّا مَنْ أَمَرَ » وجهان : أحدهما : هو استثناء منقطع في موضع نصب لأنّ « من » للأشخاص ، وليست من جنس التناجي . والثاني : أنّ في الكلام حذف مضاف ، تقديره : إلا نجوى من أمر فعلى هذا يجوز أن يكون في موضع جرّ بدلا من نجواهم ، وأن يكون في موضع نصب على أصل باب الاستثناء ، ويكون متصلا . والوجه الآخر - أنّ النجوى القوم الذين يتناجون ، ومنه قوله : « وإِذْ هُمْ نَجْوى » فعلى هذا الاستثناء متصل فيكون أيضا في موضع جرّ أو نصب على ما تقدم . * ( بَيْنَ النَّاسِ ) * : يجوز أن يكون ظرفا لإصلاح ، وأن يكون صفة له فيتعلق بمحذوف . و * ( ابْتِغاءَ ) * : مفعول له . وألف * ( مَرْضاتِ ) * : من واو . * ( فَسَوْفَ نُؤْتِيه ) * - بالنون والياء ، وهو ظاهر . 115 - * ( ومَنْ يُشاقِقِ ) * : إنما جاز إظهار القاف لأنّ الثانية سكنت بالجزم ، وحركتها عارضة لالتقاء الساكنين . والهاء في قوله : « ونُصْلِه » مثل الهاء في « يُؤَدِّه إِلَيْكَ » ، وقد تكلَّمنا عليها . 116 - * ( لِمَنْ يَشاءُ ) * : اللام تتعلَّق بيغفر . 117 - * ( إِلَّا إِناثاً ) * : هو جمع أنثى على فعال ، ويراد به كلّ ما لا روح فيه من صخرة وشمس ونحو هما . ويقرأ : أنثى ، على الإفراد ، ودلّ الواحد على الجمع . ويقرأ : « أنثا » مثل رسل فيجوز أن تكون صفة مفردة مثل امرأة جنب . ويجوز أن يكون جمع أنيث ، كقليب وقلب ، وقد قالوا : حديد أنيث من هذا المعنى . ويقرأ « أثنا » ، والواحد وثن ، وهو الصّنم ، وأصله وثن في الجمع كما في الواحد ، إلا أنّ الواو قلبت همزة لمّا انضمت ضمّا لازما ، وهو مثل أسد وأسد . ويقرأ بالواو على الأصل جمعا . ويقرأ بسكون الثاء مع الهمزة والواو . و * ( مَرِيداً ) * : فعيل من التمرد . 118 - * ( لَعَنَه اللَّه ) * : يجوز أن يكون صفة أخرى لشيطان ، وأن يكون مستأنفا على الدعاء . * ( وقالَ ) * : يحتمل ثلاثة أوجه : أحدها - أن تكون الواو عاطفة لقال على « لعنة الله » ، وفاعل قال ضمير الشيطان . والثاني - أن تكون للحال أي وقد قال . والثالث - أن تكون الجملة مستأنفة . 119 - * ( ولأُضِلَّنَّهُمْ ) * : مفعول هذه الأفعال محذوف أي لأضلَّنهم عن الهدى ، * ( ولأُمَنِّيَنَّهُمْ ) * الباطل ، * ( ولآمُرَنَّهُمْ ) * بالضّلال . 120 - * ( يَعِدُهُمْ ) * : المفعول الثاني محذوف أي يعدهم النّصر والسلامة . وقرأ الأعمش بسكون الدال ، وذلك تخفيف لكثرة الحركات . 121 - * ( عَنْها ) * : هو حال من « مَحِيصاً » . والتقدير : محيصا عنها ، والمحيص : مصدر فلا يصحّ أن يعمل فيما قبله . ويجوز أن يتعلَّق « عنها » بفعل محذوف ، وهو الذي يسمّى تبيينا أي غنى عنها . ولا يجوز أن يتعلَّق بيجدون لأنّه لا يتعدّى بعن . والميم في المحيص زائدة ، وهو من حاص يحيص إذا تخلَّص . 122 - * ( والَّذِينَ آمَنُوا ) * : مبتدأ والخبر « سَنُدْخِلُهُمْ » . ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف يفسّره ما بعده أي وندخل الذين . و * ( وَعْدَ اللَّه ) * : نصب على المصدر لأنّ قوله سندخلهم بمنزلة وعدهم . و * ( حَقًّا ) * : حال من المصدر . ويجوز أن يكون مصدرا لفعل محذوف أي حقّ ذلك حقا . 123 - * ( لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ ) * : اسم ليس مضمر فيها ولم يتقدم له ذكر وإنما دلّ عليه سبب الآية وذلك أنّ اليهود قالوا نحن أصحاب الجنة ، وقالت النصارى ذلك ، وقال المشركون : لا نبعث ، فقال : ليس بأمانيّكم أي ليس ما ادّعيتموه . 124 - * ( مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى ) * : في موضع الحال ، وفي صاحبها وجهان : أحدهما - ضمير الفاعل في « يَعْمَلْ » . والثاني - من الصالحات أي كائنة من ذكر أو أنثى ، أو واقعة . و « من » الأولى زائدة عند الأخفش ، وصفة عند سيبويه أي شيئا من الصالحات . * ( وهُوَ مُؤْمِنٌ ) * : حال أيضا . 125 - * ( مِمَّنْ أَسْلَمَ ) * : يعمل فيه أحسن ، وهو مثل قولك : زيد أفضل من عمرو أي يفضل عمرا . و * ( لِلَّه ) * : يتعلق بأسلم . ويجوز أن يكون حالا من « وَجْهَه » . * ( واتَّبَعَ ) * : معطوف على أسلم . و * ( حَنِيفاً ) * : حال . وقد ذكر في البقرة .
114
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 114