responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 111


أحدهما : هو جرّ صفة لقوم ، وما بينهما صفة أيضا وجاؤوكم معترض ، وقد قرأ بعض الصحابة : « بينكم وبينهم ميثاق حصرت صدورهم » - بحذف : أو جاؤوكم .
والثاني : موضعها نصب ، وفيه وجهان :
أحدهما - موضعها حال ، و « قد » مرادة تقديره : أو جاؤوكم قد حصرت .
والثاني - هو صفة لموصوف محذوف أي جاؤوكم قوما حصرت والمحذوف حال موطئة .
ويقرأ حصرة - بالنصب على الحال ، وبالجر صفة لقوم وإن كان قد قرئ حصرة بالرفع فعلى أنه خبر ، وصدورهم مبتدأ ، والجملة حال .
* ( أَنْ يُقاتِلُوكُمْ ) * أي عن أن يقاتلوكم ، فهو في موضع نصب ، أو جر على ما ذكرنا من الخلاف .
* ( لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ) * : لكم يتعلق بجعل ، وعليهم حال من السبيل لأنّ التقدير : سبيلا كائنا عليهم .
91 - * ( أُرْكِسُوا ) * : الجمهور على إثبات الهمزة ، وهو متعدّ إلى مفعول واحد .
وقرئ « ركسوا » ، والتشديد للثقل والتكثير معا . وفيها لغة أخرى ، وهي ركسه الله بغير همزة ولا تشديد ، ولم أعلم أحدا قرأ به .
92 - * ( وما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً ) * : أن يقتل في موضع رفع اسم كان ، ولمؤمن خبره . * ( إِلَّا خَطَأً ) * : استثناء ليس من الأوّل لأنّ الخطأ لا يدخل تحت التكليف والمعنى : لكن إن قتل خطأ فحكمه كذا .
* ( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ) * : فتحرير مبتدأ ، والخبر محذوف أي فعليه تحرير رقبة .
ويجوز أن يكون خبرا ، والمبتدأ محذوف أي فالواجب عليه تحرير والجملة خبر من .
وقرئ خطا - بغير همز ، وفيه وجهان :
أحدهما - أنه خفّف الهمزة ، فقلبها ألفا فصار كالمقصور .
والثاني - أنه حذفها حذفا ، فبقي مثل دم .
* ( ومَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً ) * : صفة مصدر محذوف أي قتلا خطأ .
ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي مخطئا .
وأصل دية ودية مثل عدة وزنة ، وهذا المصدر اسم للمؤدى به مثل الهبة في الموهوب . ولذلك قال :
* ( مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِه ) * والفعل لا يسلَّم .
* ( إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ) * : قيل هو استثناء منقطع .
وقيل : هو متّصل . والمعنى : فعليه دية في كلّ حال ، إلَّا في حال التصدّق عليه بها . * ( فَإِنْ كانَ ) * : أي المقتول ، و « مِنْ قَوْمٍ » : خبر كان . و « لَكُمْ » : صفة عدوّ .
وقيل : يتعلق به لأنّ عدوّا في معنى معاد وفعول يعمل عمل فاعل .
* ( فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ) * : أي فعلى القاتل .
* ( فَصِيامُ ) * : أي فعليه صيام .
ويجوز في غير القرآن النّصب ، على تقدير فليصم شهرين .
* ( تَوْبَةً ) * : مفعول من أجله ، والتقدير : شرع ذلك لكم توبة منه .
ولا يجوز أن يكون العامل فيه صوم إلا على تقدير حذف مضاف ، تقديره : لوقوع توبة ، أو لحصول توبة من الله .
وقيل : هو مصدر منصوب بفعل محذوف ، تقديره : تاب عليكم توبة منه .
ولا يجوز أن يكون في موضع الحال لأنّك لو قلت فعليه صيام شهرين تائبا من الله لم يجز ، فإن قدرت حذف مضاف جاز أي صاحب توبة من الله .
و * ( مِنَ اللَّه ) * : صفة توبة .
ويجوز في غير القرآن توبة - بالرفع أي ذلك توبة .

111

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست