نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 105
ويجوز أن يكون مبتدأ ، والذين ينفقون معطوف عليه ، والخبر : إن الله لا يظلم أي لا يظلمهم . والبخل والبخل لغتان ، وقد قرئ بهما ، وفيه لغتان أخريان : البخل - بضم الخاء والباء ، والبخل بفتح الباء وسكون الخاء . و * ( مِنْ فَضْلِه ) * : حال من « ما » ، أو من العائد المحذوف . 38 - * ( والَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ ) * : رئاء مفعول من أجله ، والمصدر مضاف إلى المفعول فعلى هذا يكون قوله : « ولا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه » : معطوفا على ينفقون داخلا في الصّلة . ويجوز أن يكون مستأنفا . ويجوز أن يكون رئاء الناس مصدرا في موضع الحال أي ينفقون مرائين . * ( فَساءَ قَرِيناً ) * : أي فساء هو ، والضمير عائد على من ، أو على الشيطان . و « قرينا » : تمييز . وساء هنا منقولة إلى باب نعم وبئس ، ففاعلها والمخصوص بعدها بالذم مثل فاعل بئس ومخصوصها والتقدير : فساء الشيطان والقرين . فأما قوله : « والَّذِينَ يُنْفِقُونَ » ففي موضعه ثلاثة أوجه : أحدهما - هو جرّ عطفا على الكافرين في قوله : « وأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ » . والثاني - نصب على ما انتصب عليه الذين يبخلون . والثالث - رفع على ما ارتفع عليه الذين يبخلون ، وقد ذكرا . فأما رئاء الناس فقد ذكرنا أنه مفعول له ، أو حال من فاعل ينفقون . ويجوز أن يكون حالا من الذين ينفقون أي الموصول فعلى هذا يكون قوله : « ولا يُؤْمِنُونَ » مستأنفا لئلا يفرق بين بعض الصلة وبعض بحال الموصول . 39 - * ( وما ذا عَلَيْهِمْ ) * : فيه وجهان : أحدهما - « ما » مبتدأ ، و « ذا » بمعنى الذي ، وعليهم صلتها ، والذي وصلتها خبر ما . وأجاز قوم أن تكون الذي وصلتها مبتدأ وما خبرا مقدّما وقدّم الخبر لأنّه استفهام . والثاني - أن ما وذا اسم واحد مبتدأ ، وعليهم الخبر ، وقد ذكرنا هذا في البقرة بأبسط من هذا . و * ( لَوْ ) * : فيها وجهان : أحدهما - هي على بابها ، والكلام محمول على المعنى أي لو آمنوا لم يضرهم . والثاني - أنها بمعنى « أن » الناصبة للفعل ، كما ذكرنا في قوله : « لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ » وغيره . ويجوز أن تكون بمعنى إن الشرطية ، كما جاء في قوله : « ولَوْ أَعْجَبَتْكُمْ » أي وأيّ شيء عليهم إن آمنوا وتقديره على الوجه الآخر : أي شيء عليهم في الإيمان . 40 - * ( مِثْقالَ ذَرَّةٍ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هو مفعول ليظلم والتقدير : لا يظلمهم ، أو لا يظلم أحدا - ويظلم بمعنى ينتقص أي ينقص ، وهو متعدّ إلى مفعولين . والثاني - هو صفة مصدر محذوف ، تقديره : ظلما قدر مثقال ذرّة فحذف المصدر وصفته ، وأقام المضاف إليه مقامهما . * ( وإِنْ تَكُ حَسَنَةً ) * : حذفت نون تكون لكثرة استعمال هذه الكلمة ، وشبه النون لغنّتها وسكونها بالواو فإن تحرّكت لم تحذف نحو « ومَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ » . « لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ » . و « حسنة » - بالرفع على أنّ كان التامة وبالنصب على أنها الناقصة . و * ( مِنْ لَدُنْه ) * : متعلق بيؤت ، أو حال من الأجر . 41 - * ( فَكَيْفَ إِذا ) * : الناصب لها محذوف أي كيف تصنعون ، أو تكونون . وإذا ظرف لذلك المحذوف . * ( مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ ) * : متعلق بجئنا ، أو حال من شهيد على قول من أجاز تقديم حال المجرور عليه . * ( وجِئْنا بِكَ ) * : معطوف على جئنا الأولى ، ويجوز أن يكون حالا وتكون « قد » مرادة . ويجوز أن يكون مستأنفا ، ويكون الماضي بمعنى المستقبل . و * ( شَهِيداً ) * : حال ، و « على » ، يتعلَّق به ويجوز أن يكون حالا منه . 42 - * ( يَوْمَئِذٍ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هو ظرف ل « يَوَدُّ » ، فيعمل فيه . والثاني - يعمل فيه شهيدا فعلى هذا يكون يودّ صفة ليوم ، والعائد محذوف أي فيه وقد ذكر ذلك في قوله : « واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي » . والأصل في « إذا » ، إذ ، وهي ظرف زمان ماض ، فقد استعملت هنا للمستقبل وهو كثير في القرآن ، فزادوا عليها التنوين عوضا من الجملة المحذوفة ، تقديره : يوم إذ تأتي بالشهداء ، وحركت الذال بالكسر لسكونها وسكون التنوين بعدها . * ( وعَصَوُا الرَّسُولَ ) * : في موضع الحال ، « وقد » مرادة وهي معترضة بين يودّ وبين مفعولها وهو : « لَوْ تُسَوَّى » . و * ( لَوْ ) * : بمعنى أن المصدرية ، وتسوّى على ما لم يسمّ فاعله . ويقرأ تسّوّى - بالفتح والتشديد أي تتسوى ، فقلبت الثانية سينا وأدغم . ويقرأ بالتخفيف أيضا على حذف الثانية . * ( ولا يَكْتُمُونَ ) * : فيه وجهان : أحدهما - هو حال ، والتقدير : يودون أن يعذّبوا في الدنيا دون الآخرة ، أو يكونوا كالأرض ، « ولا يَكْتُمُونَ اللَّه » في ذلك اليوم « حَدِيثاً » . [ الثاني : أن يكون معطوفا على « تسوّى » ، وتكون « لا » زائدة ] ( أنباري ) . 43 - * ( لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ ) * : قيل : المراد مواضع الصلاة ، فحذف المضاف . وقيل : لا حذف فيه .
105
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 105