responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 104


والثاني - هو متعلَّق بفعل محذوف دلّ عليه الموالي تقديره : يرثون ممّا ترك .
وقيل : « ما » بمعنى من أي لكل أحد ممّن ترك الوالدان .
* ( والَّذِينَ عَقَدَتْ ) * : في موضعها ثلاثة أوجه :
أحدها - هو معطوف على موالي أي وجعلنا الذين عاقدت ورّاثا ، وكان ذلك ونسخ فيكون قوله : « فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ » توكيدا .
والثاني - موضعه نصب بفعل محذوف فسّره المذكور أي وآتوا الذين عاقدت .
والثالث - هو رفع بالابتداء و « فآتوهم » الخبر .
ويقرأ : عاقدت ، بالألف ، والمفعول محذوف أي عاقدتهم .
ويقرأ بغير ألف ، والمفعول محذوف أيضا هو والعائد ، تقديره : عقدت حلفهم أيمانكم . وقيل :
التقدير : عقدت حلفهم ذوو أيمانكم ، فحذف المضاف لأنّ العاقد لليمين الحالفون لا الأيمان نفسها .
34 - * ( قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ ) * : « على » متعلقة بقوّامون . و * ( بِما ) * : متعلقة به أيضا ، ولما كان الحرفان بمعنيين جاز تعلَّقهما بشيء واحد ف « على » هذا لها معنى غير معنى الباء .
ويجوز أن تكون الباء في موضع الحال ، فتتعلَّق بمحذوف تقديره : مستحقّين بتفضيل الله إياهم وصاحب الحال الضمير في قوّامون .
و « ما » مصدرية . فأما « ما » في قوله : « وبِما أَنْفَقُوا » فيجوز أن تكون مصدرية ، فتتعلَّق « من » بأنفقوا ، ولا حذف في الكلام .
ويجوز أن تكون بمعنى الذي ، والعائد محذوف أي وبالذي أنفقوه فعلى هذا يكون « مِنْ أَمْوالِهِمْ » حالا .
* ( فَالصَّالِحاتُ ) * :
مبتدأ ، و « قانِتاتٌ حافِظاتٌ » :
خبران عنه .
وقرئ : « فالصوالح قوانت حوافظ » ، وهو جمع تكسير دالّ على الكثرة وجمع التصحيح لا يدلّ على الكثرة بوضعه وقد استعمل فيها ، كقوله تعالى : « وهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ » .
* ( بِما حَفِظَ اللَّه ) * : في « ما » ثلاثة أوجه : بمعنى الذي ونكرة موصوفة ، والعائد محذوف على الوجهين ومصدرية .
وقرئ : بما حفظ الله - بنصب اسم الله ، وما على هذه القراءة بمعنى الذي ، أو نكرة ، والمضاف محذوف والتقدير : بما حفظ أمر الله ، أو دين الله .
وقال قوم : هي مصدرية ، والتقدير : بحفظهنّ الله ، وهذا خطأ لأنّه إذا كان كذلك خلا الفعل عن ضمير الفاعل لأنّ الفاعل هنا جمع المؤنث ، وذلك يظهر ضميره فكان يجب أن يكون بما حفظهن الله ، وقد صوّب هذا القول ، وجعل الفاعل فيه للجنس ، وهو مفرد مذكّر فلا يظهر له ضمير .
* ( واللَّاتِي تَخافُونَ ) * : مثل قوله : « واللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ » ، ومثل : « والَّذانِ يَأْتِيانِها » ، وقد ذكرا .
* ( واهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ ) * : في « في » وجهان :
أحدهما - هي ظرف للهجران أي اهجروهنّ في مواضع الاضطجاع أي اتركوا مضاجعهنّ دون ترك مكالمتهن . والثاني - هي بمعنى السبب أي واهجروهنّ بسبب المضاجع ، كما تقول في هذه الجناية عقوبة .
* ( فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ ) * : في « تبغوا » وجهان :
أحدهما - هو من البغي الذي هو الظلم ، فعلى هذا هو غير متعد ، و « سَبِيلًا » على هذا منصوب على تقدير حذف حرف الجر أي بسبيل ما .
والثاني - هو من قولك : بغيت الأمر أي طلبته ، فعلى هذا يكون متعدّيا ، و « سبيلا » مفعوله ، وعليهنّ من نعت السبيل فيكون حالا لتقدّمه عليه .
35 - * ( شِقاقَ بَيْنِهِما ) * : الشّقاق : الخلاف فلذلك حسن إضافته إلى بين . وبين هنا : الوصل الكائن بين الزوجين .
* ( حَكَماً مِنْ أَهْلِه ) * : يجوز أن يتعلَّق من ب « ابعثوا » ، فيكون الابتداء غاية البعث ويجوز أن يكون صفة للحكم فيتعلَّق بمحذوف .
* ( إِنْ يُرِيدا ) * : ضمير الاثنين يعود على الحكمين .
وقيل : على الزوجين فعلى الأول والثاني يكون قوله : « يُوَفِّقِ اللَّه بَيْنَهُما » للزّوجين .
36 - * ( وبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً ) * : في نصب إحسانا أوجه ، قد ذكرناها في البقرة عند قوله : « وإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ » .
و * ( الْجُنُبِ ) * : يقرأ بضمتين ، وهو وصف مثل ناقة أجد ، ويد سجح .
ويقرأ بفتح الجيم وسكون النون ، وهو وصف أيضا ، وهو المجانب ، وهو مثل قولك : رجل عدل .
* ( والصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ) * : يجوز أن تكون الباء بمعنى في وأن تكون على بابها وعلى كلا الوجهين هو حال من الصاحب ، والعامل فيها المحذوف .
37 - * ( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ ) * : فيه وجهان :
أحدهما - هو منصوب بدل من « من » في قوله « مَنْ كانَ مُخْتالًا فَخُوراً » وجمع على معنى من .
ويجوز أن يكون محمولا على قوله : مختالا فخورا ، وهو خبر كان ، وجمع على المعنى أيضا ، أو على إضمار أذمّ .
والثاني - أن يكون مبتدأ ، والخبر محذوف تقديره : مبغضون ودلّ عليه ما تقدم من قوله : « لا يُحِبُّ » .
ويجوز أن يكون الخبر معذّبون ، لقوله :
« وأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً » .
ويجوز أن يكون التقدير : هم الذين .

104

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست