responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 72


سورة آل عمران 1 - * ( الم ) * : قد تقدم الكلام عليها في أول البقرة ، والميم من « ميم » حرّكت لالتقاء الساكنين وهو الميم ولام التعريف في اسم الله ، ولم تحرّك لسكونها وسكون الياء قبلها ، لأنّ جميع هذه الحروف التي على هذا المثال تسكّن إذا لم يلقها ساكن بعدها ، كقوله : لام ميم ذلك الكتاب ، وحم ، وطس ، وق ، وك . وفتحت لوجهين :
أحدهما - كثرة استعمال اسم الله بعدها .
والثاني - ثقل الكسرة بعد الياء والكسرة ، وأجاز الأخفش كسرها ، وفيه من القبح ما ذكرنا .
وقيل : فتحت لأنّ حركة همزة الله ألقيت عليها . وهذا بعيد لأنّ همزة الوصل لا حظَّ لها في الثبوت في الوصل حتى تلقى حركتها على غيرها .
وقيل : الهمزة في الله همزة قطع ، وإنما حذفت لكثرة الاستعمال فلذلك ألقيت حركتها على الميم ، لأنّها تستحقّ الثبوت وهذا يصحّ على قول من جعل أداة التعريف أل .
2 - * ( اللَّه لا إِله إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) * : قد ذكر إعرابه في آية الكرسي .
3 - * ( نَزَّلَ عَلَيْكَ ) * : هو خبر آخر ، وما ذكرناه في قوله : « لا تَأْخُذُه » فمثله هاهنا . وقرئ : نزل عليك ، بالتخفيف ، و « الكتاب » بالرفع ، وفي الجملة وجهان :
أحدهما - هي منقطعة .
والثاني - هي متصلة بما قبلها ، والضمير محذوف ، تقديره : من عنده .
و * ( بِالْحَقِّ ) * : حال من الكتاب .
و * ( مُصَدِّقاً ) * : إن شئت جعلته حالا ثانيا ، وإن شئت جعلته بدلا من موضع قوله « بالحق » ، وإن شئت جعلته حالا من الضمير في المجرور .
* ( التَّوْراةَ ) * : فوعلة ، من ورى الزّند يرى إذا ظهر منه النار فكأنّ التوراة ضياء من الضلال ، فأصلها وورية ، فأبدلت الواو الأولى تاء ، كما قالوا تولج ، وأصله وولج ، وأبدلت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها .
وقال الفراء : أصلها تورية على تفعلة كتوصية ، ثم أبدل من الكسرة الفتحة ، فانقلبت الياء ألفا ، كما قالوا في ناصية ناصاة ، ويجوز إمالتها لأنّ أصل ألفها ياء .
* ( والإِنْجِيلَ ) * : إفعيل من النّجل ، وهو الأصل الذي يتفرع عنه غيره ، ومنه سمّي الولد نجلا ، واستنجل الوادي إذا نزّ ماؤه .
وقيل : هو من السّعة ، من قولهم : نجلت الإهاب إذا شققته ، ومنه عين نجلاء : واسعة الشقّ فالإنجيل الذي هو كتاب عيسى تضمّن سعة لم تكن لليهود .
وقرأ الحسن « الإنجيل » بفتح الهمزة ، ولا يعرف له نظير إذ ليس في الكلام أفعيل ، إلا أنّ الحسن ثقة فيجوز أن يكون سمعها .
4 - و * ( مِنْ قَبْلُ ) * : يتعلَّق بأنزل ، وبنيت « قبل » لقطعها عن الإضافة ، والأصل من قبل ذلك ، فقبل في حكم بعض الاسم ، وبعض الاسم لا يستحقّ إعرابا .
* ( هُدىً ) * : حال من الإنجيل والتوراة ولم يثنّ ، لأنّه مصدر .
ويجوز أن يكون حالا من الإنجيل ، ودلّ على حال للتوراة محذوفة ، كما يدلّ أحد الخبرين على الآخر . * ( لِلنَّاسِ ) * : يجوز أن يكون صفة لهدى ، وأن يكون متعلَّقا به .
و * ( الْفُرْقانَ ) * : فعلان من الفرق ، وهو مصدر في الأصل ، فيجوز أن يكون بمعنى الفارق أو المفروق ، ويجوز أن يكون التقدير : ذا الفرقان .
* ( لَهُمْ عَذابٌ ) * : ابتداء وخبر في موضع خبر إن .
ويجوز أن يرتفع العذاب بالظرف .
5 - * ( فِي الأَرْضِ ) * : يجوز أن يكون صفة لشيء ، وأن يكون متعلَّقا بيخفى .
6 - * ( فِي الأَرْحامِ ) * : متعلقة بيصوّر .
ويجوز أن يكون حالا من الكاف والميم أي يصوركم وأنتم في الأرحام مضغ .
* ( كَيْفَ يَشاءُ ) * : كيف في موضع نصب بيشاء ، وهو حال ، والمفعول محذوف ، تقديره : يشاء تصويركم .
وقيل : كيف ظرف ليشاء ، وموضع الجملة حال . تقديره : يصوّركم على مشيئته أي مريدا فعلى هذا يكون حالا من ضمير اسم الله .
ويجوز أن تكون حالا من الكاف والميم أي يصوّركم متقلَّبين على مشيئته .
* ( لا إِله إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * : هو مثل قوله : « لا إِله إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ » .
7 - * ( مِنْه آياتٌ ) * : الجملة في موضع نصب على الحال من الكتاب .
ولك أن ترفع آيات بالظرف لأنّه قد اعتمد ، ولك أن ترفعه بالابتداء والظرف خبره .
* ( هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ ) * : في موضع رفع صفة لآيات وإنما أفرد « أمّ » وهو خبر عن جمع لأنّ المعنى أن جميع الآيات بمنزلة آية واحدة ، فأفرد على المعنى .
ويجوز أن يكون أفرد في موضع الجمع على ما ذكرنا في قوله : « وعَلى سَمْعِهِمْ » .
ويجوز أن يكون المعنى كل منهن أمّ الكتاب كما قال اللَّه تعالى : « فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ » أي فاجلدوا كلّ واحد منهم .
* ( وأُخَرُ ) * : معطوف على آيات .
و * ( مُتَشابِهاتٌ ) * : نعت لأخر .
فإن قيل : واحدة متشابهات متشابهة ، وواحدة أخر أخرى ، والواحد هنا لا يصحّ أن يوصف بهذا الواحد ، فلا يقال أخرى متشابهة ، إلا أن يكون بعض الواحدة يشبه بعضا وليس المعنى على ذلك وإنما المعنى أنّ كلّ آية تشبه آية أخرى ، فكيف صحّ وصف هذا الجمع بهذا الجمع ، ولم يوصف مفرده بمفرده .

72

نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست