نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 139
118 - * ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ ) * : الفاء جواب الشرط ، وهو محمول على المعنى أي إن تعذّبهم تعدل ، وإن تغفر لهم تتفضّل . 119 - * ( هذا يَوْمُ ) * : هذا مبتدأ ، ويوم خبره وهو معرب لأنّه مضاف إلى معرب ، فبقي على حقّه من الإعراب . ويقرأ « يوم » - بالفتح وهو منصوب على الظرف ، و « هذا » فيه وجهان : أحدهما - هو مفعول قال أي قال الله هذا القول في يوم . والثاني - أن هذا مبتدأ ، ويوم ظرف للخبر المحذوف أي هذا يقع ، أو يكون يوم ينفع . وقال الكوفيون : يوم في موضع رفع خبر هذا ولكنه بني على الفتح لإضافته إلى الفعل ، وعندهم يجوز بناؤه ، وإن أضيف إلى معرب ، وذلك عندنا لا يجوز إلا إذا أضيف إلى مبنى . و * ( صِدْقُهُمْ ) * : فاعل ينفع . وقد قرئ شاذا « صدقهم » - بالنصب ، على أن يكون الفاعل ضمير اسم الله . وصدقهم - بالنصب - على أربعة أوجه : أحدها - أن يكون مفعولا له أي لصدقهم . والثاني - أن يكون حذف حرف الجر أي بصدقهم . والثالث - أن يكون مصدرا مؤكدا أي الذين يصدقون صدّقهم . كما تقول : تصدق الصدق . والرابع - أن يكون مفعولا به ، والفاعل مضمر في الصادقين أي يصدقون الصدق ، كقوله : صدقته القتال . والمعنى : يحققون الصدق . سورة الأنعام 1 - * ( بِرَبِّهِمْ ) * : الباء تتعلَّق ب * ( يَعْدِلُونَ ) * أي الذين كفروا يعدّلون بربّهم غيره . و * ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) * : مبتدأ ، و « يَعْدِلُونَ » الخبر ، والمفعول محذوف . ويجوز على هذا أن تكون الباء بمعنى عن فلا يكون في الكلام مفعول محذوف بل يكون يعدلون لازما أي يعدلون عنه إلى غيره . ويجوز أن تتعلَّق الباء بكفروا فيكون المعنى : الذين جحدوا ربّهم مائلون عن الهدى . 2 - * ( خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ) * : في الكلام حذف مضاف أي خلق أصلكم . و * ( مِنْ طِينٍ ) * : متعلَّق بخلق ، و « من » هنا لابتداء الغاية . ويجوز أن تكون حالا أي خلق أصلكم كائنا من طين . * ( وأَجَلٌ مُسَمًّى ) * : مبتدأ موصوف ، و * ( عِنْدَه ) * الخبر . 3 - * ( وهُوَ اللَّه ) * : هو مبتدأ ، والله الخبر . و * ( فِي السَّماواتِ ) * : فيه وجهان : أحدهما - يتعلَّق ب * ( يَعْلَمُ ) * أي يعلم سرّكم وجهركم في السموات والأرض فهما ظرفان للعلم ، فيعلم على هذا خبر ثان . ويجوز أن يكون « الله » بدلا من « هو » ، ويعلم الخبر . والثاني - أن يتعلق « في » باسم اللَّه لأنّه بمعنى المعبود أي وهو المعبود في السموات والأرض ويعلم على هذا خبر ثان ، أو حال من الضمير في المعبود ، أو مستأنف . وقال أبو علي : لا يجوز أن تتعلَّق « في » باسم الله لأنّه صار بدخول الألف واللام والتغيير الذي دخله كالعلم ولهذا قال تعالى : « هَلْ تَعْلَمُ لَه سَمِيًّا » . وقيل : قد تمّ الكلام على قوله : « فِي السَّماواتِ » . و « فِي الأَرْضِ » يتعلَّق بيعلم وهذا ضعيف لأنّه سبحانه معبود في السموات وفي الأرض ويعلم ما في السماء والأرض فلا اختصاص لإحدى الصفتين بأحد الظرفين . و * ( سِرَّكُمْ وجَهْرَكُمْ ) * : مصدران بمعنى المفعولين أي مسروركم ومجهوركم . ودلّ على ذلك قوله : « واللَّه يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وما تُعْلِنُونَ » أي الذي . . . ويجوز أن يكونا على بابهما . 4 - * ( مِنْ آيَةٍ ) * : موضعه رفع بتأتي ، و « من » زائدة . و * ( مِنْ آياتِ ) * : في موضع جرّ صفة لآية . ويجوز أن تكون في موضع رفع على موضع آية . 5 - * ( لَمَّا جاءَهُمْ ) * : « لمّا » ظرف لكذبوا وهذا قد عمل فيها وهو قبلها ، ومثله « إذا » . و « به » : متعلق ب * ( يَسْتَهْزِؤُنَ ) * . 6 - * ( كَمْ أَهْلَكْنا ) * : كم : استفهام بمعنى التعظيم فلذلك لا يعمل فيها يروا ، وهي في موضع نصب بأهلكنا فيجوز أن تكون * ( كَمْ ) * مفعولا به ، ويكون * ( مِنْ قَرْنٍ ) * تبيينا لكم . ويجوز أن تكون ظرفا ، و « من قرن » مفعول أهلكنا . ومن زائدة أي كم أزمنة أهلكنا فيها من قبلهم قرونا . ويجوز أن يكون « كم » مصدرا أي كم مرة ، أو كم إهلاكا ، وهذا يتكرّر في القرآن كثيرا . * ( مَكَّنَّاهُمْ ) * : في موضع جر صفة لقرن ، وجمع على المعنى . * ( ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ ) * : رجع من الغيبة في قوله : « أَلَمْ يَرَوْا » ، إلى الخطاب في « لكم » ، ولو قال لهم لكان جائزا . و * ( ما ) * : نكرة موصوفة ، والعائد محذوف أي شيئا لم نمكّنه لكم . ويجوز أن تكون « ما » مصدرية والزمان محذوف ، أي مدة ما لم نمكن لكم أي مدة تمكنهم أطول من مدتكم . ويجوز أن تكون « ما » مفعول نمكّن على المعنى لأنّ المعنى أعطيناهم ما لم نعطكم . و * ( مِدْراراً ) * : حال من السماء .
139
نام کتاب : التبيان في إعراب القرآن نویسنده : أبو البقاء العكبري جلد : 1 صفحه : 139