responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 90


غرضه في هذا الكتاب أن " ينبه على الطريقة ، ويدل على الوجه ، ويهدى إلى الحجة " وهذه ثلاثة لو بسطت لها كل علوم البلاغة وفنون الأدب - لوسعتها ، وهي مع ذلك حشو ووصل .
على أن كتابه قد استبد بهذا الفرع من التصنيف في الاعجاز ، واحتمل المؤنة فيه بجملتها من الكلام والعربية والبيان والنقد ، ووفى بكثير مما قصد إليه من أمهات المسائل والأصول التي أوقع الكلام عليها ، حتى عدوه الكتاب وحده ، لا يشرك العلماء معه كتابا آخر في خطره ومنزلته ، وبعد غوره ، وإحكام ترتيبه ، وقوة حجته ، وبسط عبارته ، وتوثيق سرده ، فانظر ما عسى أن يكون غيره مما سبقه أو تلاه . وما زاد الباقلاني ، رحمه الله ، على أن ضمن كتابه روح عصره ، وعلى أن جعله في هذا الباب كالمستحث للخواطر الوانية ، والهمم المتثاقلة في أهل التحصيل والاستيعاب الذين لم يذهبوا عن معرفة الأدب ، ولم يغفلوا عن وجه اللسان ولم ينقطعوا دون محاسن الكلام وعيونه ، ولم يضلوا في مذاهبه وفنونه ، حتى قال : " إن الناقص في هذا الصنعة كالخارج عنها ، والشادي فيها كالبائن منها " وقد كانت علوم البلاغة لم تهذب لعهده ، ولم يبلغ منها الاستنباط العلمي ولم تجرد فيها الأمهات والأصول ، ككتب عبد القاهر ومن جاء بعده ، فبسط الرجل من ذلك شيئا ، وأجمل شيئا ، وهذب شيئا ، ونحا في الانتقاد منحى الذين سبقوه من العلماء بالشعر وأهل الموازنة بين الشعراء ، وكانت تلك العصور بهم حفيلة . وبالجملة فقد وضع ما لم يكن يمكن أن يوضع أوفى منه في عصره "

مقدمة المحقق 90

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست