responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 9


الرفيق ، والمعالج الشفيق الذي يعرف الداء وسببه ، والدواء وموقعه ، ويصبر على طول العلاج ، ولا يسأم كثرة التردد . وقلت : اجعل تجارتك التي إياها تؤمل ، وصناعتك التي إياها تعتمد - إصلاح الفاسد ، ورد الشارد . وقلت :
ولابد من استجماع الأصول ، ومن استيفاء الفروع ، ومن حسم كل خاطر ، وقمع كل ناجم ، وصرف كل هاجس ، ودفع كل شاغل ، حتى تتمكن من الحجة ، وتتهنأ بالنعمة ، وتجد رائحة الكفاية ، وتثلج ببرد اليقين ، وتفضي إلى حقيقة الامر . وقلت : ابدأ بالأخف فالأخف ، وبكل ما كان آنق في السمع وأحلى في الصدور ، وبالباب الذي يؤتى منه الريض المتكلف ، والجسور المتعجرف ، وبكل ما كان أكثر علما ، وأنفذ كيدا . . فكتبت لك كتابا أجهدت فيه نفسي ، وبلغت منه أقصى ما يمكن مثلي في الاحتجاج للقرآن ، والرد على كل طعان ، فلم أدع فيه مسألة لرافضي ولا لحديثي ، ولا لحشوي ، ولا لكافر مباد ، ولا لمنافق مقموع ، ولا لأصحاب " النظام " ولمن نجم بعد " النظام " ممن يزعم : أن القرآن حق وليس تأليفه بحجة ، وأنه تنزيل وليس ببرهان ولا دلالة ، فلما ظننت أنى قد بلغت أقصى محبتك ، وأتيت على معنى صفتك - أتاني كتابك تذكر أنك لم ترد الاحتجاج لنظم القرآن ، وإنما أردت الاحتجاج لخلق القرآن وكانت مسألتك مبهمة فكتبت لك أشق الكتابين وأثقلهما ، وأغمضهما معنى ، وأطولهما طولا . . " ولست أعرف نقلا عن كتاب : " نظم القرآن " ولا حديثا عنه ، ولا وصفا له غير وصف الجاحظ هذا ، وأحسبه فيه من الصادقين وقد قلد الجاحظ في هذه التسمية أبو بكر : عبد الله بن أبي داود السجستاني ، المتوفى سنة 316 في كتابه : " نظم القرآن " .
وأبو زيد البلخي : أحمد بن سليمان ، المتوفى سنة 322 ه‌ قال أبو حيان في كتاب " البصائر والذخائر " : قال أبو حامد القاضي : لم أر كتابا في القرآن مثل كتاب لأبي زيد البلخي ، وكان فاضلا يذهب في رأى الفلاسفة ، لكنه تكلم في القرآن بكلام لطيف دقيق في مواضع ، وأخرج سرائره وسماه : " نظم القرآن " ولم يأت على جميع المعاني فيه .

مقدمة المحقق 9

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست