نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 81
أجود شعره " وهي التي مطلعها : أهلا بذلكم الخيال المقبل * * فعل الذي نهواه أو لم يفعل ثم أخذ في نقدها حتى قال في ص 373 : " وإنما اقتصرنا على ذكر قصيدة البحتري ، لان الكتاب يفضلونه على أهل دهره ، ويقدمونه على من في عصره . ومنهم من يدعى له الاعجاز غلوا ، ويزعم أنه يناغي النجم في قوله علوا . فبينا قدر درجته ، وموضع رتبته ، وحد كلامه . وهيهات أن يكون المطموع فيه كالمأيوس منه ، وأن يكون الليل كالنهار ، والباطل كالحق ، وكلام رب العالمين ككلام البشر " والحق أن نقد الباقلاني لمعلقة امرئ القيس وقصيدة البحتري ، من نماذج النقد الأدبي الرائعة ، وصوره الرفيعة البارعة ، غير أنه شان حسنها ، وشاب صفاءها ، بتحامله عليهما ، وإسرافه في نقد أبياتهما ، كقوله في نقد قول امرئ القيس ص 253 : ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة * * فقالت : لك الويلات إنك مرجلي قوله : " دخلت الخدر خدر عنيزة " ذكره تكريرا لإقامة الوزن ، لا فائدة فيه غيره ، ولا ملاحة له ولا رونق ! وقوله : " فقالت : لك الويلات إنك مرجلي " كلام مؤنث من كلام النساء ، نقله من جهته إلى شعره ! وليس فيه غير هذا ! وكقوله ص 235 في نقد قول البحتري : أهلا بذلكم الخيال المقبل * * فعل الذي نهواه أو لم يفعل برق سرى في بطن وجرة فاهتدت * * بسناه أعناق الركاب الضلل البيت الأول في قوله : " ذلكم الخيال " ثقل روح وتطويل وحشو ، وغيره أصلح له . وأخف منه قول الصنوبري : أهلا بذاك الزور من زور * * شمس بدت في فلك الدور وعذوبة الشعر تذهب بزيادة حرف أو نقصان حرف ، فيصير إلى الكزازة ، وتعود ملاحته بذلك ملوحة ، وفصاحته عيا ، وبراعته تكلفا ، وسلاسته تعسفا ،
مقدمة المحقق 81
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 81