responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 80


ثم ذكر آيات كثيرة ، وبين أسرار إعجازها بيانا شافيا كافيا ، على نحو رائع جميل ، كقوله في ص 294 : " ما رأيك في قوله تعالى : ( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم ، يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم ، إنه كان من المفسدين ) ؟ هذه تشتمل على ست كلمات ، سناؤها وضياؤها على ما ترى ، وسلاستها وماؤها على ما تشاهد ، ورونقها على ما تعاين ، وفصاحتها على ما تعرف . وهي تشتمل على جملة وتفصيل ، وجامعة وتفسير : ذكر العلو في الأرض باستضعاف الخلق بذبح الولدان وسبى النساء ، وإذا تحكم في هذين الامرين فما ظنك بما دونهما ؟ ! لان النفوس لا تطمئن على هذا الظلم ، والقلوب لا تقر على هذا الجور . ثم ذكر الفاصلة التي أوغلت في التأكيد ، وكفت في التظليم ، وردت آخر الكلام على أوله ، وعطفت عجزه على صدره . ثم ذكر وعده تخليصهم بقوله : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) . وهذا من التأليف بين المؤتلف ، والجمع بين المستأنس " .
وقد استغرق كلامه على تلك الآيات من ص 281 - إلى 322 ، ثم رجع إلى حديثه عن امرئ القيس وعمن عارض القرآن بشعره ، ثم قال ص 227 : " فإن قال قائل : أجدك تحاملت على امرئ القيس ، ورأيت أن شعره يتفاوت بين اللين والشراسة ، وبين اللطف والشكاسة ، وبين التوحش والاستئناس ، والتقارب والتباعد ، ورأيت الكلام الأعدل أفضل ، والنظام المستوثق أكمل ، وأنت تجد البحتري يسبق في هذا الميدان ، ويفوت الغاية في هذا الشأن ، وأنت ترى الكتاب يفضلون كلامه على كل كلام ، ويقدمون رأيه في البلاغة على كل رأى ، وكذلك تجد لأبي نواس من بهجة اللفظ ، ودقيق المعنى ، ما يتحير فيه أهل الفضل . .
فكيف يعرف فضل ما سواه عليه ؟ " ثم خلص من الإجابة عن هذا السؤال ، وقال في ص 333 : " ونحن نعمد إلى بعض قصائد البحتري فنتكلم عليها ، كما تكلمنا على قصيدة امرئ القيس ، ليزداد الناظر في كتابنا بصيرة ، ويستخلص من سر المعرفة سريرة ، ويعلم كيف تكون الموازنة ، وكيف تقع المشابهة والمقاربة . ونجعل تلك القصيدة التي نذكرها

مقدمة المحقق 80

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست