responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 79


المتفق على جودتها . فمهد لذلك بالكلام على جودة شعر امرئ القيس وبراعته وفصاحته ، وما ابتدعه في طرق الشعر ، ثم عرض لنقد معلقته حيث يقول ص 243 : " ونظم القرآن جنس متميز ، وأسلوب متخصص ، وقبيل عن النظير متخلص ، فإذا شئت أن تعرف عظم شأنه ، فتأمل ما نقوله في هذا الفصل لامرئ القيس في أجود أشعاره ، وما نبين لك من عواره على التفصيل " . ثم مضى في نقد المعلقة ، وانتهى منه في ص 277 بعد أن بين أن " هذه القصيدة قد ترددت بين أبيات سوقية مبتذلة ، وأبيات متوسطة ، وأبيات ضعيفة مرذولة ، وأبيات وحشية غامضة مستكرهة ، وأبيات معدودة بديعة ، وأن وحشيها مستنكر يروع السمع ، ويهول القلب ، ويكد اللسان ، ويعبس معناه في وجه كل خاطر ويكفهر مطلعه على كل متأمل أو ناظر ، ولا يقع بمثله التمدح والتفاصح " .
ثم قال ص 277 : " وقد بينا لك أن هذه القصيدة ونظائرها تتفاوت في أبياتها تفاوتا بينا في الجودة والرداءة ، والسلاسة والانعقاد ، والسلامة والانحلال والتمكن والاستصعاب ، والتسهل والاسترسال ، والتوحش والاستكراه ، وله شركاء في نظائرها ، ومنازعون في محاسنها ، ومعارضون في بدائعها . ولا سواء كلام ينحت من الصخر تارة ، ويذوب تارة ، ويتلون تلون الحرباء ، ويختلف اختلاف الأهواء ، ويكثر في تصرفه اضطرابه ، وتتقاذف به أسبابه ، وبين قول يجرى في سبكه على نظام ، وفى رصفه على منهاج ، وفى وضعه على حد . وفى صفائه على باب ، وفى بهجته ورونقه على طريق ، مختلفه مؤتلف ، ومؤتلفه متحد ، ومتباعده متقارب ، وشارده مطيع ، ومطيعه شارد ، وهو على متصرفاته واحد لا يستصعب في حال ، ولا يتعقد في شأن " .
ثم عرض لنظم القرآن ونهجه ، فقال : " فأما نهج القرآن ونظمه ، وتأليفه ورصفه ، فإن العقول تتيه في جهته ، وتحار في بحره ، وتضل دون وصفه . ونحن نذكر لك في تفصيل هذا ما تستدل به على الغرض ، وتستولي به على الأمد ، وتصل به إلى المقصد ، وتتصور إعجازه كما تتصور الشمس ، وتتيقن تناهى بلاغته كما تتيقن الفجر ، وأقرب عليك الغامض ، وأسهل لك العسير " .

مقدمة المحقق 79

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست