نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 78
هذه الوجوه مؤثرة في الجملة ، آخذة بحظها من الحسن والبهجة ، متى وقعت في الكلام على غير وجه التكلف المستبشع ، والتعمل المستشنع " . * * * والفصل الثامن في كيفية الوقوف على إعجاز القرآن . وعنده : أن إعجاز القرآن لا يخفى على العربي البليغ الذي قد تناهى في معرفة اللسان العربي ، ووقف على طرقها ومذاهبها ، ولا يشتبه على ذي بصيرة ، ولا يخيل عند أخي معرفة . وأما من لم يبلغ في الفصاحة الحد الذي يتناهى إلى معرفة أساليب الكلام ، ووجوه تصرف اللغة ، فهو كالأعجمي في أنه لا يمكنه أن يعرف إعجاز القرآن إلا بأن يعلم أن العرب قد عجزوا عنه ، وإذا عجز هؤلاء عنه فهو عنه أعجز . ثم نقل الباقلاني نصوصا من خطب النبي وكتبه ، وكلام أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وابن عباس وعبد الله بن مسعود ومعاوية وعمر بن عبد العزيز والحجاج وقس ابن ساعدة وأبى طالب . وقد استغرقت هذه النصوص من ص 196 - إلى ص 234 . و ثم قال : إنه نسخ لقارئ كتابه جملا من كلام الصدر الأول ومحاوراتهم وخطبهم ، ليتأملها بسكون طائر ، وخفض جناح ، وتفريغ لب ، وجمع عقل حتى يقع له الفصل بين كلام الآدميين ، . وبين كلام رب العالمين ، ويعلم أن نظم القرآن يخالف نظمهم ، ويتبين الحد الذي يتفاوت بين كلام البليغين والخطيبين والشاعرين ، وبين نظم القرآن جملة . ثم عقد بابا جليل الشأن عظيم الخطر ص 236 ، لبيان أن نظم القرآن يزيد في فصاحته على كل نظم ، قال فيه : " إذا أردنا تحقيق ما ضمناه لك ، فمن سبيلنا أن نعمد إلى قصيدة متفق على كبر محلها . وصحة نظمها ، ووجوه بلاغتها ، ورشاقة معانيها ، وإجماعهم على إبداع صاحبها فيها ، مع كونه من الموصوفين بالتقدم في الصناعة والمعروفين بالحذق في البراعة ، فنقفك على مواضع خللها ، وعلى تفاوت نظمها ، وعلى اختلاف فصولها ، وعلى كثرة فضولها ، وعلى شدة تعسفها ، وبعض تكلفها ، وما تجمع من كلام رفيع ، يقرن بينه وبين كلام وضيع ، وبين لفظ سوقي ، يقرن بلفظ ملوكي " . وبعد أن عرض لكلام مسيلمة ، رجع إلى ما ضمنه من الكلام على الاشعار
مقدمة المحقق 78
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 78