responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 63


قوله ، وأجمعوا على تضليله ، وشنعوا عليه ، وحذروا سلاطينهم من فتنته ، ونهوا عوامهم عن الدنو إليه والاخذ عنه ، فأقصته الملوك وشردته عن بلاده " . وكالحافظ الذهبي الذي قال عنه في سير أعلام النبلاء : " لم يتأدب مع الأئمة في الخطاب ، بل فجج العبارة ، وسب وجدع ، فكان جزاؤه من جنس فعله ، بحيث إنه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمة وهجروها ، ونفروا منها ، وأحرقت في وقته " وإذا كان ذلك كذلك فيجب ألا يلتفت إنسان إلى قول ابن حزم في الباقلاني ، ولا ينظر بعين الاعتبار إلى طعنه عليه ، وتكفيره له .
( 23 ) قال ابن خلدون : عبد الرحمن بن محمد ( 732 - 808 ) في مقدمته ، في أثناء حديثه في فصل علم الكلام ص 465 : " . . وكثر أتباع الشيخ أبى الحسن الأشعري ، واقتفى طريقته من بعده تلاميذه ، كابن مجاهد وغيره ، وأخذ عنهم القاضي أبو بكر الباقلاني ، فتصدر للإمامة في طريقتهم وهذبها ، ووضع المقدمات العقلية التي تتوقف عليها الأدلة والانظار ، وذلك مثل إثبات الجوهر الفرد والخلاء ، وأن العرض لا يقوم بالعرض ، وأنه لا يبقى زمانين ، وأمثال ذلك مما تتوقف عليه أدلتهم ، وجعل هذه القواعد تبعا للعقائد الإيمانية في وجوب اعتقادها ، لتوقف تلك الأدلة عليها وأن بطلان الدليل يؤذن ببطلان المدلول . وحملت هذه الطريقة ، وجاءت من أحسن الفنون النظرية والعلوم الدينية ، إلا أن صور الأدلة تعتبر بها الأقيسة ، ولم تكن حينئذ ظاهرة في الملة ، ولو ظهر منها بعض الشئ ، فلم يأخذ به المتكلمون ، لملابستها للعلوم الفلسفية المباينة للعقائد الشرعية بالجملة ، فكانت مهجورة عندهم لذلك . ثم جاء بعد القاضي أبى بكر الباقلاني إمام الحرمين أبو المعالي ، فأملى في الطريقة كتاب الشامل ، وأوسع القول فيه ، ثم لخصه ، في كتاب الارشاد ، واتخذه الناس إماما لعقائدهم . " .
( 24 ) قال ابن تيمية في كتاب " بغية المرتاد " ص 107 في معرض حديثه عن مصادر معارف أبى حامد الغزالي ( 450 - 505 ) وأستاذه أبى المعالي الجويني ، إمام الحرمين ( 419 - 478 ) - : " وأبو حامد مادته الكلامية من كلام شيخه في " الارشاد " و " الشامل " ونحوهما ، مضموما إلى ما تلقاه من القاضي أبى بكر

مقدمة المحقق 63

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست