responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 57


ومما يدعوا إلى الدهشة والعجب حقا ، ويملأ النفس بالأسف الممض ، أن يكون ابن حزم عريا عن ذلك كله ، متنكبا سبيل العلم والأخلاق والدين في حديثه عن الباقلاني لأنه أشعري ، وهو ظاهري يبغض الأشاعرة جميعا ، ويصفهم بخبث المقالة وفساد الدين واستسهال الكذب على الله جهارا ، وعلى رسوله بلا رهبة ، ويقول عنهم : " والحمد لله الذي لم يجعلنا من أهل هذه الصفة المرذولة ، ولا من هذه العصابة المخذولة " ويحمد الله على ضعفهم في عصره ، فيقول : " وأما الأشاعرة فكانوا ببغداد والبصرة ، ثم قامت لهم سوق بصقلية والقيروان والأندلس ، ثم رق أمرهم ، والحمد لله رب العالمين ! " وهو ينسب إليهم أقوالا لم يقولوها ، ومذاهب لم يذهبوا إليها ، ثم يندفع في تكفيرهم ، وكيل الشتائم لهم ، كما صنع في باب الرد على من زعم أن الأنبياء والرسل ليسوا اليوم أنبياء ولا رسلا ، حيث يقول 1 / 88 : " حديث فرقة مبتدعة ، تزعم أن محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليس هو الآن رسول الله ، ولكنه كان رسول الله . وهذا قول ذهب إليه الأشعرية . وهذه مقالة خبيثة ، مخالفة لله تعالى ولرسوله ، ولما أجمع عليه جميع أهل الاسلام منذ كان الاسلام إلى يوم القيامة . ونعوذ بالله من هذا القول ، فإنه كفر صراح لا ترداد فيه " ثم اندفع في إبطال هذا القول في شدة وعنف ، ونسى أو تناسى أن هذا القول لم يقل به أحد من الأشاعرة ، وإنما نسبه إليهم بعض الكرامية ، واشتد نكيرهم على من نسبه إليهم ، وبينوا إنه مختلق على إمامهم الاجل أبى الحسن الأشعري .
وفى ذلك يقول أبو القاسم القشيري ( 376 - 475 ) في كتابه : " شكاية أهل السنة " - : " فأما ما حكى عنه وعن أصحابه أنهم يقولون : إن محمدا صلى الله عليه وسلم ، ليس بنبي في قبره ، ولا رسول بعد موته ، فبهتان عظيم ، وكذب محض ، لم ينطق به أحد منهم ، ولا سمع في مجلس مناظرة ذلك عنهم ، ولا وجد ذلك في كتاب لهم . " وليس أدل على كذب هذا القول على الأشاعرة من قول الباقلاني عنه - في كتاب رسالة الحرة المسمى بالإنصاف ص 55 : " ويجب أن يعلم أن نبوات

مقدمة المحقق 57

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست