نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 32
يتضرع إلى موسى ؟ وكل صاحب نبي يقول : إن المسيح كان يتضرع إلى نبيه ؟ ! فلا فرق بين الموضعين في الدعوى . وانفصل المجلس على هذا . قال الباقلاني : وفى تكلمنا في مجلس ثالث ، قلت : لم أتحد اللاهوت بالناسوت ؟ فقال : أراد أن ينجي الناس من الهلاك ، فقلت : وهل درى بأنه يقتل ويصلب ويفعل به كذا ، ولم يأمن من اليهود ؟ فإن قلت : إنه لم يدر ما أراد اليهود ، بطل أن يكون إلها : وإذا بطل أن يكون إلها : وإذا بطل أن يكون إلها بطل أن يكون ابنا . وإن قلت : قد درى ودخل في الامر على بصيرة ، فليس بحكيم ، لان الحكمة تمنع التعرض للبلاء . فبهت ، وكان آخر مجلس لي معه . * * * ومما جرى في تلك المجالس : أن الباقلاني قال لبعض المطارنة : كيف أنت ؟ وكيف الاهل والأولاد ؟ فقال له الملك وقد عجب من قوله : ذكر من أرسلك في كتاب الرسالة أنك لسان الأمة ، ومتقدم على علماء الملة ! أما علمت أننا ننزه هؤلاء عن الاهل والولد ؟ فقال الباقلاني : أنتم لا تنزهون الله ، سبحانه وتعالى . عن الاهل والأولاد ، وتنزهونهم ؟ ! فكأن هؤلاء عندكم أقدس وأجل أعلى من الله ، سبحانه وتعالى ! فسقط في أيديهم ولم يردوا جوابا . ثم قال له الملك : أخبرني عن قصة عائشة زوج نبيكم ، وما قيل فيها ؟ فقال : هما اثنتان ، قيل فيهما ما قيل : زوج نبينا ومريم ابنة عمران ، فأما زوج نبينا فلم تلد ، وأما مريم فجاءت بولد تحمله على كتفها ، وكل قد برأها الله مما رميت به . فانقطع الملك ولم يحر جوابا . ويروى القاضي عياض : أن الملك قال للبطرك : ما ترى في أمر هذا الشيطان ؟ فقال : تقضى حاجته ، وتلاطف صاحبه ، وتبعث بالهدايا إليه ، وتخرج هذا عن
مقدمة المحقق 32
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 32