نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 30
الناحية ومن تأهب للنظر له ، فأما من أعرض عنه ، أو كان في الأمكنة التي لا يرى القمر منها فلا يراه . فقال : كما قلت لا يدفعك عنه دافع ، وإنما الكلام في الرواة الذين نقلوه ، فأما الطعن في غير هذا الوجه فليس بصحيح . فقال الملك : وكيف يطعن في النقلة ؟ فقال القسيس : شبه هذا من الآيات - إذا صح وجب أن ينقله الجم الغفير حتى يتصل بنا العلم الضروري به ، ولما لم نعلم ذلك بالضرورة ، دل على أن الخبر مفتعل باطل . فالتفت الملك إلى ، وقال : الجواب ؟ قلت : يلزمه في نزول المائدة ، ما يلزمني في انشقاق القمر ، ويقال : لو كان نزول المائدة صحيحا لوجب أن ينقله العدد الكثير ، فلا يبقى يهودي ولا نصراني ولا وثنى إلا ويعلم هذا بالضرورة ، ولما لم يعلموا ذلك بالضرورة دل أن الخبر مكذوب فبهت القسيس والملك ومن ضمه المجلس ، وانفصل المجلس على هذا * * * قال الباقلاني : ثم سألني الملك في مجلس ثان ، فقال : ما تقولون في المسيح عيسى بن مريم ؟ قلت : روح الله وكلمته وعبده ، ونبيه ورسوله ، كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له : كن . فيكون ، وتلوت عليه النص . فقال : يا مسلم ، تقولون : المسيح عبد ؟ فقلت : نعم ، كذا نقول ، وبه ندين . قال : ولا تقولون إنه ابن الله ؟ قلت : معاذ الله ، ( ما اتخذ الله من ولد ، وما كان معه من إله ) ، إنكم لتقولون قولا عظيما ، فإذا جعلتم المسيح ابن الله فمن أبوه وأخوه وجده وعمه وخاله ؟ وعددت عليه الأقارب - فتحير وقال :
مقدمة المحقق 30
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني جلد : 0 صفحه : 30