responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 20


وكان يقرض الشعر ويتمثل به ، ويحكم على معانيه بعد التقرير له ، فقصده العلماء من كل فج ، وصنفوا له الكتب ، كأبي على الفارسي الذي ألف له كتاب " الايضاح " وكتاب " التكملة " في النحو . وارتحل إليه الشعراء كأبي الطيب المتنبي الذي ورد عليه بشيراز في جمادى الأولى سنة 354 ، وأنشده قصيدته الهائية التي يقول فيها :
وقد رأيت الملوك قاطبة * وسررت حتى رأيت مولاها ومن مناياهم براحته * يأمرها فيهم وينهاها أبا شجاع بفارس عضد * الدولة فنا خسرو شهنشاها أساميا لم تزده معرفة * وإنما لذة ذكرناها وقد أفرد عضد الدولة في داره لأهل الخصوص والحكماء والفلاسفة ، موضعا يقترب من مجلسه ، فكانوا يجتمعون فيه للمفاوضة والمذاكرة ، آمنين من السفهاء ورعاع العامة . وكان مجلسه هذا يحتوي على شياطين المعتزلة ، كأبي سعد : بشر بن الحسين قاضى قضاة شيراز ، المتوفى سنة 380 ، والأحدب رئيس المعتزلة ببغداد وأبى إسحق النصيبيني رئيسهم بالبصرة ، وأبى الحسن : محمد بن شجاع .
وقد لا حظ عضد الدولة خلو مجلسه من أهل السنة ، فقال : هذا ليس مجلس عامر بالعلماء ، إلا إني لا أرى فيه واحدا من أهل الاثبات والحديث ، أما لهؤلاء المثبتة من ناصر ؟ فقال القاضي بشر بن الحسين : ليس لهم ناصر ، وإنما هم عامة ، أصحاب وتقليد ورواية ، يروون الخبر وضده ويعتقدونهما جميعا ، لا يعرفون النظر والمعتزلة هم فرسان الجدل والمناظرة . فقال عضد الدولة : محال أن يخلو مذهب طبق الأرض من ناصر ! فانظر إلى موضع فيه مناظر يكتب فيه فيجلب . فلما تبين القاضي العزم في حديثه ، قال : سمعت أن بالبصرة شيخا وشابا ، الشيخ يعرف بأبي الحسن الباهلي ، والشباب يعرف بابن الباقلاني . فكبت عضد الدولة يومئذ إلى عامله بالبصرة ليبعثهما إليه ، وأرسل إليهما خمسة آلاف درهم من الفضة ، فلما وصل الكتاب إليهما قال الشيخ : هؤلاء الديلم قوم كفرة فسقة روافض ، لا يحل

مقدمة المحقق 20

نام کتاب : إعجاز القرآن نویسنده : الباقلاني    جلد : 0  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست